الكاتب: dr.jalal

المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – أن الداعي لمولانا صاحب الزمان بتعجيل فرجه وظهوره، أحب الخلق إلى الله تعالى لأنه نفع عامة المؤمنين، وبه يدخل السرور على الأئمة الطاهرين وأهل بيت خاتم النبيين.

أن الداعي لمولانا صاحب الزمان بتعجيل فرجه وظهوره، أحب الخلق إلى الله تعالى لأنه نفع عامة المؤمنين، وبه يدخل السرور على الأئمة الطاهرين وأهل بيت خاتم النبيين. – وقد روى الشيخ الأقدم ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله) في أصول الكافي بإسناده الموثق عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) الخلق عيال الله فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله وأدخل على أهل بيت سرورا. – وفيه بإسناد مرسل عن أبي عبد الله (عليه السلام) يقول: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب الناس إلى الله؟ قال (صلى الله عليه وآله) أنفع الناس للناس. أقول: أمّا سرور النبيّ (صلى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السلام) بالدعاء للخلف المنتظر، فمما لا خفاء فيه، وأمّا كون هذا الدعاء نفعا لجميع المؤمنين بل جميع أهل العالم فمن وجهين. أحدهما: انتفاع جميع أهل العالم بظهوره، صلوات الله عليه، فالدعاء لتعجيل ذلك نفع لهم. والثاني: أن الله تعالى يدفع العقوبة عن أهل الأرض ببركة الداعين لفرجه وظهوره، إن شاء الله تعالى. (مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی...

Read More

المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – كون الداعي لهذا الأمر الجليل مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في درجته يوم القيامة

كون الداعي لهذا الأمر الجليل مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في درجته يوم القيامة. ويدل على ذلك ما في كمال الدين عنه (عليه السلام) قال: للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة. ثم قال (عليه السلام): إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة، فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه. وتقريب الاستدلال من وجهين: أحدهما: أن الدعاء بتعجيل ظهور مولانا صاحب الزمان علامة ثبوت الإيمان وناشئ عن ثبات الداعي على دينه وإذا كان شاكا في صدق هذا الأمر (العياذ بالله) لم يكن داعيا متضرعا لتحققه فيدخل في زمرة الثابتين الموعودين بذلك الثواب، بقوله (عليه السلام): فمن ثبت منهم (الخ). وثانيهما: إن هذا الدعاء يصير سببا لكمال الإيمان، وثبوته للإنسان، بنجاته من فتن آخر الزمان، كما قال مولانا أبو محمد العسكري لأحمد بن إسحاق القمي (رحمه الله): والله ليغيبن غيبة لا ينجو من الهلكة فيها إلا من ثبته الله عزّ وجلّ على القول بإمامته، ووفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه، الخبر. وقد یكون الدعاء له سببا لكون الداعي في درجة أمير المؤمنين (عليه السلام) بواسطة كونه سببا لثبوت الإيمان في زمن غيبة صاحب الزمان (عليه السلام). هذا ومما يؤيد كون هذا الدعاء سببا لكمال الإيمان، أنه من أفراد النصيحة لأهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) وهو مما يوجب استكمال الإيمان: كما...

Read More

المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – البشارة والرفق عند الموت

البشارة والرفق عند الموت ويشهد لذلك الروايات: – منها: الحديث الشريف المروي في تفسير الإمام (عليه السلام) قال: إن المؤمن الموالي لمحمد وآله الطيبين، المتخذ لعلي بعد محمد إمامه الذي يحتذي مثاله وسيده الذي يصدق أقواله ويصوب أفعاله ويطيعه بطاعة من يندبه من أطايب ذريته لأمور الدين وسياسته إذا حضره من أمر الله ما لا يرد ونزل به من قضائه ما لا يصد وحضره ملك الموت وأعوانه وجد عند رأسه محمدا رسول الله ومن جانب آخر عليا سيد الوصيين وعند رجليه من جانب الحسن سبط سيد النبيين، ومن جانب آخر الحسين سيد الشهداء أجمعين، وحواليه بعدهم خيار خواصهم ومحبيهم، الذين هم سادة هذه الأمة، بعد ساداتهم من آل محمد، ينظر العليل المؤمن إليهم، فيخاطبهم بحيث يحجب الله صوته عن آذان حاضريه، كما يحجب رؤيتنا أهل البيت ورؤية خواصنا من أعينهم ليكون بذلك أعظم ثوابا لشدة المحنة عليهم. فيقول المؤمن: بأبي أنت وأمي يا رسول الله رب العزة، بأبي أنت وأمي يا وصي رسول الرحمة، بأبي أنتما وأمي يا شبلي محمد (صلى الله عليه وآله) وضرغاميه يا ولديه وسبطيه يا سيدي شباب أهل الجنة المقربين من الرحمة والرضوان مرحبا بكم معاشر خيار أصحاب محمد وعلي، وولديه ما كان أعظم شوقي إليكم وما أشد سروري الآن بلقائكم يا رسول الله هذا ملك الموت قد حضرني، ولا أشك في جلالتي في صدره، لمكانك ومكان أخيك، فيقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): كذلك هو. فيقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على...

Read More

المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – عقوبات الأخروية، وأهوال يوم القيامة

الأمن من العقوبات الأخروية، وأهوال يوم القيامة ويشهد لذلك آيات عديدة. منها: قوله عزّ وجلّ * (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون) * بناء على أن يكون المراد باليوم الآخر: زمان دولة القائم (عليه السلام). – كما روى في أصول الكافي عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (من كان يريد حرث الآخرة)* قال: معرفة أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) * (نزد له في حرثه) * قال: نزيده منها قال: يستوفي نصيبه من دولتهم * (ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب) * قال (عليه السلام): ليس له في دولة الحق مع القائم (عليه السلام) نصيب. إنتهى. أو يكون المراد بالعمل الصالح المعرفة بالأئمة (عليهم السلام). – كما عن تفسير العياشي عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى * (فليعمل عملا صالحا) * يعني بالعمل الصالح المعرفة بالأئمة (عليهم السلام). – وعن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * قال: أي الذين آمنوا بالله وبرسوله وبالأئمة (عليهم السلام) أولي الأمر، وأطاعوا بما أمروهم، فذلك هو الإيمان، والعمل الصالح، الخبر. ووجه الاستشهاد كون الداعي بتعجيل ظهور صاحب الزمان (عليه السلام) داخلا في كلا هذين العنوانين، كما لا يخفى على من ارتفع عن وجه قلبه حجاب الطبع والرين. ومنها: قوله تعالى في سورة البقرة: * (بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن...

Read More

المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – يترتب على طلب العلم من المثوبات الجليلة

ما يترتب على طلب العلم من المثوبات الجليلة، إذا قصد بطلب تعجيل ظهوره انكشاف العلوم الحقة الحقيقية، التي لا تنكشف إلا بظهوره. (مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی...

Read More

عرض مقالات مقالة محددة

أحدث وجهات النظر