فيه ثواب حج بيت الله الحرام.
– ويدل عليه ما روي في أصول الكافي بإسناد صحيح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سعى في حاجة أخيه المؤمن فاجتهد فيها فأجرى الله على يديه قضاءها كتب الله عز وجل له حجة وعمرة واعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما وإن اجتهد ولم يجر الله قضاءها على يديه، كتب الله عز وجل له حجة وعمرة.
– وفيه أيضا عنه قال: لقضاء حاجة امرئ مؤمن أحب إلي من عشرين حجة، كل حجة ينفق فيها صاحبها مائة ألف.
أقول: لعل الاختلاف في الثواب بتفاوت درجات الحاجة أو طالبها.
وقد ورد لها في الأخبار المأثورة عن الأئمة الأطهار كثير من الفوائد والآثار، ولا خفاء في أنّه كلّما كان ذلك المؤمن أفضل كان ثواب قضاء حاجته أعظم وأكمل، والمراد بالحاجة ما يطلبه المؤمن من الأمور المشروعة ممّا يحصل له به دفع ضرر، أو جلب منفعة دينية أو دنيوية. ولما كان الدعاء بتعجيل فرج مولانا (عليه السلام) من جملة الأمور التي طلبها (عليه السلام) من المؤمنين في التوقيع الشريف المروي عنه بقوله (عليه السلام): وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، جزمنا بترتب فوائد قضاء حاجة المؤمن على امتثال هذا الأمر الأبهج بنحو أبلج، إذ لا فرق بين أن يقول (عليه السلام) لشخص أعطني ماء، أو أصلح الأمر الفلاني، وأن يقول: ادع لي بكذا وكذا، فكلاهما طلب حاجة، وهذا واضح.
(مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)
أحدث وجهات النظر