آداب الدعاء لمولانا الغائب (عليه السلام) – يجوز قطع الدعاء للأصل.

وإن قلت: إن قوله تعالى: * (لا تبطلوا أعمالكم) * يدلٌ على عدم الجواز.
قلنا: يحتمل أن يكون المراد النهي عن إبطال العمل التام[، بأن يأتي العامل بعد إتمام فعله بما يوجب فساده، كالعجب، والإيذاء والشرك وسائر ما يحبط أثر العبادة ومن هذا القبيل قوله تعالى * (لا تبطلوا صدقاتكم بالمن[ والأذى) * * (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك) *. ويحتمل أن يكون المراد النهي عن إيجاد العمل على وجه باطل، من قبيل ضيق فم الركية، يعني أوجده ضيقا، وأجلسته أي جعلته جالسا وأوسعت الدار أي بنيتها واسعة، ويحتمل أن يكون المراد: لا تقطعوا أعمالكم، والظاهر كما ذكره بعض الأساطين هو الاحتمال الأول وإن أبيت عن ذلك، وقلت بتساوي الاحتمالات سقط الاستدلال أيضا وبقي الأصل سليما فتدبر.

(مکیال المکارم ؛ ج 2 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)