تشابه مولانا المهدی بیوسف النبی بجهات عدیدة:
1- يوسف علیه السلام: كان أجمل أهل زمانه.
القائم عليه السلام: أجمل أهل زمانه کما صرّح به فی الروایة.
2- يوسف: غاب زمانا طويلا (فدخل عليه إخوته فعرفهم و هم له منكرون).
القائم عليه السلام: غاب عن الخلق، و هو مع ذلك يسير فيهم و يعرفهم و لا يعرفونه کما صرّح به الروایات.
3- يوسف علیه السلام: أصلح الله تعالى أمره في ليلة واحدة، حيث رأى فيها ملك مصر في المنام ما رأى.
القائم عليه السلام: يصلح الله تعالى أمره في ليلة واحدة فيجمع له فيها أعوانه من أقاصي البلاد. روى الصدوق رحمه الله في كمال الدين (1) عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنّ صاحب هذا الأمر فيه شبه (2) من يوسف (عليه السلام) يصلح الله عزّ و جلّ أمره في ليلة واحدة. و عن النبي صلّى الله عليه و آله (3) قال: المهدي منّا أهل البيت، يصلح الله له أمره في ليلة.
4- يوسف علیه السلام: ابتلي بالسّجن قال: (رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه).
القائم عليه السلام: في حديث أبي جعفر عليه السلام أنّه (4) قال: في صاحب هذا الأمر سنّة من موسى، و سنّة من عيسى، و سنّة من يوسف، و سنّة من محمّد صلى الله عليه و آله … و أمّا من يوسف فالسّجن و الغيبة.
أقول : اعتبر أيها المحب الموالي، و تأمّل في عظمة مصيبة مولاك، و شدّة محنته، كيف صارت الدّنيا بسعتها، و الأرض برحبها سجنا له، بحيث لا يأمن أن يظهر لجور المعاندين، و معاندتهم إيّاه نسأل الله تعالى أن يعجل فرجه، و يسهّل مخرجه.
5- يوسف عليه السلام: لبث في السّجن بضع سنين.
القائم عليه السلام: ليت شعري كم يلبث في السّجن و لا يخرج.
6- يوسف علیه السلام: غاب عن خاصّته و عامّته و اختفى عن إخوته، و أشكل أمره على أبيه يعقوب، مع قرب المسافة بينه و بين أهله و شيعته. كما في الحديث.
القائم عليه السلام في حديث آخر في كمال الدين (5) عن الباقر عليه السلام في بيان شباهته بجمع من الأنبياء قال عليه السلام: و أمّا شبهه من يوسف بن يعقوب (عليه السلام) فالغيبة من خاصّته و عامّته و اختفاؤه من إخوته و إشكال أمره على أبيه يعقوب النبي (عليه السلام) مع قرب المسافة بينه و بين أبيه و أهله و شيعته، الخبر.
أقول: الأخبار الدالّة على كونه عليه السلام معنا ، و اطّلاعه علينا كثيرة.
(مكيال المكارم، ميرزا محمّد تقي الأصفهاني 1: 169 – 170)
……………………………………………………………………
1 – إكمال الدين 1: 329، باب 32، ذيل 2 .
2 – في نسخة ثانية: سنة.
3 – بحار الأنوار 52: 280، ح 7.
4 – إكمال الدين 1: 329، ح 11.
5 – إكمال الدين: 1 / 327، باب 32، ذيل7.
أحدث وجهات النظر