صفات الموجبة فی الدعاء للامام المهدی علیه السلام – خُلقه عليه السلام
الاخلاق الشريفة من اللوازم الضروریّة لاحیاء النفوس المیتة و لا یحصل مکارم الاخلاق الا بعد رویة الناس الانسان الکامل کما قال الله تبارک و تعالی (و لکم فی رسول الله اسوة حسنة)و له صلوات الله علیه خلق کخلق رسول الله و بعث علیه السلام کجدّه صلی الله علیه و آله لیتمم مکارم الاخلاق و هذا بعد ظهوره علیه السلام و من اسهل الطرق لتعجیل ذلک، الدعاء له و التمنّی من الله فی فرجه. في البحار عن النعماني (1)، بإسناده عن أبي وائل، قال: نظر أميرالمؤمنين علي عليه السلام إلى الحسين، فقال: إن ابني هذا سيّد، كما سمّاه رسول الله (صلى الله عليه و آله) سيّدا، و سيخرج الله من صلبه رجلا باسم نبيكم، يشبهه في الخلق و الخلق، يخرج على حين غفلة من الناس، و إماتة للحق، و إظهار للجور، و الله لو لم يخرج لضربت عنقه (2) يفرح بخروجه أهل السماوات و سكّانها، و هو رجل أجلى الجبين أقنى الأنف … . و من طريق العامّة عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) (3) قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لبعث الله رجلا اسمه اسمي و خلقه خلقي … . و الأخبار في جماله عليه السلام کثیر. و الخُلق كما في كتب اللغة: السجية، فمعنى كون خلقه كخلق النبي صلى الله عليه و آله شباهته به في عامة صفاته و سجاياه، لا خصوص حسن المعاشرة و غير ذلك. و يؤيد ما ذكرنا أن صاحب...
Read More
أحدث وجهات النظر