هو صلوات الله علیه من ابتداء ولادته (255 ق) الی زمن وفاة ابیه علیه السلام رآه جم غفیر من الثقات و الصادقین من الخاصة و العامة و حتی رآه بعض الاعداء و ذکروه ارباب التراجم و التواریخ مملوّة من هذه الاخبار و منها ما رواه الشيخ الصدوق فی إكمال الدين بهذا السند:
مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ جَعْفَرٍ الْفَزَارِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ‏ حُكَيْمٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَمْرِيِّ قَالُوا: عَرَضَ عَلَيْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ علیه السلام ابْنَهُ وَ نَحْنُ فِي مَنْزِلِهِ وَ كُنَّا أَرْبَعِينَ رَجُلًا فَقَالَ هَذَا إِمَامُكُمْ مِنْ بَعْدِي وَ خَلِيفَتِي عَلَيْكُمْ أَطِيعُوا وَ لَا تَتَفَرَّقُوا مِنْ بَعْدِي فَتَهْلِكُوا فِي أَدْيَانِكُمْ أَمَا إِنَّكُمْ لَا تَرَوْنَهُ بَعْدَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ فَمَا مَضَتْ إِلَّا أَيَّامٌ قَلَائِلُ حَتَّى مَضَى أَبُو مُحَمَّدٍ علیه السلام.

قال العلامة المجلسی: قوله علیه السلام: أما إنكم لا ترونه أي أكثركم أو عن قريب فإن الظاهر أن محمد بن عثمان كان يراه في أيام سفارته و هو الظاهر من الخبر الآتي مع أنه يحتمل أن يكون في أيام سفارته تصل إليه الكتب من وراء حجاب أو بوسائط و ما أخبر به في الخبر الآتي يكون إخبارا عن هذا المرة لكنهما بعيدان.

(رک: بحار الأنوار (ط – بيروت)، ج‏52، ص 25 – 21، ح 19)