الكاتب: dr.jalal

المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – أنه يصير معروفا عند أصحاب الأعراف

أنه يصير معروفا عند أصحاب الأعراف، بنصرتهم فيشفعون له فيدخل الجنة بشفاعتهم: قال الله عزّ وجلّ: * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) * والكلام هنا في ثلاثة أمور: – أحدها معنى الأعراف: روى علي بن إبراهيم القمي (رحمه الله) في تفسيره بسند صحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الأعراف كثبان بين الجنة والنار، والرجال: الأئمة صلوات الله عليهم. الخبر. الثاني: في بيان المراد من هؤلاء الرجال الواقفين على الأعراف، وقد عرفت في رواية علي بن إبراهيم، أنّهم الأئمّة صلوات الله عليهم. – ويدلّ عليه أيضا ما روي في مجمع البيان، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: هم آل محمد، لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه. – وما في تفسير البرهان عنه (عليه السلام) قال: نحن أولئك الرجال الأئمة منا يعرفون من يدخل النار ومن يدخل الجنة، كما تعرفون في قبائلكم الرجل منكم فيعرف فيها من صالح أو طالح. – وفيه أيضا مسندا عن الباقر والصادق (عليهما السلام) في قول الله عزّ وجلّ * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم)* قال: هم الأئمة. – وفيه بإسناد صحيح عن بريد بن معاوية العجلي (رحمه الله) قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام)، عن قول الله عزّ وجلّ: * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم)* قال (عليه السلام): نزلت في هذه الأمة والرجال هم الأئمّة من آل محمد (صلى الله عليه وآله)، قلت: فما الأعراف؟ قال صراط بين الجنة والنار، فمن...

Read More

المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – الاهتداء بنور كتاب الله المبين

الاهتداء بنور كتاب الله المبين لأن الدعاء يوجب ازدياد إشراق الأنوار الإلهية في القلب، وإذا أشرقت أرض القلب بنور ربها، اهتدى الإنسان بنور كلام الله المجيد، بنحو لا يعتدي به غيره، وفهم منه ما لا يفهمه غيره، وجعل القرآن على داء قلبه فيكون له شفاء ورحمة. وأيضا لا ريب في أنه كلما كان الإيمان أكمل وأتم، كان انتفاع الإنسان بفوائد القرآن أكثر وأعظم كما أن الشخص إذا كان مزاجه صحيحا ينتفع ويلتذ بالأغذية الطيبة اللذيذة، وإذا فسد مزاجه لم يكن لها تأثير في بدنه، بل يكون ضارا مؤذيا له، حتى يعالج مزاجه، ويصلحه بإزالة مواد الأمراض، فكلما ضعف سوء المزاج، حصل آثار الأغذية الطيبة اللذيذة في البدن شيئا فشيئا حتى إذا ارتفع أسباب المرض بالكلية، ظهر جميع آثار الأغذية الطيبة، ومنافعها في البدن وكذلك القلب، إذا ارتفع عنه الطبع والرين والشك بنور الإيمان، ظهر فيه آثار هداية القرآن، وكلما كمل الإيمان ازداد صاحبه بصيرة وعلما وانتفاعا واهتداء بالقرآن وقد قال الله عز وجل في بيان ذلك * (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى) *. وحيث بينا فيما سبق أن الاهتمام في الدعاء لمولانا صاحب الزمان مما يوجب كمال الإيمان فيترتب عليه الاهتداء الكامل بالقرآن والله الموفق وهو ولي الإحسان، ويشهد لما ذكرناه أيضا قوله عزّ وجلّ * (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) *. – فقد روى في كمال الدين عن الصادق (عليه السلام) في قوله عزّ وجلّ: *...

Read More

المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – يوجب نصر الله تعالى للداعي، والغلبة على الأعداء

أنه يوجب نصر الله تعالى للداعي، والغلبة على الأعداء ويدل على ذلك قوله تعالى: * (ولينصرن الله من ينصره) * وقوله تعالى: * (إن تنصروا الله ينصركم) *. وتقريب الاستدلال، أنه لا ريب في عدم حاجة الرب تبارك وتعالى شأنه إلى نصرة أحد من المخلوقين، فالمراد بالنصر الذي أمرهم به أن ينصروا أولياءه (عليهم السلام)، وحيث كان الدعاء بتعجيل ظهور صاحب الزمان (عليه السلام) من أقسام النصرة باللسان، صار من مصاديق ذاك العنوان. والأخبار الشاهدة لكون النصر باللسان، من أقسام النصر المأمور به المندوب إليه كثيرة: – منها: ما في فوائد المشاهد عن مولانا المظلوم أبي عبد الله الحسين عليه الصلاة والسلام، أنه قال في ليلة العاشوراء: فقد أخبرني جدي أن ولدي الحسين (عليه السلام) يقتل بطف كربلاء غريبا وحيدا عطشانا، فمن نصره فقد نصرني، ونصر ولده القائم (عليه السلام) ومن نصرنا بلسانه، فإنه في حزبنا في يوم القيامة. – ومنها: قول مولانا الرضا عليه الصلاة والسلام لدعبل: مرحبا بناصرنا بيده ولسانه. – ومنها ما في وصية مولانا الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) لعبد الله بن جندب: يا بن جندب!إن لله تبارك وتعالى سورا من نور محفوفا بالزبرجد والحرير منجدا بالسندس والديباج، يضرب هذا السور بين أوليائنا وبين أعدائنا فإذا غلى الدماغ، وبلغت القلوب الحناجر، ونضجت الأكباد من طول الموقف، أدخل في هذا السور أولياء الله، فكانوا في أمن الله وحرزه، لهم فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين. وأعداء الله قد ألجمهم العرق، وتقطعهم الفرق وهم ينظرون إلى...

Read More

المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – تعاون على البر والتقوى وقد أمر الله عز وجل به

أن الدعاء بتعجيل فرجه وظهوره تعاون على البر والتقوى وقد أمر الله عز وجل به في قوله تعالى: * (تعاونوا على البر والتقوى) *. (مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی...

Read More

المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – يوجب طول العمر

أن الاهتمام والمداومة في الدعاء له وبتعجيل فرجه وظهوره يوجب طول العمر، وسائر ما يترتب على صلة الأرحام من الآثار والفوائد العظام إن شاء الله تعالى. – ويدل على ذلك بالخصوص ما ورد في فضل دعاء منصوص: ففي مكارم الأخلاق روي أن من دعا بهذا الدعاء عقيب كل فريضة وواظب على ذلك عاش حتى يمل الحياة ويتشرف بلقاء صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه وهو: اللهم صل على محمد وآل محمد، اللهم إن رسولك الصادق المصدق صلواتك عليه وآله قال: إنك قلت: ما ترددت في شئ أنا فاعله كترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته اللهم فصل على محمد وآل محمد، وعجل لأوليائك الفرج والنصر والعافية، ولا تسؤني في نفسي، ولا في فلان. قال وتذكر من شئت. إنتهى. ولا ريب عند المتتبع في الروايات المروية عن الأئمة (عليهم السلام) والأدعية المأثورة عنهم، أن المقصود من الولي عند الإطلاق في مثل هذا المقام، هو خصوص مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) وإن شئت فارجع إلى دعاء مولانا أبي الحسن الرضا له، صلوات الله عليهما، والدعاء المروي بعد صلاة الليل وزيارة يوم الجمعة وغيرها من الدعوات والزيارات كي يتضح لك صحة ما ادعيناه. فإن قلت: يحتمل أن يكون المراد بالولي هنا المؤمن، لأن إطلاق الولي عليه أيضا كثير شائع في الروايات؟ قلت: هذا احتمال بعيد وتوجيه غير سديد لأن ما ذكرناه مؤيد بوجوه: منها: ما ورد في فضل هذا الدعاء، من كونه موجبا للتشرف بلقاء صاحب الأمر (عليه...

Read More

عرض مقالات مقالة محددة

أحدث وجهات النظر