الكاتب: admin

صفات الموجبة فی الدعاء للامام المهدی علیه السلام – جمع العقول

أن هذه خصيصة اختصها الله بوجوده الشريف بحيث إذا وضع يده على رأس المؤمن جمع الله عقله و كمل حلمه و إنّ جمع العقل راجع إلى كمال العقل باجتماع جنوده في لدرك الأمور الباطنية و تكميل الحلم لانتظام الأمور المعاشية و هو علیه السلام یستخرج دفائن العقول کما قال امیر المومنین فی صفة الانبیاء: لیستأدوهم میثاق فطرته و لیذکروهم منسی نعمته و لتثیروا لهم دفائن العقول کما روی فی نهج البلاغة. و هذه احد وجوه الدعاء بتعجیل فرجه علیه السلام. في كمال الدين (1) عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا قام قائمنا وضع الله يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم و كملت بها أحلامهم. و في الخرائج: و أكمل به أخلاقهم. و في الكافي (2) بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا قام قائمنا وضع الله يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم و كملت به أحلامهم. قال العلامة المجلسي في مرآة العقول: الضمير في قوله يده إمّا راجع إلى الله أو الى القائم و على التقديرين كناية عن الرحمة و الشفقة أو القدرة و الاستيلاء، و على الأخير يحتمل الحقيقة، و قوله: فجمع بها عقولهم يحتمل وجهين: أحدهما أنه يجعل عقولهم مجتمعة على الإقرار بالحق فلا يقع بينهم اختلاف و يتفقون على التصديق و ثانيهما أنه يجتمع عقل كل واحد منهم، و يكون جمعه باعتبار مطاوعة القوى النفسانية للعقل، فلا يتفرّق لتفرّقها كذا قيل، و الأول أظهر والضمير في “بها” راجع إلى اليد و في...

Read More

صفات الموجبة فی الدعاء للامام المهدی علیه السلام – جماله علیه السلام

أن مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه أجمل النّاس و أحسنهم وجها لأنّه أشبه النّاس برسول الله صلى الله عليه و آله. لما رواه السيّد البحراني في كتاب المحجة (1)، و غيره عن عمّار، عن رسول الله، أنّه قال: يا عمّار! إن الله تبارك و تعالى عهد إلي أن يخرج من صلب الحسين أئمّة تسعة و التاسع من ولده يغيب عنهم، و ذلك قوله عزّ و جلّ: (قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين) يكون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم و يثبت عليها آخرون، فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطا و عدلا، كما ملئت جورا و ظلما و يقاتل على التأويل، كما قاتلت على التنزيل، و هو سميي، و أشبه الناس بي. و في إكمال الدين (2) عن رسول الله قال: «المهدي من ولدي، اسمه اسمي و كنيته كنيتي، أشبه النّاس بي خلقا و خلقا، يكون له غيبة و حيرة يضل فيها الأمم، يقبل كالشّهاب الثاقب يملأها عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما. و فيه أيضا (3) بسند صحيح عن الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): المهدي من ولدي، اسمه اسمي، و كنيته كنيتي أشبه النّاس بي خلقا و خلقا تكون له غيبة و حيرة حتّى يضلّ الخلق عن أديانهم فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب، فيملأها قسطا و عدلا، كما ملئت ظلما و جورا. و فيه أيضا (4) مسندا عن رسول الله...

Read More

صفات الموجبة فی الدعاء للامام المهدی علیه السلام – ثواب الأعمال الحسنة و قبولها بولايته علیه السلام

قد تواتر الروایات بأن قبول الاعمال بولایة محمد و اهل بیته علیه السلام کما ورد في كمال الدين (1) عن الصادق عليه السلام: «من أقر بالأئمّة من آبائي و ولدي و جحد المهدي من ولدي، كان كمن أقر بجميع الأنبياء و جحد محمّدا نبوته صلوات الله عليهم.» قال عبدالله بن أبي يعفور: فقلت يا سيّدي! و من المهدي من ولدك؟ قال (عليه السلام): الخامس من ولد السابع، يغيب عنكم شخصه و لا يحلّ لكم تسميته. و في هذا المعنى أخبار كثيرة. يحصل ثواب الأعمال الحسنة و قبولها بولايته علیه السلام و لذلک وجب الدعاء له و صلاة علیه و الاتیان باوامره و الاجتناب عن معصیته و الدعاء لفرجه. (مكيال المكارم، الميرزا محمّد تقي الأصفهاني 1: 64) ——————————————————————- 1 – إكمال الدين 1: 338، ب 33، ح...

Read More

صفات الموجبة فی الدعاء للامام المهدی علیه السلام – ثائر دم الحسين و الشهداء معه صلوات الله عليهم

في مجمع البحرين للطريحي: “الثائر الذي لا يبقي على شئ حتى يدرك ثأره.” و في زيارة عاشوراء: “فأسأل الله الذي أكرم مقامك، و أكرمني بك أن يرزقني طلب ثارك، مع إمام منصور من أهل بيت محمد”. و في البحار (1) عن النعماني، عن أبي جعفر في وصفه: ليس شأنه إلا القتل لا يستبقي أحدا. و عن العياشي (2) عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه السلام في تفسير قوله تعالى: (و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا) قال: هو الحسين بن علي (عليه السلام) قتل مظلوما و نحن أولياؤه و القائم منا إذا قام طلب بثار الحسين (عليه السلام) فيقتل حتى يقال قد أسرف في القتل. و قال ( عليه السلام): المقتول الحسين و وليه القائم و الاسراف في القتل أن يقتل غير قاتله”إنه كان منصورا”، فإنه لا يذهب من الدنيا حتى ينتصر برجل من آل رسول الله يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا. و في رواية أخرى عن الكافي (3) عن أبي عبدالله في قوله تعالى (و من قتل …) قال: نزلت في الحسين (عليه السلام) لو قتل أهل الأرض به ما كان سرفا. و في العلل (4) عن أبي جعفر قال لما قتل جدي الحسين ضجت الملائكة إلى الله عز و جل بالبكاء و النحيب و قالوا: إلهنا و سيدنا أتغفل عمن قتل صفوتك و ابن صفوتك و خيرتك من خلقك فأوحى الله عز...

Read More

صفات الموجبة فی الدعاء للامام المهدی علیه السلام – تلطّفه علیه السلام بنا

هو صلوات الله علیه یلطّف لشیعته و موالیه و ینصرهم فی مواطن کثیرة و یکشف عنهم العسر و یدعو لهم للفرج و یکشف عنهم الضّرّ و يشهد بذلك قوله عليه السلام في التوقيع المروي في الاحتجاج 2 : 278، توقيعات الناحية المقدسة: أنّه أنهي إلي ارتياب جماعة منكم في الدين، و ما دخلهم من الشك و الحيرة، في ولاة أمرهم فغمنا ذلك لكم لا لنا و ساءنا فيكم لا فينا لأن الله معنا فلا فاقة بنا إلى غيره، و الحق معنا فلن يوحشنا من قعد عنا، و نحن صنائع ربنا و الخلق بعد صنائعنا. و يدّل على المقصود أيضا، ما في بصائر الدرجات: بإسناده عن زيد الشّحام، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال: يا زيد! جدّد عبادة، و أحدث توبة. قال: نعيت إلي نفسي جعلت فداك؟ قال: فقال لي: يا زيد ما عندنا خير لك و أنت من شيعتنا. قال: و قلت: و كيف لي أن أكون من شيعتكم؟ قال: فقال عليه السلام لي: أنت من شيعتنا، إلينا الصراط و الميزان و حساب شيعتنا و الله لأنا أرحم بكم منكم بأنفسكم. و لذلك وجب علينا الدعاء له فی فرجه و کشف ضرره. (مكيال المكارم، ميرزا محمد تقي الأصفهاني 1:...

Read More

عرض مقالات مقالة محددة

أحدث وجهات النظر