السلامة من عطش يوم القيامة: لأنه ممن يسقيه رسول الله (صلى الله عليه وآله).
– ففي حديث الرايات التي تقدم عليه يوم القيامة، قال (عليه السلام) ثم ترد علي راية تلمع وجوههم نورا، فأقول لهم، من أنتم؟ فيقولون: نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى من أمة محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله) ونحن بقية أهل الحق، حملنا كتاب ربنا، وأحللنا حلاله وحرمنا حرامه، وأحببنا ذرية نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) ونصرناهم من كل ما نصرنا به أنفسنا، وقاتلنا معهم من ناواهم فأقول لهم: أبشروا فأنا نبيكم محمد ولقد كنتم في الدنيا كما قلتم، ثم أسقيهم من حوضي، فيصدرون مرويين مستبشرين، ثم يدخلون الجنة خالدين فيها أبد الآبدين.

أقول: وجه الدلالة من كون الدعاء من أقسام النصرة والإعانة: وقد دل هذا الحديث على مكرمة أخرى، وهي الخلود في الجنة فلا تغفل.

(مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)