آداب الدعاء لمولانا الغائب (عليه السلام) – يتوقف كمال المثوبات والمكارم المذكورة على تحصيل التقوى، لقوله تعالى * (إنما يتقبل الله من المتقين) * فكما أن للتقوى درجات فللقبول أيضا درجات فمن كانت التقوى فيه أقوى، فالمكارم الحاصلة له من ذلك الدعاء أكمل، وأجلى.
وكذا الحال في سائر العبادات الشرعية من أقسامها الفرضية، والنفلية. وإنما قلنا: يتوقف كمال المثوبات على ذلك لأن الظاهر من جملة من الآيات كقوله تعالى * (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا) * وقوله تعالى: * (إن الله لا يضيع أجر المحسنين) * وقوله تعالى * (إن الله لا يضيع عمل عامل منكم) * وقوله تعالى * (أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون) * ونحوها ترتب الثواب على الأعمال الصالحة، وإن كان العامل مذنبا فمقتضى الجمع بشهادة الروايات الكثيرة ترتب كمال الثواب على التقوى.
(مکیال المکارم ؛ ج 2 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)
أحدث وجهات النظر