أنه يحاسب حسابا يسيرا. ويدل عليه ما في أصول الكافي بإسناد صحيح عن سدير الصيرفي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل: إذا بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثال يقدمه كلما رأى هولا من أهوال يوم القيامة قال له: لا تفزع ولا تحزن، وأبشر بالسرور والكرامة من الله عز وجل حتى يقف بين يدي الله عزّ وجلّ فيحاسبه حسابا يسيرا ويأمر به إلى الجنة، والمثال أمامه، فيقول له المؤمن رحمك الله نعم الخارج خرجت معي من قبري وما زلت تبشرني بالسرور والكرامة من الله حتى رأيت ذلك فيقول: أنا السرور الذي كنت أدخلته على أخيك المؤمن في الدنيا خلقني الله عز وجل منه لأبشرك.
أقول: تقريب الاستدلال أنه لا ريب في سرور مولانا صاحب الزمان وآبائه البررة الكرام بدعاء المؤمن في تعجيل فرجه وظهوره فيترتّب عليه ما يترتّب على إدخال السرور على المؤمنين بوجه تام. وكذلك سائر ما يوجب سروره عليه ألف تحية وسلام
(مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)
أحدث وجهات النظر