يوسف بن قزاغلي بن عبد الله البغدادي الحنفي
الفقيه الواعظ شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزاغلي بن عبد الله البغدادي الحنفي سبط العالم الواعظ أبي الفرج عبدالرحمن ابن الجوزي الّذي قاله في ترجمته في ضمن أحوال جدّه أبي الفرج ابن حلكان : «و كان سبطه شمس الدين أبوالمظفر يوسف بن قزاغلي الوعظ المشهور الحنفي المذهب و له صيت و سمعة في مجالس وعظه و قبوله عند الملوك و غيرهم … .»

و قال محمود بن سليمان الكفوي في “أعلام الأخيار” بعد ذكر نسبه و ولادته: «و تفقّه و برع و سمع من جدّه لإمّه و كان حنبلياً فتحنبل في صغره لتربية جدّه ثمّ دخل إلى الموصل ثمّ دخل إلى دمشق و هو ابن نيف و عشرين سنة و سمع بها و تفقّه بها على جمال الدين الحصيري و تحوّل حنفياً لما بلغه أن قزاغلي بن عبدالله كان على مذهب الحنفيّة و كان إماماً عالماً فقيهاً جيداً نبيهاً يلتقط الدرر من كلمه و يتناثر الجوهر من حكمه». و بالغ في مدائحه و فضائله في كلام طويل.
و ذكره اليافعي في “المرآة” و ابن شحنة في “روضة المناظر” و تاج الدين في “كفاية المتطلع” و غيرهم.
فقال في آخر كتابه الموسوم ب”تذكرة خواص الأمّة” بعد ترجمة العسكري عليه السلام: «ذكر أولاده: منهم م ح م د الإمام، فصل هو م ح م د بن الحسن بن عليّ بن محمّد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام و كنيته أبوعبدالله و أبوالقاسم و هو الخلف الحجة صاحب الزمان القائم و المنتظر و التالي، و هو آخر الأئمة عليهم السلام. أنبأنا عبدالعزيز بن محمود بن البزار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم: يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه كاسمي و كنيته ككنيتي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً فذلك هو المهدي. و هذا حديث مشهور و قد أخرج أبوداود الزهري عن علي عليه السلام بمعناه و فيه لو لم يبق من الدهر إلا يوم واحد لبعث الله من أهل بيتي من يملأ الأرض عدلاً. و ذكره في روايات كثيرة و يقال له ذو الأسمين قالوا أمّه أم ولد يقال لها صقيل.»

(الحاج میرزا حسین النوری الطبرسی، کشف الاستار عن وجه الغائب عن الابصار: 45 – 46)