أن الداعي لهذا الأمر الجليل ممن يباهي به الإله الجليل ملائكته.
– ويدل على هذا الأمر ما روي في البحار مسندا عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال لداود بن سرحان: يا داود! أبلغ موالي عني السلام، وأني أقول: رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكرا أمرنا، فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما، وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله تعالى بهما الملائكة، فإذا اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر، فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءنا، وخير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا، ودعا إلى ذكرنا.
أقول: وجه الدلالة أن الاشتغال بالدعاء لمولانا صاحب الزمان (عليه السلام) من أجلى أفراد الذكر وأحلاها، وفقنا الله تعالى وسائر المؤمنين.
(مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)
أحدث وجهات النظر