الأوقات والحالات التي يتأكد فيها الدعاء لمولانا صاحب الزمان (عليه السلام) – في قنوت الصلوات
الأوقات والحالات التي يتأكد فيها الدعاء لمولانا صاحب الزمان (عليه السلام) – في قنوت الصلوات. ويشهد لذلك دعاؤهم (عليهم السلام) لهذا الأمر في جملة من القنوتات المأثورة عنهم. – أحدها: ما ذكره السيد الأجل علي بن طاووس (رضي الله عنه) في مهج الدعوات في حديث عن مولانا زين العابدين (عليه السلام) اللهم إن جبلة البشرية وطباع الإنسانية، وما جرت عليه تركيبات النفسية، وانعقدت به عقود النشأة تعجز عن حمل واردات الأقضية إلا ما وفقت له أهل الاصطفاء، وأعنت عليه ذوي الاجتباء. اللهم وإن القلوب في قبضتك، والمشيئة لك في ملكتك وقد تعلم أي رب ما الرغبة إليك في كشفه واقعة لأوقاتها بقدرتك واقفة بحدك من إرادتك، وإني لأعلم أن لك دار جزاء من الخير والشر، مثوبة وعقوبة، وأن لك يوما تأخذ فيه بالحق وأن أناتك أشبه الأشياء بكرمك وأليقها بما وصفت به نفسك في عطفك وترؤفك وأنت بالمرصاد لكل ظالم في وخيم عقباه، وسوء مثواه. اللهم وإنك قد أوسعت خلقك رحمة وحلما، وقد بدلت أحكامك، وغيرت سنن نبيك (صلى الله عليه وآله) وتمرد الظالمون على خلصائك واستباحوا حريمك وركبوا مراكب الاستمرار على الجرأة عليك. اللهم فبادرهم بقواصف سخطك، وعواصف تنكيلاتك واجتثاث غضبك، وطهر البلاد منهم، واعف عنها آثارهم واحطط من قاعاتها ومظانها منارهم واصطلمهم ببوارك حتى لا تبقي منهم دعامة لناجم ولا علما لآم، ولا مناصا لقاصد ولا رائدا لمرتاد. اللهم امح آثارهم، واطمس على أموالهم وديارهم وامحق أعقابهم وافكك أصلابهم وعجل إلى عذابك السرمد انقلابهم وأقم للحق مناصبه...
Read More
أحدث وجهات النظر