أنه يوجب سرور رسول الله
– ويدل على ذلك قول الصادق في رواية مفضل بن عمر: لا يرى أحدكم إذا أدخل على مؤمن سرورا أنه عليه أدخله فقط، بل والله علينا بل والله على رسول الله.

– ويدل عليه أيضا قوله (عليه السلام) في رواية أبي بصير المروية في أصول الكافي: والله لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أسر بقضاء حاجة المؤمن إذا وصلت إليه من صاحب الحاجة.
أقول: وجه الدلالة أن الحاجة ما يطلبه الشخص من الغير لجلب نفع أو دفع ضر، وأن مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) قد طلب من كافة أهل الإيمان حاجة يقدرون عليها في كل زمان فقال (عليه السلام): وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج. ثم بيّن (عليه السلام) كمال رأفته بهم فقال: فإن ذلك فرجكم، دلالة على أن طلب هذه الحاجة إنما هو لكم ومنافعه راجعة إليكم. والحاصل أن جميع ما يترتب على قضاء حاجة المؤمن من أصناف الثواب يترتب على إكثار الدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب الزمان بوجه أوفى، ونحو أولى وسنذكرها إن شاء الله تعالى.

(مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)