تفرق القلوب و تشدّد الافکار و تخالف النفوس لاجل غبیته علیه السلام و اذا قام صلوات الله علیه ائتلفت القلوب و ارتفعت الاضطراب بین الناس و کل البشر صاروا بمنزلة روح واحد لاجساد کثیرة و لذلک وجب لکل الجماعیر من الملیّین الدعاء لفرجه الشریف کما ورد في دعاء الندبة: «أين مؤلف شمل الصلاح و الرضا» و في دعاء أمير المؤمنين عليه السلام له: و اجمع به شمل الأمة. و في حديث آخر: و يؤلف به بين القلوب المختلفة. و في الكافي 1: 334، باب نادر في حال الغيبة، ح 2 عن الصادق علیه السلام: و يؤلف الله بين القلوب المختلفة. و في بحار الأنوار 51: 84 في حديث مروي عن أمير المؤمنين قال: قلت: يا رسول الله! أ منّا آل محمد المهدي أم من غيرنا؟ فقال رسول الله: لا بل منا، يختم الله به الدين، كما فتح بنا و بنا ينقذون من الفتن كما أنقذوا من الشرك، و بنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة إخوانا، كما ألف بينهم بعد عداوة الشرك إخوانا في دينهم.
و هذا الحديث مروي من طريق أهل السنة و قد أذعنوا علماء السنة بصحته.

(مكيال المكارم، ميرزا محمد تقي الأصفهاني 1: 55 – 56)