هو صلوات الله علیه من ابتداء ولادته (255 ق) الی زمن وفاة ابیه علیه السلام رآه جم غفیر من الثقات و الصادقین من الخاصة و العامة و حتی رآه بعض الاعداء و ذکروه ارباب التراجم و التواریخ مملوّة من هذه الاخبار و منها ما رواه الشيخ الصدوق فی إكمال الدين بهذا السند:
الْمُظَفَّرُ الْعَلَوِيُّ عَنِ ابْنِ الْعَيَّاشِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آدَمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ منفوس «1» [مَنْقُوشٍ‏]

قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ علیه السلام وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَى دُكَّانٍ فِي الدَّارِ وَ عَنْ يَمِينِهِ بَيْتٌ عَلَيْهِ سِتْرٌ مُسْبَلٌ فَقُلْتُ لَهُ: سَيِّدِي مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ؟ فَقَالَ: ارْفَعِ السِّتْرَ! فَرَفَعْتُهُ فَخَرَجَ إِلَيْنَا غُلَامٌ خُمَاسِيٌّ لَهُ عَشْرٌ أَوْ ثَمَانٌ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ وَاضِحُ الْجَبِينِ أَبْيَضُ الْوَجْهِ دُرِّيُّ الْمُقْلَتَيْنِ شَثْنُ الْكَفَّيْنِ مَعْطُوفُ الرُّكْبَتَيْنِ فِي خَدِّهِ الْأَيْمَنِ خَالٌ وَ فِي رَأْسِهِ ذُؤَابَةٌ فَجَلَسَ عَلَى فَخِذِ أَبِي مُحَمَّدٍ علیه السلام فَقَالَ: هَذَا صَاحِبُكُمْ ثُمَّ وَثَبَ فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ ادْخُلْ إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ. فَدَخَلَ الْبَيْتَ وَ أَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لِي: يَا يَعْقُوبُ انْظُرْ مَنْ فِي الْبَيْتِ فَدَخَلْتُ فَمَا رَأَيْتُ أَحَداً.
إيضاح قوله دري المقلتين المراد به شدة بياض العين أو تلألؤ جميع الحدقة من قولهم كوكب دري‏ء بالهمز و دونها قوله معطوف الركبتين أي كانتا مائلتين إلى القدام لعظمهما و غلظهما كما أن شثن الكفين غلظهما.

(رک: بحار الأنوار (ط – بيروت)، ج‏52، ص 24 – 25، ح 17)
—————————————————————————————-
(1) في المصدر ج 2 ص 110: عن عليّ بن الحسن بن هارون عن جعفر .. عن يعقوب بن منقوش.