دفع العقوبة والعذاب عن أهل الأرض ببركة الداعين لمولانا صاحب الزمان (عليه السلام)

وتقريره من وجهين:
أحدهما: ما في عُدّة الداعي، في ذيل الحديث القدسي ” أولئك الذين إذا أردت أن أهلك الأرض عقوبة زويتها عنهم من أجل أولئك الأبطال “.
– والثاني: ما في كمال الدين بإسناده عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، يا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إن أدنى ما يكون لهم من الثواب أن ينادي بهم الباري جلّ جلاله فيقول: عبيدي وإمائي! آمنتم بسري، وصدقتم بغيبي، فأبشروا بحسن الثواب مني أي عبيدي وإمائي حقا منكم أتقبل، وعنكم أعفو ولكم أغفر وبكم أسقي عبادي الغيث وأدفع عنهم البلاء لولاكم لأنزلت عليهم عذابي، الخبر.
ووجه الاستشهاد لتبيين هذا المراد: أن الاهتمام والإكثار في الدعاء لصاحب الدار والإمام الغائب عن الأبصار، سبب للثبوت على طريقة الأئمّة الأطهار ومنهاج المعصومين الأخيار، فيكون وسيلة لتلك المكرمة بهذا الاعتبار.

(مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)