المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – إشراق نور الإمام في قلب الداعي له بتعجيل الفرج ودفع الشدة والحرج
إشراق نور الإمام في قلب الداعي له بتعجيل الفرج ودفع الشدة والحرج: وهذا المرام يتضح بذكر أمور ثلاثة: الأول: أنه لا ريب في تنقل حالات القلب وتغيرها بسبب ما يرد عليها من الأعمال الصادرة عن الإنسان وهذا أمر واضح بالوجدان مضافا إلى ما يدل عليه من آيات القرآن، والأحاديث المروية عن أهل الذكر والتبيان، قال الله عزّ وجلّ في وصف أهل الإيمان * (الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم) * وفي وصف أهل الكفر والطغيان * (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة) * والآيات الدالة على المقصود كثيرة. – وعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: تلاقوا وتذاكروا وتحدثوا فإن الحديث جلاء القلوب إن القلوب ترين كما يرين السيف. والأخبار في هذا الباب لا تحصى والغرض الإشارة. الأمر الثاني: كلما كان العمل الصالح عند الله تعالى أجل وأعظم كان أثره في إضاءة القلب أشد وأتم ولهذا ترى أنه لا شئ بعد معرفة الله تعالى ومعرفة النبي أعظم أثرا في ذلك، من محبة أمير المؤمنين وأولاده الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، وولايتهم. – ولهذا قال مولانا أبو جعفر (عليه السلام) لأبي خالد الكابلي، في الحديث المروي في أصول الكافي: والله يا أبا خالد لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار وهم والله ينورون قلوب المؤمنين ويحجب الله عز وجل نورهم عمن يشاء، فتظلم قلوبهم، والله يا أبا خالد! لا يحبنا عبد ولا يتولانا حتى يطهر الله قلبه، ولا يطهر الله قلب عبد حتى يسلم لنا،...
Read More
أحدث وجهات النظر