روى الصدوق في كمال الدين (1) بسند صحيح عن محمد بن عثمان العمري رحمه الله قال: و الله إن صاحب هذا الأمر يحضر الموسم كل سنة فيرى النّاس فيعرفهم و يرونه و لا يعرفونه.
و الذي يدلّ على استحباب الدّعاء للحجاج من حيث حجّه بيت الله ما رواه في الفقيه عن الصادق عليه السلام (2) قال: إذا كان عشية عرفة بعث الله عزّ و جلّ ملكين يتصفحان وجوه النّاس فإذا فقدا رجلا قد عود نفسه الحج، قال أحدهما لصاحبه يا فلان ما فعل فلان قال: فيقول: الله أعلم، قال: فيقول أحدهما: اللهم إن كان حبسه عن الحج فقر فأغنه، وإن كان حبسه دين فاقض عنه دينه، و إن كان حبسه مرض فاشفه، و إن كان حبسه موت فاغفر له و ارحمه.
فإن هذا الحديث يدل على استحباب الدعاء لمن عوّد نفسه الحج، كما لا يخفى.

(مكيال المكارم، ميرزا محمد تقي الأصفهاني 1: 78 – 79)

———————————————————————————
1 – إكمال الدين 2: 440، باب 43، ذيل 8.
2 – من لا يحضره الفقيه 2: 212، ح 2184.