الأوقات والحالات التي يتأكد فيها الدعاء لمولانا صاحب الزمان (عليه السلام) – مطلق الأوقات الشريفة والليالي والأيام المتبركة.

ويدلّ على ذلك ما في مزار البحار بإسناده عن فيض بن المختار عن سادس الأئمة الأطهار، عليهم صلوات الملك الغفار، إنه سئل عن زيارة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، فقيل: هل في ذلك وقت هو أفضل من وقت ؟ فقال (عليه السلام) زوروه صلى الله عليه في كلّ وقت، وفي كلّ حين، فإنّ زيارته خير موضوع، فمن أكثر منها فقد استكثر من الخير، ومن قلل قلل له، وتحروا بزيارتكم الأوقات الشريفة، فإنّ الأعمال الصالحة فيها مضاعفة، وهي أوقات تهبط الملائكة لزيارته، الحديث.
أقول: محلّ الشاهد قوله (عليه السلام): فإن الأعمال الصالحة فيها مضاعفة إذ لا ريب في أن الدعاء من أفضل العبادات، ولا سيما الدعاء المذكور، أعني مسألة تعجيل الفرج والظهور، لإمامنا المظلوم المستور، وما ذكرناه واضح كالنور، على شاهق الطور.

(مکیال المکارم ؛ ج 2 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)