الأوقات والحالات التي يتأكد فيها الدعاء لمولانا صاحب الزمان (عليه السلام) – ليلة النصف من شعبان لأنها مولد صاحب الزمان (عليه السلام)، فينبغي أن يشتغل بالدعاء له أهل الإيمان وقد ورد في الروايات أن هذه الليلة يستجاب فيها الدعوات.
قلت: قد بينا سابقا أن ذلك الدعاء أهم الدعوات عند ذوي العقول، فينبغي لهم أن يقدموه في أوقات الإجابة على كل مأمول ويؤيد ما قلنا إن صاحب جمال الصالحين ذكر في ‹صفحه 36› أدعية هذه الليلة الدعاء المأثور عن مولانا الحجة، أوله: اللهم صل على محمد سيد المرسلين، وخاتم النبيين.. الخ، وهو دعاء شريف، سنذكره في صدر الباب السابع، ونبين الاهتمام به في جميع المواقع. – ويشهد لما ذكرناه أيضا الدعاء المذكور في الإقبال، وزاد المعاد أوله: اللهم بحق ليلتنا هذه ومولودها (الخ،) ومن هذه العبارة تقدر على استفادة عظمة شأن تلك الليلة، فإياك أن يذهب عمرك فيها بالغفلة، وتترك فيها الخدمة، والدعوة للذي حصل ببركة ولادته ذاك الشأن لتلك الليلة. – وينبغي لك أن تذكر قول مولانا الصادق (عليه السلام) في حقه: ولو أدركته لخدمته أيام حياتي مضافا إلى أن ذلك من أقسام الشكر لتلك النعمة السنية أعني ولادة مولانا الحجة، ومضافا إلى أنها ليلة عرض الأعمال، على ما ورد في بعض الروايات، وهو ما روي في مستدرك الوسائل.
(مکیال المکارم ؛ ج 2 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)
أحدث وجهات النظر