إجابة دعوة الله تعالى ودعوة رسوله (صلى الله عليه وآله) قال الله عز وجل: * (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) *.
ولا ريب أن المراد بالحياة فيها: الحياة الأبدية، والعيشة المرضية، التي تحصل باتباع الرسول (صلى الله عليه وآله) وحيث عرفت فيما قدمنا أن جميع ما أمر به الأوصياء المعصومون وفعلوه، هو الذي أمر الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) به وعرفت وستعرف أمرهم واهتمامهم بالدعاء لمولانا صاحب الزمان وتعجيل فرجه وظهور أمره لا يبقى لك تأمل في أن اهتمام العبد في ذاك الأمر الجليل استجابة لدعوة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله).

هذا مضافا إلى أن الله عز اسمه قد أمر بهذا الأمر العظيم في مواضع من كتابه الكريم، بعناوين مختلفة في مواضع متعددة:
منها: قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) *
ومنها: الآيات الآمرة بفعل الخير والاستباق إليه، والأسوة بالنبي (صلى الله عليه وآله)، وإظهار المودة إليه.

(مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)