الأوقات والحالات التي يتأكد فيها الدعاء لمولانا صاحب الزمان (عليه السلام) – عند عروض الهم والغم، لأنّ من آثار الدعاء له (عليه السلام) دعاؤه في حقّ الدّاعي، فيكون دعاؤه سببا لزوال غم الداعي ولما في عدة روايات أن الإمام (عليه السلام) يحزن لحزن أوليائه، ولا ريب في دعائه لهم عند ذلك، كما أشير إليه في الرواية أيضا،

فينبغي لأوليائه التأسي به في الدعاء لكشف همه وغمه مضافا إلى أنه قد يكون همه سببا لهم أوليائه كما ‹صفحه 44› في بعض الروايات فيتأكّد لهم الدعاء له حينئذ.
ويمكن التأييد لما ذكرناه بقوله (عليه السلام) في التوقيع “وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم” بناء على احتمال رجوع اسم الإشارة إلى الدعاء يعني أن هذا الدعاء يكون سببا لفرجكم، واستراحتكم من كل شدة وغم إن شاء الله تعالى.

(مکیال المکارم ؛ ج 2 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)