الشيخ العارف علي الخواص قال: الشعراني في طبقاته المسماة ب”اللواقح”: «و منهم، شيخي و أستاذي سيدي علي الخواص البراسي رضي الله تعالى عنه و رحمه كان أمياً لا يكتب و لا يقرأ و كان رضي الله عنه يتكلم على معاني القرآن العظيم و السنة المشرفة كلاماً نفيساً تحير فيه العلماء و كان محل كشفه اللوح المحفوظ عن المحو و الإثبات فكان إذا قال قولا لا بدّ أن يقع على الصفة التي قال، و كنت أرسل له الناس يشاورونه عن أحوالهم فما كان قط يحوجهم إلى كلام بل كان يخبر الشخص بواقعته التي أتى لأجلها قبل أن يتكلم فيقول: طلق مثلاً أو: شارك أو: فارق أو: اصبر أو: سافر أو: لا تسافر فيتحير الشخص فيقول من أعلم هذا بأمري، و كان له طب غريب يداوي به أهل الاستسقاء الجذام و الفالج و الأمراض المزمنة فكل شيء أشار باستعماله يكون الشفاء فيه.
و سمعت سيدي محمّد بن عفان رضي الله عنه يقول: الشيخ علي البراسي أعطى التصريف في ثلاثة أرباع مصر و قراها، و سمعته مرة أخرى يقول: لا يقدر أحد من أرباب الأحوال أن يدخل مصر إلا بإذن الشيخ علي الخواص رضي الله عنه، و كان يعرف أصحاب النوبة في سائر أقطار الأرض و يعرف من تولى منهم ساعة ولايته و من غول ساعة غوله و لم أر هذا القدم لأحد غيره من مشايخ مصر إلى وقتي هذا.»
ثم ذكر شرحاً طويلاً في كراماته و مقاماته و حالاته، وقد عرفت تصريح الشعراني في اليواقيت و في الطبقات بأنه صدق الحسن العراقي فيما أخبره به من عمر المهدي عليه السلام على ما نقله عنه…

(الحاج میرزا حسین النوری الطبرسی، کشف الاستار عن وجه الغائب عن الابصار: 52 – 53)