الأوقات والحالات التي يتأكد فيها الدعاء لمولانا صاحب الزمان (عليه السلام) – الساعة الأخيرة من كل يوم فإن النهار ينقسم إلى اثنتي عشرة قسمة وكل قسمة تسمى ساعة وكل ساعة منها منسوبة إلى واحد من الأئمة (عليهم السلام) وفيها دعاء مختص بها، في التوسل والاستشفاع بالإمام الذي تنسب تلك الساعة إليه وقد ذكرها علماؤنا الأخيار في كتبهم الموضوعة لذكر أعمال الليل والنهار وذكروا أن الساعة الأخيرة مختصة بالإمام الغائب عن الأبصار.

– وذكروا لتلك الساعة هذا الدعاء: يا من توحد بنفسه عن خلقه يا من غني عن خلقه بصنعه، يا من عرف نفسه خلقه بلطفه، يا من سلك بأهل طاعته مرضاته، يا من أعان أهل محبته على شكره، يا من من عليهم بدينه، ولطف لهم بنائله، أسألك بحق وليك الخلف الصالح بقيتك في أرضك المنتقم لك من أعدائك وأعداء رسولك، وبقية آبائه الصالحين ” محمد بن الحسن ” وأتضرع إليك به وأقدمه بين يدي حوائجي ورغبتي إليك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تفعل بي كذا وكذا وأن تدركني، وتنجيني مما أخاف وأحذر، وألبسني به عافيتك وعفوك، في الدنيا والآخرة، وكن له وليا وحافظا وناصرا، وقائدا، وكالئا، وساترا، حتى تسكنه أرضك طوعا، وتمتعه فيها طويلا يا أرحم الراحمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. اللهم صل على محمد وآل محمد، أولي الأمر الذين أمرت بطاعتهم وأولي الأرحام الذين أمرت بصلتهم، وذوي القربى الذين أمرت بمودتهم، والموالي الذين أمرت بعرفان حقهم، وأهل البيت الذين أذهبت عنهم الرجس، وطهرتهم تطهيرا، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تفعل بي كذا وكذا.

(مکیال المکارم ؛ ج 2 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)