ثواب من استشهد تحت راية القائم عجل الله تعالى فرجه.
– ويدل عليه ما روي في مجمع البيان عن الحارث بن المغيرة، قال: كنا عند أبي جعفر (عليه السلام) فقال: العارف منكم هذا الأمر المنتظر له المحتسب فيه الخير، كمن جاهد والله مع قائم آل محمد بسيفه، ثم قال بل والله كمن جاهد مع رسول الله بسيفه، ثم قال الثالثة: بل والله كمن استشهد مع رسول الله في فسطاطه.

وجه الاستشهاد أن المؤمن الداعي بتعجيل فرج مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) ممن يصدق عليه ذلك العنوان، لأن من الآثار المظهرة للانتظار، الدعاء باللسان وهذا غني عن البرهان.
– ويدل على المقصود أيضا ما روي في تفسير البرهان عن الحسن بن أبي حمزة عن أبيه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك قد كبر سني، ودق عظمي، واقترب أجلي، وقد خفت أن يدركني قبل هذا الأمر الموت قال: فقال لي: يا أبا حمزة إن من آمن بنا، وصدق حديثنا، وانتظرنا كان كمن قتل تحت راية القائم (عليه السلام) بل والله تحت راية رسول الله (صلى الله عليه وآله).
لا يخفى أن الداعي بصدق النية في حق مولاه بتعجيل الفرج والنصرة مصداق لتلك العناوين المذكورة، فيفوز بالفائدة المزبورة.

(مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)