ابوعبد اللَّه محمّد بن محمّد بن نعمان، ملقب به “مفيد” از بزرگان اماميّه است و خدمات او در راه دفاع از امامت امامان پاک از شماره بيرون است. او از مردم عُكْبِرى‏ از توابع بغداد بود و در يازدهم ذى‏القعده سال ۳۳۶ يا ۳۳۸ ديده به جهان گشود. نجاشى در الرجال نسب او به يعرب بن قحطان ابا العرب مى‏رساند که پدر عربی قحطانی است. او از قبيله حارث بود و به مفيد يا شيخ مفيد معروف شد. اين لقب را به خاطر غلبه علمى او بر رجال علماى عامّه به ويژه قاضى عبدالجبّار معتزلى بدو دادند. پدرش محمّد بن نعمان به “معّلم” معروف بود؛ بدين مناسبت او را ابن المعلم نيز مى‏خواندند. برخى از رجاليون در كتب خود او را به همين نام معرّفى كرده‏اند. وى از محدّثان و فقها و متكلمين بزرگ است كه در عصر خود رياست اماميّه را به عهده داشت. وى از محضر بزرگانى كه هر يك سرآمد روزگار خویش بوده‏اند، بهره برد. ابتدا در محضر درس “أبو عبدالله جُعَل” حاضر شد كه از دانشمندان فاضل بود. سپس به درس “أبو ياسر” رفت كه از متكلّمان به نام آن عصر بود و چون استاد از عهده همه سؤالات مفيد برنمى‏آمد او را به محضر درس “على بن عيسى رمانى” از متكلّمان به نام آن روزگار، هدايت كرد. بالاخره مفيد درس تمام اساتيد زمان خود را درك كرد تا به مقامات بالاى علم و دانش دست يافت.

از جمله مشايخ او افراد زير را مى‏توان نام برد:
أبو عبد اللَّه جُعَل
شيخ جعفر بن قولويه كه از بزرگان محدثان شيعه و ثقات آنان است که بيشتر روايات شیخ مفيد بدو مستند می باشد.
شيخ صدوق، محمّد بن حسين بن بابويه قمى
أبو غالب رازى
أحمد بن محمّد بن وليد.
بزرگان فراوانى از محضر درس پرفيض او بهره بردند. از آن جمله اند:
ابوالفتح كراجكى
شيخ الطائفه، محمّد بن حسن طوسى
نجاشى از بزرگان اماميّه و از رجالیان بسيار معتبر
سيّد مرتضى علم الهدى
سيّد رضى مؤلّف نهج البلاغه كه از مفاخر شيعه مى‏باشد و نام او در كنار نهج البلاغه جاودانه است.
سلار ديلمى
شيخ مفيد در مرزدارى از حريم تشيّع تلاش هاى فراوانى داشته كه تفصيل زحمات او در كتب تراجم مندرج است. او بالغ بر دويست كتاب و رساله و مقاله نگاشت. شاگردش شيخ طوسى در كتاب الفهرست (۱) و نجاشى در الرجال (۲) آثار زير را ياد كرده‏ اند:
«كتاب الارشاد» در تاريخ اهل البيت‏ عليهم السلام، «كتاب الايضاح» در امامت، «كتاب الافصاح» در امامت، «المحكّى و المسائل الجرجانيّة»، «المسائل الدينوريّة المازرانيّة»، «المسائل المنثورة» كه يك صد مسئله است، «كتاب الفصول من العيون» ، «كتاب احكام المتعة»، «المسئلة الكافية فى ابطال توبة الخاطئة»، «كتاب النصرة فى احكام سيّد العترة فى احكام البغاة عليه بالبصرة»، «اوائل المقالات فى المذاهب المختارات»، «المحاسن»، «فصول العشرة فى الغيبة»، در اثبات غیبت امام زمان علیه السلام «كتاب الغيبة»، «مسار الشيعة» در مختصرى از تاريخ شيعة، «المزار» در دعا، «كتاب الجمل» در تاريخ جنگ جمل، «كتاب الفدك»، «اختيار الشعراء»، «الكلام فى الانسان»، «الكلام فى حدوث القرآن»، «الاستبصار فى ما جمعه الشافى من الاخبار»، «الإشراف فى أهل البيت‏ عليهم السلام»، «المبين» در امامت، «كشف الالتباس»، «المجالس المحفوظة فى فنون الكلام»، «الإفتخار»، «أقسام المولى فى اللسان و بيان معانيه العشرة و المراد فى قوله ‏صلى الله عليه وآله وسلم (مَن كنتُ مولاه فعلّىٌ مولاه)»، «البيان فى تأليف القرآن»، «النصرة فى فضل القرآن»، «تفضيل الائمّة على الملائكة»، «تفضيل أميرالمؤمنين ‏عليه السلام على سائر الاصحاب»، «الرسالة العلويّة»، «الرسالة العزّيّة»، «الرسالة الجنيدىّ» به اهل مصر، « شرح كتاب الإعلام»، «مسألة فى معرفة النبى ‏صلى الله عليه وآله وسلم بالكتابة»، «مسألة فى معنى قوله‏ صلى الله عليه و آله و سلم (انى مخلّف فيكم الثّقلين)»، «مسألة فى النصّ الجلىّ»، «مسألة محمّد بن الخضر الفارسىّ»، «مسألة فى قوله‏ صلى الله عليه و آله و سلم (أصحابى كالنجوم)»، «المسألة الموضحة فى تزويج عثمان»، «المسألة المقنعة فى امامة أميرالمؤمنين‏ عليه السلام»، «المسائل فى أقضى الصحابة»، «الفضائل»، «قضيّة العقل على الأفعال»، «الكامل فى الدين»، «كتاب فى إمامة أميرالمؤمنين‏ عليه السلام من القرآن»، «العمد» در امامت، «كتاب فى قوله ‏صلى الله عليه و آله و سلم (أنت منّى بمنزلة هارون من موسى)»، «كتاب فى الخبر المختلق بغير أثر»، «مسألة فى العترة»، «مسألة فى رجوع الشمس»، «مسألة فى المعراج»، «مسألة فى انشقاق القمر و تكلّم الذّراع»، «مسألة فى ميراث الانبياء»، «نهج البيان الى سبيل الإيمان»، «مسألة الفرق بين الشيعة و المعتزلة و الفصل بين العدليّة منهما»، «مسألة فى سبب استتار الحجة عجّل الله فرجه»، اين كتاب در دلایل پنهانی امام زمان علیه السلام است. «مسألة فيمن مات و لم يعرف إمام زمانه» این کتاب در ضرورت شناخت امام هر زمان است که هر کس بمیرد و امام زمان خود را نشناسد به مرگ جاهلیت مرده است و از اسلام و ایمان بهره ای ندارد، «مسائل فى الرجعة»، «مسألة فى الارادة»، «بيان وجوه الاحكام»، «كتاب المقنعة» در فقه، «عدد الصوم و الصلاة»، «العويص» در احكام، «كتاب الاركان فى دعائم الايمان» در فقه، «رسالة فى الفقه» كه آن را براى فرزندش نوشت ولى به اتمام نرسيد، «كتاب فى القياس»، «الإعلام فيما اتّفقت عليه الاماميّة من الاحكام ممّا اتّفقت العامّة على خلافهم فيه»، «مسألة فيما روته العامّة»، «كتاب فى المتعة»، «أحكام النساء»، «الكلام فى المعدود و الردّ على الجبائى»، «لمح البرهان فى عدم نقصان شهر رمضان»، «مختصر فى الفرائض»، «مختصر فى القياس»، «المختصر فى المتعة»، «أصول الفقه»، «النكت فى مقدّمات الاصول»، «المزورين عن معانى الأخبار»، «المسألة الموضحة عن أسباب نكاح أميرالمؤمنين ‏عليه السلام»، «مسألة فى تحريم ذبايح أهل الكتاب»، «الرسالة الى أهل التقليد»، «مسألة فى الأصلح»، «مسألة فى البلوغ»، «مسألة فى الاجماع»، «مسألة فى تخصيص الأيّام»، «مسألة فى وجوب الجنّة لمن تنتسب بولادته إلى النبى‏ صلى الله عليه و آله و سلم»، «مسألة فى الوكالة»، «مسائل أهل الخلاف»، «المسألة الحنبليّة»، «مسألة فى نكاح الكتابيّة»، «المسائل الواردة من خوزستان»، «مسألة فى خبر ماريّة القبطيّة»، «مسألة فى عذاب القبر»، «مسألة فى قوله (المطلّقات)»، «مناسك الحجّ»، «مناسك الحجّ مختصر»، «جواب ابن واقد السنّى»، «جواب أبى الفتح محمّد بن على بن عثمان (الكراجكى)»، «جواب أبى الفرج بن اسحاق عمّا يفسد الصلاة»، «جواب أبى محمّد الحسن بن الحسين النوبندجانىّ»، «جواب أهل جرجان فى تحريم الخمر»، «جواب أهل الرقّة فى الأهلّة و العدد»، «جواب الكرمانىّ فى فضل نبيّنا محمّد صلى الله عليه و آله و سلم على سائر الانبياء عليه السلام»، «جواب المافرّوخى فى المسائل»، «جواب مسائل اختلاف الأخبار»، «جوابات ابن الحمّامىّ»، «جوابات الخطيب ابن نباتة»، «جوابات أبى جعفر القمى»، «جوابات أبى جعفر محمّد بن الحسين اللّيثى»، «جوابات أبى الحسن الحضينىّ»، «جوابات أبى الحسن سبط المعافى بن زكريّا فى مسئلة إعجاز القرآن»، «جوابات أبى الحسن النيسابورىّ»، «جوابات الأمير أبى عبداللّه»، «جوابات الحاجب أبى اللّيث الأوانىّ» كه به “جوابات المسائل العكبريّة” معروف است، «جوابات الاحدى و الخمسين مسألة سئل عنها الحاجب»، «جوابات البرقعى فى فروع الفقه»، «جوابات الشرقيّين» در فروع دين، «جوابات على بن نصر العبدجانىّ»، «جوابات الفارقيّين» در غيبت، «جوابات بنى عَرْقَل»، «جوابات الفيلسوف فى الإتّحاد»، «جوابات مقاتل بن عبدالرحمن»، «جوابات المسائل الخوارزميّة»، «جوابات المسائل السرويّة الواردة من الشريف الفاضل بساريّة»، «جوابات المسائل الشيرازيّة»، «جوابات المسائل الصاغانيّة»، «جوابات المسائل الطبريّة»، «جوابات المسائل فى اللطيف من الكلام»، «جوابات المسائل المازندرانيّة»، «جوابات المسائل الموصليّات»، «جوابات المسائل النوبندجانيّة الواردة من أبى عبد الله محمّد بن عبدالرّحمن الفارسى»، «جوابات النصر بن بشير»، «ردّ العدد الشرعيّة»، «الردّ على بن الأخشيد» در امامت، «كتاب نقض كتاب الأصم» در امامت، «الردّ على بن عوفى» در مخلوق، «الردّ على بن كلاب» در صفات، «الردّ على بن عبدالله البصرىّ فى تفضيل الملائكة على الأنبياء عليهم السلام»، «الردّ على الجُبّائى فى التفسير»، «الردّ على أصحاب الحلاّج»، «الردّ على ثعلب فى آيات القرآن»، «الردّ على الجاحظ العثمانيّة»، «الردّ على الخالدى» در امامت، «الردّ على الزيديّة»، «الردّ على الصدوق فى عدد رمضان»، «الردّ على العتيقى فى الشورى»، «الردّ على الكرابيسى» در امامت، «الردّ على المعتزلة فى الوعيد»، «نقض فى الامامة على جعفر بن حرب»، «النقض على الجاحظ فى فضيلة المعتزلة»، «النقض على أبى عبدالله البصرىّ»، «النقض على الطلحىّ» در امامت، «النقض على الواسطى»، «نقض المروانيّة»، «كتاب النّقض على بن عبّاد» در امامت، «كتاب النّقض على علىّ بن عيسى» در امامت، «كتاب النّقض على بن قتيبة» در حكايت، «البيان عن غلط قُطْرُب فى القرآن»، «النقض على ابن الجنيد» در اجتهادِ به رأى، «الردّ على من حدّ المهر» و برخى آثار ديگر.
چنان ملاحظه می شود بسیاری از آثار شیخ مفید در دفاع از امامت امامان پاک است و آثار زیادی در موضوع حضرت صاحب الزمان نگاشته و وجود آن بزرگوار را در پس پرده غیبت اثبات کرده است. دیگر آثار او در پاسداری اعتقاد شیعی است اعم از اعتقاد به خدا و صفات الاهی ، قرآن، مبانی فقه شیعی و رد مبانی اهل سنّت در فقه و … بخش زیادی از آثار او در رد نوشته های مخالفان اهل البیت است و شیخ با استناد به دلایل عقلی و نقلی سخنان آن ها را رد کرده است.
شيخ مفيد از بزرگانى است كه در عصر غيبت كبرى مورد لطف فراوان از سوى حضرت بقيّة الله الاعظم قرار گرفته است. خواصّ اصحاب او چون شيخ طوسى و ديگران، دو توقيع از ناحيه مقدّسه براى او نقل كرده‏اند كه يكى بدین شرح:
لِلْأَخِ السَّدِيدِ وَ الْوَلِيِّ الرَّشِيدِ الشَّيْخِ الْمُفِيدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَدَامَ اللَّهُ إِعْزَازَهُ مِنْ مُسْتَوْدَعِ الْعَهْدِ الْمَأْخُوذِ عَلَى الْعِبَادِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَمَّا بَعْدُ سَلَامٌ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَوْلَى الْمُخْلِصُ فِي الدِّينِ الْمَخْصُوصُ فِينَا بِالْيَقِينِ فَإِنَّا نَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَ نَسْأَلُهُ الصَّلَاةَ عَلَى سَيِّدِنَا وَ مَوْلَانَا نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ نُعْلِمُكَ أَدَامَ اللَّهُ تَوْفِيقَكَ لِنُصْرَةِ الْحَقِّ وَ أَجْزَلَ مَثُوبَتَكَ عَلَى نُطْقِكَ عَنَّا بِالصِّدْقِ أَنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَنَا فِي تَشْرِيفِكَ بِالْمُكَاتَبَةِ وَ تَكْلِيفِكَ مَا تُؤَدِّيهِ عَنَّا إِلَى مَوَالِينَا قِبَلَكَ أَعَزَّهُمُ اللَّهُ بِطَاعَتِهِ وَ كَفَاهُمُ الْمُهِمَّ بِرِعَايَتِهِ لَهُمْ وَ حِرَاسَتِهِ فَقِفْ أَمَدَّكَ اللَّهُ بِعَوْنِهِ عَلَى أَعْدَائِهِ الْمَارِقِينَ مِنْ دِينِهِ عَلَى مَا نَذْكُرُهُ وَ اعْمَلْ فِي تَأْدِيَتِهِ إِلَى مَنْ تَسْكُنُ إِلَيْهِ بِمَا نَرْسِمُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ نَحْنُ وَ إِنْ كُنَّا ثَاوِينَ بِمَكَانِنَا النَّائِي عَنْ مَسَاكِنِ الظَّالِمِينَ حَسَبَ الَّذِي أَرَانَاهُ اللَّهُ تَعَالَى لَنَا مِنَ الصَّلَاحِ وَ لِشِيعَتِنَا الْمُؤْمِنِينَ فِي ذَلِكَ مَا دَامَتْ دَوْلَةُ الدُّنْيَا لِلْفَاسِقِينَ فَإِنَّا يُحِيطُ عِلْمُنَا بِأَنْبَائِكُمْ وَ لَا يَعْزُبُ عَنَّا شَيْ‏ءٌ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَ مَعْرِفَتُنَا بِالزَّلَلِ الَّذِي أَصَابَكُمْ مُذْ جَنَحَ كَثِيرٌ مِنْكُمْ إِلَى مَا كَانَ السَّلَفُ الصَّالِحُ عَنْهُ شَاسِعاً وَ نَبَذُوا الْعَهْدَ الْمَأْخُوذَ مِنْهُمْ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ إِنَّا غَيْرُ مُهْمِلِينَ لِمُرَاعَاتِكُمْ وَ لَا نَاسِينَ لِذِكْرِكُمْ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَنَزَلَ بِكُمُ اللَّأْوَاءُ وَ اصْطَلَمَكُمُ الْأَعْدَاءُ فَاتَّقُوا اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ وَ ظَاهِرُونَا عَلَى انْتِيَاشِكُمْ مِنْ فِتْنَةٍ قَدْ أَنَافَتْ عَلَيْكُمْ يَهْلِكُ فِيهَا مَنْ حُمَّ أَجَلُهُ وَ يُحْمَى عَلَيْهِ مَنْ أَدْرَكَ أَمَلَهُ وَ هِيَ أَمَارَةٌ لِأُزُوفِ حَرَكَتِنَا وَ مُبَاثَّتِكُمْ بِأَمْرِنَا وَ نَهْيِنَا وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ اعْتَصِمُوا بِالتَّقِيَّةِ مِنْ شَبِّ نَارِ الْجَاهِلِيَّةِ يَحْشُشْهَا عَصَبٌ أُمَوِيَّةٌ تَهُولُ بِهَا فِرْقَةً مَهْدِيَّةً أَنَا زَعِيمٌ بِنَجَاةِ مَنْ لَمْ يَرُمْ مِنْهَا الْمَوَاطِنَ الْخَفِيَّةَ وَ سَلَكَ فِي الطَّعْنِ مِنْهَا السُّبُلَ الرَّضِيَّةَ إِذَا حَلَّ جُمَادَى الْأُولَى مِنْ سَنَتِكُمْ هَذِهِ فَاعْتَبِرُوا بِمَا يَحْدُثُ فِيهِ وَ اسْتَيْقِظُوا مِنْ رَقْدَتِكُمْ لِمَا يَكُونُ مِنَ الَّذِي يَلِيهِ سَتَظْهَرُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةٌ جَلِيَّةٌ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلُهَا بِالسَّوِيَّةِ وَ يَحْدُثُ فِي أَرْضِ الْمَشْرِقِ مَا يَحْزُنُ وَ يُقْلِقُ وَ يَغْلِبُ مِنْ بَعْدُ عَلَى الْعِرَاقِ طَوَائِفُ عَنِ الْإِسْلَامِ مُرَّاقٌ يَضِيقُ بِسُوءِ فِعَالِهِمْ عَلَى أَهْلِهِ‏ الْأَرْزَاقُ ثُمَّ تَتَفَرَّجُ الْغُمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ بِبَوَارِ طَاغُوتٍ مِنَ الْأَشْرَارِ يُسَرُّ بِهَلَاكِهِ الْمُتَّقُونَ الْأَخْيَارُ وَ يَتَّفِقُ لِمُرِيدِي الْحَجِّ مِنَ الْآفَاقِ مَا يَأْمُلُونَهُ عَلَى تَوْفِيرِ غَلَبَةٍ مِنْهُمْ وَ اتِّفَاقٍ وَ لَنَا فِي تَيْسِيرِ حَجِّهِمْ عَلَى الِاخْتِيَارِ مِنْهُمْ وَ الْوِفَاقِ شَأْنٌ يَظْهَرُ عَلَى نِظَامٍ وَ اتِّسَاقٍ فَيَعْمَلُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ مَا يَقْرُبُ بِهِ مِنْ مَحَبَّتِنَا وَ لِيَتَجَنَّبَ مَا يُدْنِيهِ مِنْ كَرَاهِيَتِنَا وَ سَخَطِنَا فَإِنَّ امْرَأً يَبْغَتُهُ فَجْأَةٌ حِينَ لَا تَنْفَعُهُ تَوْبَةٌ وَ لَا يُنَجِّيهِ مِنْ عِقَابِنَا نَدَمٌ عَلَى حَوْبَةٍ وَ اللَّهُ يُلْهِمُكَ الرُّشْدَ وَ يَلْطُفُ لَكُمْ بِالتَّوْفِيقِ بِرَحْمَتِهِ نُسْخَةُ التَّوْقِيعِ بِالْيَدِ الْعُلْيَا عَلَى صَاحِبِهَا السَّلَامُ هَذَا كِتَابُنَا عَلَيْكَ أَيُّهَا الْأَخُ الْوَلِيُّ وَ الْمُخْلِصُ فِي وُدِّنَا الصَّفِيُّ وَ النَّاصِرُ لَنَا الْوَفِيُّ حَرَسَكَ اللَّهُ بِعَيْنِهِ الَّتِي لَا تَنَامُ فَاحْتَفِظْ بِهِ وَ لَا تُظْهِرْ عَلَى خَطِّنَا الَّذِي سَطَرْنَاهُ بِمَا لَهُ ضَمِنَّاهُ أَحَداً وَ أَدِّ مَا فِيهِ إِلَى مَنْ تَسْكُنُ إِلَيْهِ وَ أَوْصِ جَمَاعَتَهُمْ بِالْعَمَلِ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ.(۳) 
به برادر استوار و دوستدار رشد یافته شیخ مفید ابی محمّد محمّد بن محمّد نعمانی که خداوند دائماً گرامیش دارد از سوی کسی که پیمان های الاهی که در روز الست از همه خلایق گرفتند، در او بود.
به نام خدای بخشنده مهربان آغاز می کنم :
امّا بعد، درود خدا بر تو ای دوستدار با اخلاص در دین که در ولایت ما به کمال یقین مخصوص است! همانا به خاطر (اجازه نامه نگاری با ) تو خداوندی را سپاس می گویم که جز او خدایی نیست و درود بر سیّد ما و پیغمبر ما محمد صلی الله علیه و آله و خاندان پاکش فرستد و به تو اعلام می کنم که خداوند توفیق تو را در یاری حق پیوسته دارد و ثواب تو را بر نشر علوم ما فراوان گرداند.
به راستی (خداوند) به ما اذن و اجازه فرمود که تو را به مکاتبه مشرّف کنیم و به ادای احکام مکلّف داریم که به آن شیعیانی که در حضور تو هستند، ابلاغ کنی و خداوند ایشان را به اطاعت خود عزیز دارد و کفایت مهمات ایشان را به لطف خویش رعایت فرماید.
پس آنچه را که ذکر می کنم بدان که خدایت تو را مدد دهد و بر دشمانش که از دین بیرون رفته اند اعانت نماید و در رساندن اوامر به سوی آن ها که به ایشان اطمینان داری به گونه ای که ما می نویسیم سعی کن. گر چه در ما در مکانی سکنی داریم که از مکان ظالمان به دور است بدان چه خدا از صلاح حال ما و حال شیعیان ماست به ما نمایانده است تا زمانی که حکومت و دولت جهان در دست فاسقان است. به تحقیق دانش ما به اخبار شما احاطه دارد و چیزی از اخبار شما از دانش ما پنهان نیست. و ما دانای به آزاری هستیم که به شما می رسد از سوی جماعتی از شما که به عهدی که از ایشان گرفته شده بود پشت کردند و از روشی که پیشینیان از شما بدان عامل بودند، روی برتافتند. گویا ایشان نمی دانند که ما در رعایت حال شما کوتاهی نمی کنیم و از یاد شما را به فراموشی نمی سپاریم وگر نه هر آینه بلاهای سخت بر شما فرود می آمد و دشمنان شما را خرد می کردند.
از خدا پروا دارید و ما را بر بیرون آوردن شما از فتنه ها پشتیبانی دهید، همان فتنه هایی که به شما روی آورده است و در آن کسی که اجل او نزدیک شده هلاک می شود و آن کسی که به آرزوی خود دست یافته، حفظ می شود. و آن فتنه نشانه ای است برای حرکت ما و اظهار کردن شما به یکدیگر امر و نهی ما را و خداوند نور خود تمام و کامل می کند هر چند مشرکان را ناخوش آید. پس در آن فتنه به تقیّه چنگ زنید زیرا هر که آتش جاهلیّت را روشن کند او را قومی مدد می دهند که در فطرت مانند بنی امیه اند تا به آتش آن فتنه طایفه ی هدایت شده را بترساند. و من ضامن و کفیل نجات هستم برای کسی که در آن فتنه جویای مکان و مکنتی نباشد و در سیر در آن (فتنه) راه پسندیده را بپیماید.
چون ماه جمادی الاولی از این سال در رسد از آنچه در آن حادث می شود عبرت گیرید و از خواب غفلت بیدار شوید برای آنچه در پس آن واقع می شود. زود است که در آسمان امر ظاهر گردد و در زمین نیز بسان آن واقع شود. و در زمین چیزی آشکار گردد که حزن آور است و پس از آن بر عراق قومی غلبه کنند که به سبب سوء کردارشان از اسلام بیرون هستند. روزی بر مردم (عراق) تنگ می گردد و پس از آن به مرگ طاغوتی از اشرار اندوه ها زایل خواهد شد . پس به هلاک او اهل تقوا و پاکان مسرور می شوند و کسانی که تصمیم حج دارند از چیرگی بر آن (مردمان حاکم شده آن سامان) و وقایع مربوط و آسایشی را که آرزو دارند و ما را نیز در آسانی حج ایشان با اختیار و وفاق شانی است که با نظام و ترتیب درست ظاهر می شود.
پس باید هر یک از شما بدان چیزی عمل کند که او را به محبّت ما نزدیک نماید و وی را از آنچه موجب خشم و کراهت ماست دور دارد. زیرا که کار (فرج) ما چیزی است که ناگهان فرا می سد و در آن زمان توبه به آدم (گنهکار) سود نمی بخشد و پشیمانی از نافرمانی (در آن هنگام) او را از عقاب ما باز نمی دارد .
(امیدوارم) خدا رشد را به شما الهام کند و در توفیق دادن شما به رحمت خویش، لطف فرماید.
صورت خط شریف که در آن مکتوب به دست مبارک نوشته بودند که بر صاحب آن دست سالم باد (چنین است):
این نوشته ما به سوی توست ای برادر و دوستدار و مخلص با صفای در مودّت ما و یاور با وفای ما! خداوند تو را به عنایت خود نگهداری کند او که هرگز در خواب نرود.
پس این نوشته را حفظ کن و بر خطی که ما نوشته ایم با آنچه در آن درج کرده و تضمین نموده ایم کسی را مطّلع نکن و آنچه را در آن (نامه) است به سوی کسی که از او آسوده باشی، برسان و جمعیّت ایشان را به عمل بر وفق آن سفارش کن اگر خدا بخواهد! و درود بر محمّد و خاندان پاکیزه اش باد.
و توقیع دیگری یکسال قبل از ذرگذشت شیخ مفید به دستخط مبارک آن حضرت برای وی صادر شد . این توقیع را شاگردان شیخ چنین نقل نموده اند:
مِنْ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرَابِطِ فِي سَبِيلِهِ إِلَى مُلْهَمِ الْحَقِّ وَ دَلِيلِهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَلَامٌ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّاصِرُ لِلْحَقِّ الدَّاعِي إِلَى كَلِمَةِ الصِّدْقِ فَإِنَّا نَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَهَنَا وَ إِلَهَ آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ وَ نَسْأَلُهُ الصَّلَاةَ عَلَى نَبِيِّنَا وَ سَيِّدِنَا وَ مَوْلَانَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ بَعْدُ فَقَدْ كُنَّا نَظَرْنَا مُنَاجَاتَكَ عَصَمَك اللَّهُ بِالسَّبَبِ الَّذِي وَهَبَهُ لَكَ مِنْ أَوْلِيَائِهِ وَ حَرَسَكَ مِنْ كَيْدِ أَعْدَائِهِ وَ شَفَّعَنَا ذَلِكَ الْآنَ مِنْ مُسْتَقَرٍّ لَنَا يُنْصَبُ فِي شِمْرَاخٍ مِنْ بَهْمَاءَ [بُهْمَى‏] صِرْنَا إِلَيْهِ آنِفاً مِنْ غَمَالِيلَ أَلْجَأَ إِلَيْهِ السَّبَارِيتُ مِنَ الْإِيمَانِ وَ يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ هُبُوطُنَا مِنْهُ إِلَى صَحْصَحٍ مِنْ غَيْرِ بُعْدٍ مِنَ الدَّهْرِ وَ لَا تَطَاوُلٍ مِنَ الزَّمَانِ وَ يَأْتِيكَ نَبَأٌ مِنَّا بِمَا يَتَجَدَّدُ لَنَا مِنْ حَالٍ فَتَعْرِفُ بِذَلِكَ مَا تَعْتَمِدُهُ مِنَ الزُّلْفَةِ إِلَيْنَا بِالْأَعْمَالِ وَ اللَّهُ مُوَفِّقُكَ لِذَلِكَ بِرَحْمَتِهِ فَلْتَكُنْ حَرَسَكَ اللَّهُ بِعَيْنِهِ الَّتِي لَا تَنَامُ أَنْ تُقَابِلَ بِذَلِكَ فَفِيهِ تُبْسَلُ نُفُوسُ قَوْمٍ حَرَثَتْ بَاطِلًا لِاسْتِرْهَابِ الْمُبْطِلِينَ وَ تَبْتَهِجُ لِدَمَارِهَا الْمُؤْمِنُونَ وَ يَحْزَنُ لِذَلِكَ الْمُجْرِمُونَ وَ آيَةُ حَرَكَتِنَا مِنْ هَذِهِ اللُّوثَةِ حَادِثَةٌ بِالْحَرَمِ الْمُعَظَّمِ مِنْ رِجْسِ مُنَافِقٍ مُذَمَّمٍ مُسْتَحِلٍّ لِلدَّمِ الْمُحَرَّمِ يَعْمِدُ بِكَيْدِهِ أَهْلَ الْإِيمَانِ وَ لَا يَبْلُغُ بِذَلِكَ غَرَضَهُ مِنَ الظُّلْمِ لَهُمْ وَ الْعُدْوَانِ لِأَنَّنَا مِنْ وَرَاءِ حِفْظِهِمْ بِالدُّعَاءِ الَّذِي لَا يُحْجَبُ عَنْ مَلِكِ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ فَلْيَطْمَئِنَّ بِذَلِكَ مِنْ أَوْلِيَائِنَا الْقُلُوبُ وَ لِيَثِقُوا بِالْكِفَايَةِ مِنْهُ وَ إِنْ رَاعَتْهُمْ بِهِمُ الْخُطُوبُ وَ الْعَاقِبَةُ لِجَمِيلِ صُنْعِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ تَكُونُ حَمِيدَةً لَهُمْ مَا اجْتَنَبُوا الْمَنْهِيَّ عَنْهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَ نَحْنُ نَعْهَدُ إِلَيْكَ أَيُّهَا الْوَلِيُّ الْمُخْلِصُ الْمُجَاهِدُ فِينَا الظَّالِمِينَ أَيَّدَكَ اللَّهُ بِنَصْرِهِ الَّذِي أَيَّدَ بِهِ السَّلَفَ مِنْ أَوْلِيَائِنَا الصَّالِحِينَ أَنَّهُ مَنِ اتَّقَى رَبَّهُ مِنْ إِخْوَانِكَ فِي الدِّينِ وَ خَرَجَ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ مُسْتَحِقُّهُ كَانَ آمِناً مِنَ الْفِتْنَةِ الْمُظِلَّةِ وَ مِحَنِهَا الْمُظْلِمَةِ الْمُضِلَّةِ وَ مَنْ بَخِلَ مِنْهُمْ بِمَا أَعَارَهُ اللَّهُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَى مَنْ أَمَرَهُ بِصِلَتِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ خَاسِراً بِذَلِكَ لِأُولَاهُ وَ آخِرَتِهِ وَ لَوْ أَنَّ أَشْيَاعَنَا وَفَّقَهُمُ اللَّهُ لِطَاعَتِهِ عَلَى اجْتِمَاعٍ مِنَ الْقُلُوبِ فِي الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ عَلَيْهِمْ لَمَا تَأَخَّرَ عَنْهُمُ الْيُمْنُ بِلِقَائِنَا وَ لَتَعَجَّلَتْ لَهُمُ السَّعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنَا عَلَى حَقِّ الْمَعْرِفَةِ وَ صِدْقِهَا مِنْهُمْ بِنَا فَمَا يَحْبِسُنَا عَنْهُمْ إِلَّا مَا يَتَّصِلُ بِنَا مِمَّا نَكْرَهُهُ وَ لَا نُؤْثِرُهُ مِنْهُمْ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ وَ هُوَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ وَ صَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا الْبَشِيرِ النَّذِيرِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ وَ كَتَبَ فِي غُرَّةِ شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ نُسْخَةُ التَّوْقِيعِ بِالْيَدِ الْعُلْيَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى صَاحِبِهَا هَذَا كِتَابُنَا إِلَيْكَ أَيُّهَا الْوَلِيُّ الْمُلْهَمُ لِلْحَقِّ الْعَلِيُّ بِإِمْلَائِنَا وَ خَطِّ ثِقَتِنَا فَأَخْفِهِ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ وَ اطْوِهِ وَ اجْعَلْ لَهُ نُسْخَةً يَطَّلِعُ عَلَيْهَا مَنْ تَسْكُنُ إِلَى أَمَانَتِهِ مِنْ أَوْلِيَائِنَا شَمِلَهُمُ اللَّهُ بِبَرَكَتِنَا وَ دُعَائِنَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ الصَّلَاةُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِين‏(۴)
از سوی بنده خدا که در راه خدا مرزبانی می کند به سوی کسی که به سوی حق الهام شده و راهنمای آن است:
به نام خداوند بخشنده و مهربان آغاز می کنم .
سلام بر تو ای بنده شایسته و ای یاری کننده حق که (مردم را) به کلمه راست و درست فرا می خوانی.
پس به درستی که ما خداوندی را سپاس می گذاریم که خدایی جز او نیست و خداوندگار ما و خداوندگار پدران پیشینیان ماست و از او درود بر سیّد و مولای ما پایان بخش پیامبران و بر خاندان پاکیزه او را می طلبیم.
و بعد، به درستی که ما مناجات تو را دانسته بودیم و خداوند تو را به وسیله ای که به تو از اولیای خود ارزانی کرده است، حفظ فرماید و تو را بدان سبب از حیله دشمنان خود حراست کند و الان تو را از منزلگاه خودمان که بخشی است در سر کوه در بیابانی که کسی به آن راهی نیست که این زمان نزدیکی است (بدانجا رفته ایم ) از سرزمینی پر درخت و خرم که این مکان ما را از فرود آمدن مردمان بی ایمان نگاه می دارد و به زودی از آن سر کوه به سوی زمینی مسطّح خارج خواهیم شد بدون دوری از روزگار و طول کشیدنی از زمان.
به تو خبری از جانب ما – که از احوال تازه ماست – می رسد. پس به واسطه آن می شناسی آن چه را بدان برای تقرب به سوی ما به اعمال اعتمادی کنی و خداوند توفیق دهنده تو است در این کار به رحمت خود. پس (آن) مقدور و شونده است.
خداوند تو را به چشمی که در خواب نمی رود، حراست کند. این که فتنه ای روی می آورد که موجب هلاکت نفوسی می شود که باطل را به خاطر جلب اهل باطل صید کرده و یا آن را کاشته اند که به خاطر آن هلاکت، مومنان شادان و مجرمان محزون می شوند. و نشانه ی حرکت ما از این راه تنگ حادثه ای که در مکّه از سوی منافق پلید و پست داشته ای رخ می دهد که خون های حرام را حلال می شمرد و اهل ایمان به خاطر حیله های او غمگین می شوند. ولی او از این خروج و عدوان به مقصود خود نمی رسد زیرا در پس حفظ ایشان هستیم به دعایی که از پادشاه زمین و آسمان پوشیده نخواهد بود.
پس باید دل های دوستداران ما به دعای ما مطمئن شود و به کفایت خداوند مطمئن باشند اگر چه بلاهای سخت به واسطه دشمنان ایشان را بترساند. و عاقبت کار ایشان به واسطه صنع نیکو الاهی پسندیده خواهد بود ما دامی که از آنچه از گناهان نهی شده اند، دوری جویند.
و ما به سوی تو ای دوستدار با خلوص که در راه ما با ظالمان – که خداوند به نصرتی که پیشینیان را موید داشته تایید کند – مجاهده می کنی، عهد می کنیم: هر کس از برادران دینی تو از خداوندگار خود پروا پیشه کند و از عهده آنچه از حقوق واجب برای مستحقّان است برآید، از فتنه ای که همراه باطل است و از محنت های تاریک او که موجب ضلالت است، در امان خواهد بود. و هر کس از ایشان بدان چه خدا بدو ارزانی داشته، بخل ورزد بر آنچه خدا امر به صله آن کرده است، به بخل خود در دنیا و آخرت زیانکار خواهد بود. اگر چنان چه شیعیان ما – که خداوند ایشان را به طاعت خود توفیق دهد – یک دل در وفای به عهدی که بر ایشان نوشته شده، بودند هر آینه ملاقات ایشان با ما به تاخیر نمی افتاد و سعادت مشاهده ما با کمال و صدق به ما به تاخیر نمی افتاد. پس ما را از ایشان پنهان نمی دارد مگر آنچه از ایشان به ما می رسد که از ایشان ناخوش داریم و از ایشان نمی پسندیم و از خداوند یاری می جوییم و او ما را بس است و بهترین وکیل برای ماست و درود او بر سیّد ما که بشارت دهنده و ترساننده است یعنی محمّد و خاندن پاکش و خداوند بر ایشان سلام فرستد. و این را در ابتدای ماه شوال از سال ۴۱۲ نوشت.
صورت خط شریف که به دست مبارک در آن مکتوب رقم زد که بر صاحب آن دست درود باد (چنین است):
این نوشته ما به سوی توست ای دوستدار الهام شده به حق بلند مرتبه که این املا و بیان ماست و خط امین ما! پس آن را از همه کس مخفی بدار و در هم پیچ و برای آن نسخه ای قرار ده که افراد مطمئن از امانتداری از دوستداران ما هستی آن ها را از آن آگاه کنی و خداوند ایشان را به برکت ما مشمول دارد ان شاء الله و حمد و ستایش از آن خداست و درود بر سیّد ما محمد و خاندان پاکش باد.
شيخ مفيد در شب جمعه سوم رمضان سال ۴۱۳ ق. در سنّ ۷۷ سالگى درگذشت. جنازه او را در ميدان إشنان بغداد به زمين گذاردند و به امامت سيّد مرتضى ۰۰۰, ۸۰ تن بر پيكر او نماز گزاردند و جنازه او را به مقابر قريش در كاظمين منتقل كردند و در جوار حضرت موسى بن جعفر و حضرت جواد عليهما السلام به خاك سپردند.
نقل كرده‏اند كه حضرت بقيّة اللّه الاعظم با دست مبارك خود اين سه بيت را بر روى قبر او نوشته‏اند:
لا صَوْت النّاعي‏ بِفَقْدِكَ إنَّهُ‏ – يَومٌ عَلى‏ آلِ الرَّسُولِ عَظيمٌ‏ إنْ كُنْتَ قَد غَيَّبْتَ في جُدَثِ الثَّرى‏ – فَالْعَدلُ وَ التَّوحِيدُ فِيكَ مُقِيمٌ‏ وَ الْقائِمُ الْمَهْدِىُّ يَفْرَحُ كُلَّما – تلِيَتْ عَلَيْكَ مِنَ الدُّروسِ عُلومٌ (۵)
{صدای آن‌که خبر مرگ تو را اطّلاع داد، به گوش نرسد؛ که مرگ تو روزی است که بر آل رسول مصیبت بزرگی است. اگر در زیر خاک پنهان شده­ای حقیقت دانش و خداپرستی در تو اقامت گزیده است. مهدی قائم خوشحال می­شد هرگاه تو در انواع علوم تدریس می­کردی.}

——————————————————-
۱) الفهرست، ۳۱۶ – ۳۱۴.
۲) الرجال، ۴۰۳ – ۳۹۹.
۳)الاحتجاج ۲: ۴۹۵ و بحارالأنوار ۵۳ : ۱۷۴
۴) الاحتجاج ۲ : ۴۹۸ و بحارالأنوار ۵۳ : ۱۷۶
۵) در اين بخش از كتب: الفهرست شيخ طوسى، مقدمه الامالى، مقدّمه الارشاد و… بهره برديم.