الكاتب: dr.jalal

المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – دفع البلاء وسعة الرزق

دفع البلاء وسعة الرزق ويدل عليهما روايات كثيرة: – منها: ما في الكافي بسند صحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدر الرزق، ويدفع المكروه. – ومنها: ما في الوسائل مسندا عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث، قال: عليك بالدعاء لإخوانك بظهر الغيب، فإنه يهيل الرزق – قالها ثلاثا -. – وفيه أيضا مسندا عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن دعاء المؤمن لأخيه بظهر الغيب مستجاب، ويدر الرزق، ويدفع المكروه. – وفيه بإسناده عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال الدعاء لأخيك بظهر الغيب يسوق إلى الداعي الرزق ويصرف عنه البلاء ويقول له الملك ولك كمثل ذلك. أقول: هذه الأحاديث تدل على حصول هاتين الفائدتين بالدعاء لكل مؤمن غائب أفتعرف أيها العاقل مؤمنا أكمل إيمانا من مولاك صاحب الزمان الذي معرفته علة تامة لحصول الإيمان فبادر بالدعاء له في كل آن. (مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی...

Read More

المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – أنه أداء أجر نبوة النبي (صلى الله عليه وآله)

أنه أداء أجر نبوة النبي (صلى الله عليه وآله) في الجملة ويدل على ذلك قول الله عز وجل في سورة حمعسق *(قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)* وإثبات هذا المرام، يتوقف على ذكر مقدمات مرتبطة بالمقام. الأولى: أن طلب النبي (صلى الله عليه وآله) شيئا أمر، ولو كان بلفظ السؤال. الثانية: أن طلبه يقتضي الوجوب بإطلاقه، إلا أن يدل دليل على خلافه. الثالثة: أن للنبي (صلى الله عليه وآله) حق النبوة على الأمة، فيجب عليهم أداء حقه بقدر استطاعتهم. الرابعة: أن الله تعالى جعل أجر نبوته الراجع إلى العباد المودة في القربى بحكم الآيات والروايات عن أهل بيت العصمة. الخامسة: في بيان معنى القربى، وأنه ذرية النبي (صلى الله عليه وآله) لا غيرهم ورد أقوال العامة. السادسة: في بيان معنى المودة وأقسامها. أما المقدمّة الأولى فاعلم أن الأمر على ما هو الحق عند أهل التحقيق هو طلب العالي من الداني إيجاد فعل، سواء كان بلفظ أمرت، أم صيغة إفعل، أم غيرها كان يكون بلفظة السؤال لبعض المصالح، والحكم بمقتضى الحال، أم كان بغير لفظ كالإشارة، والكتابة ونحوهما، والدليل على ما ذكرناه هو التبادر. ألا ترى أنه لو صدر طلب عن شخص جليل بأي لفظ، قيل: أمر فلان بكذا، ولو قال شخص داني: إني آمر بكذا، نسبه العقلاء إلى السفاهة والخرافة وذلك لاختصاص الأمر وضعا بالعالي كاختصاص الدعاء والسؤال وضعا بالداني، واختصاص الالتماس بالمتساوي. وتتبع موارد الاستعمال يشهد لذلك في جميع الأحوال. وأما قوله تعالى حكاية عن...

Read More

المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – استجابة الدعاء

استجابة الدعاء يعني أن الداعي إذا جعل دعاءه لنفسه مقرونا بالدعاء لمولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه، يصير دعاؤه لمولاه سببا وواسطة في استجابة ما يدعو به لنفسه. ويدل على ذلك وجوه عقلية ونقلية: الأول: أنه لا شك ولا شبهة في تحقق إجابة دعاء العبد لمولانا صاحب الزمان لوجود المقتضى، وعدم المانع، وكلاهما واضحان والتأخير في الإجابة لا يدل على نفي الإجابة كما لا يخفى فإذا جعل الشخص أول دعائه وآخره لصاحب الأمر بتعجيل فرجه، وتسهيل مخرجه، كان مقتضى كرم أكرم الأكرمين أن يستجيب ما بينهما أيضا، وقد قرر سبحانه ذلك بين عباده، فإن من اشترى أمتعة مختلفة بصفقة واحدة، وكان بعضها معيبا يجب عليه إما أن يقبل الجميع أو يرد الجميع، ولا يجوز أن يرد المعيب فقط. الوجه الثاني: أن جملة من الذنوب والسيئات مانعة عن إجابة الدعوات فإذا قرن الإنسان دعاءه بالدعاء لمولانا صاحب الزمان غفرت له تلك الذنوب الموانع فيصير دعاؤه بلا مانع فيستجيب له المنان الواسع. الوجه الثالث: أن من فوائد الدعاء له (عليه السلام) دعاءه في حق الداعي، ولا ريب أن دعاءه بكفاية مهم الداعي يقتضي استجابة ما يسأله من الله جل شأنه كما لا يخفى. الوجه الرابع: ما روي في أصول الكافي في فضل الصلاة على محمد وآله مرسلا عن الصادق (عليه السلام) قال: من كانت له إلى الله حاجة فليبدأ بالصلاة على محمد وآله، ثمّ يسأل حاجته، ثمّ يختم بالصلاة على محمّد وآل محمّد، فإن الله عزّ وجلّ أكرم من أن يقبل...

Read More

المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – أنه وسيلة إلى الله عزّ وجلّ وقد أمر الله تعالى بابتغاء الوسيلة إليه

أنه وسيلة إلى الله عزّ وجلّ وقد أمر الله تعالى بابتغاء الوسيلة إليه في قوله *(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون)* وجعل الفلاح والنجاة موقوفا على هذه الأمور الثلاثة، وهي مجتمعة في الدعاء لمولانا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه، لأن أول مراتب التقوى هو الإيمان، ولا ريب أن الدعاء له وبتعجيل فرجه علامة للإيمان وسبب لكمال الإيمان. وهو من أقسام المجاهدة باللسان ووسيلة إلى الخالق المنان، وتقريره من وجهين: أحدهما: أن معنى الوسيلة كما في مجمع البيان الوصلة والقربة، ولا شبهة في كون هذا الدعاء وصلة إلى الله تعالى، وقربة إليه كسائر العبادات التي يتقرب بها إليه غير أن هذا من أعظم الوسائل قربة، وأقربها وسيلة، وأرفعها شأنا وأجلها مقدارا كما يتبين في هذا الكتاب بعون الملك الوهاب، وهو الهادي إلى نهج الصواب. الوجه الثاني: أن المراد بالوسيلة في خصوص الآية الشريفة هو الإمام، لما ذكره علي بن إبراهيم القمي (رحمه الله) في تفسيره في قوله تعالى: *(وابتغوا إليه الوسيلة)* قال: فقال تقربوا إليه بالإمام والظاهر استناده إلى الرواية عن الإمام في تعيين هذا المرام. – وفي البرهان عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال في قوله تعالى: *(وابتغوا إليه الوسيلة)* أنا وسيلته. – وفي مرآة الأنوار عن كتاب الواحدة، عن طارق بن شهاب قال: قال علي (عليه السلام) في حديث له: إن الأئمّة من آل محمد (صلى الله عليه وآله) الوسيلة إلى الله والوصلة إلى عفوه، الخبر. – وفيه...

Read More

المکارم التی تحصل بالدعاء للامام المهدی – الفوز بشفاعة خير البشر وصاحب الشفاعة الكبرى في المحشر

الفوز بشفاعة خير البشر وصاحب الشفاعة الكبرى في المحشر ويدل على ذلك: – ما رواه رئيس المحدثين في الخصال بإسناده عن مولانا الرضا، قال: حدثني أبي عن آبائه عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أربعة أنا الشفيع لهم يوم القيامة ولو أتوني بذنوب أهل الأرض: معين أهل بيتي، والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه، والدافع عنهم بيده عقوبة. – وروى العلامة الحلي (رحمه الله) عن النبي (صلى الله عليه وآله) مرسلا أنه قال: إني شافع يوم القيامة لأربعة أصناف، ولو جاءوا بذنوب أهل الدنيا: رجل نصر ذريتي ورجل بذل ماله لذريتي عند المضيق ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب، ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا. – وفي البحار بإسناده عن الرضا عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريتي والقاضي لهم حوائجهم، والساعي في أمورهم ما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه عندما اضطروا. أقول: لا يخفى صدق ثلاثة من هذه العناوين على الدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب الأمر، لأنه نوع من النصر، ومحبة لسانية، وقضاء الحاجة. – ومما يدل على المقصود ما عن العلامة (رحمه الله) في وصاياه لولده، قال: قال الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة، نادى مناد: أيها الخلائق أنصتوا، فإن محمدا (صلى الله عليه وآله) يكلمكم، فينصت الخلائق، فيقوم النبي (صلى الله عليه وآله) فيقول يا معشر...

Read More

عرض مقالات مقالة محددة

أحدث وجهات النظر