أن الداعي لمولانا صاحب الزمان بتعجيل فرجه وظهوره، أحب الخلق إلى الله تعالى لأنه نفع عامة المؤمنين، وبه يدخل السرور على الأئمة الطاهرين وأهل بيت خاتم النبيين.

– وقد روى الشيخ الأقدم ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله) في أصول الكافي بإسناده الموثق عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) الخلق عيال الله فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله وأدخل على أهل بيت سرورا.
– وفيه بإسناد مرسل عن أبي عبد الله (عليه السلام) يقول: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب الناس إلى الله؟ قال (صلى الله عليه وآله) أنفع الناس للناس.
أقول: أمّا سرور النبيّ (صلى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السلام) بالدعاء للخلف المنتظر، فمما لا خفاء فيه، وأمّا كون هذا الدعاء نفعا لجميع المؤمنين بل جميع أهل العالم فمن وجهين.
أحدهما: انتفاع جميع أهل العالم بظهوره، صلوات الله عليه، فالدعاء لتعجيل ذلك نفع لهم.
والثاني: أن الله تعالى يدفع العقوبة عن أهل الأرض ببركة الداعين لفرجه وظهوره، إن شاء الله تعالى.

(مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)