ومن الأوقات التي يتأكد فيها الدعاء لمولانا صاحب الزمان (عليه السلام) – ذلك يوم عاشوراء.
ويدل عليه الدعاء المروي في الإقبال والمزار وزاد المعاد عن الصادق (عليه السلام) رواه عبد الله بن سنان (رضي الله عنه) وأوله: اللهم عذب الفجرة الذين شاقوا رسولك. الخ، والسر في ذلك أن في مثل هذا اليوم ورد ما ورد من المصائب والبلاء على مولانا سيد الشهداء وقد وعد الله عز وجل أن ينتقم من ظالميه بمولانا القائم عجل الله فرجه، كما نطقت به الروايات فإذا تذكر المؤمن في هذا اليوم لمصائب الإمام المظلوم، وعلم أن الله تعالى قد قدر لذلك منتقما، بعثه إيمانه ووده على الدعاء، وطلب ظهور ذلك المنتقم من سلطان السماء ولذا ورد هذا السؤال في الدعاء المذكور بهذا المنوال.

ومن هنا نقول: إن الداعي لهذا الأمر الجليل يدرك به ما لا يحصي ثوابه إلا الله تعالى، وهو طلب ثار مولانا المظلوم الشهيد صلوات الله وسلامه عليه.

(مکیال المکارم ؛ ج 2 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)