فيه ثواب إكرام العالم، وأداء لحقه في الجملة، لأن الدعاء تحليل وإعظام وهو نوع من الإكرام.
– وقد روي في البحار عن الصادق (عليه السلام) قال: من أكرم فقيها مسلما لقي الله تعالى يوم القيامة وهو عنه راض.
– وفيه عن أمير المؤمنين في بيان حق العالم قال: وليحفظ شاهدا وغائبا وليعرف له حقه فإن العالم أعظم أجرا من الصائم القائم المجاهد في سبيل الله.

أقول: لا يخفى أن مولانا صاحب الزمان أكمل مصاديق هذا العنوان بل هو العالم حقيقة.
– كما ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) في الخصال وغيره أنه قال: الناس يغدون على ثلاثة: عالم ومتعلم وغثاء، فنحن العلماء، وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء.
أقول: لما كان الدعاء حفظا لشأنه شاهدا وغائبا، لزم على المؤمن الاهتمام بذلك، لأنه غائب عن الأبصار، وحاضر عند أولي الاعتبار.
وقد قلت في هذا المعنى بالفارسية:
أي غايب از نظر نظري سوى مافكن * آشفته بين زغيبت روى تو مرد وزن
پوشيده نيست حالت أفكار ما زتو * حاضر ميان جمعي وغائب زانجمن

(مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)