ارتفاع الدرجات في روضات الجنات
– ويدل على ذلك ما روي في تفسير الإمام في حديث طويل عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ثم إن أردتم أن يعظم محمد وعلي عند الله منازلكم فأحبوا شيعة محمد وعلي وجدوا في قضاء حوائج المؤمنين فإن الله تعالى إذا أدخلكم معاشر شيعتنا ومحبينا الجنان، نادى مناديه في تلك الجنان يا عبادي قد دخلتم الجنة برحمتي فتقاسموها على قدر حبكم لشيعة محمد وعلي (عليهما السلام) وقضاء حقوق إخوانكم المؤمنين. فأيهم كان أشد للشيعة حبا ولحقوق إخوانهم المؤمنين أشد قضاء كانت درجاته في الجنان أعلى حتى إن فيهم من يكون أرفع من الآخر بمسيرة خمسمائة سنة، ترابيع وقصور وجنان.

قد ذكرنا أن الدعاء في حق مولانا الحجة صلوات الله عليه قضاء لبعض حقوقه الكثيرة العظيمة مضافا إلى أنه قضاء لحاجته (عليه السلام) حيث إنه أمر المؤمنين بذلك في التوقيع الشريف، بقوله: وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، ومضافا إلى أن الإكثار في ذلك الدعاء ناشئ عن شدة المحبة إليه وإلى شيعته لتوقف تحقق الفرج لهم على تحقق فرجه وظهوره.

(مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)