الكاتب: dr.jalal

الشبهات والردود – عدم كفاية الروايات فی اثبات المهدی

الشبهة: هل الرواية وحدها كافية لاثبات وجود الإمام المهدي عليه السلام؟ الجواب: تواتر الأخبار وتظافرها من العامّة والخاصّة وتنوع جهاتها وتباين طرقها مع وحدة السند في كثير من الأحيان، وتباعد فترات رواتها الذين عاشوا خلال الحقب والعصور المتعاقبة من زمن دعوة النّبيّ صلّى الله عليه وآله لها ولحد هذه اللحظة. كانت من الكثرة ما لا يمكن معها الارتياب والشك. وأحصي أكثر من ستّة آلاف حديث جاءت فقط عن أئمّة الهدى عليهم السلام فقط ورد فيها ونحوه أن الإمام الحجة بن الحسن هو المهدي والثاني عشر من ذرية فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليه السلام وهو التاسع من صلب الحسين بن علي عليه السلام، سوف يغيب ويظهر وإلى آخره من هذه البيّنات رغم تحفظهم عليه في حينه. وقد ورد فقط عن طريق أهل السّنّة والجماعة أربعمأة حديث، وأن معتمدهم البخاري كان معاصراً للإمام الجواد عليه السلام والإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام، ودّون ما ذكروه في صحاحه. فقال عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن المهدي حق وهو من ولد فاطمة. وأخرج أحاديث كثيرة مثل هذا ونحوه في كتابه فصل الخطاب. إذن أصبح معلوماً بأنّنا كما نستدلّ على كثير من القضايا التشريعية والأحكام المهمّة الّتي ترد عن طريق الأخبار المأثورة كتفاصيل الصلاة والصيام والحج والزّكاة، فكذلك نستدلّ منها أيضاً على صحّة ما جاء بخصوص الإمام المهدي عليه السلام بنفس الطريقة والكيفيّة. نضيف الى ذلك فإن العقل السليم قد نصذ على القول به...

Read More

الشبهات والردود – الامام المهدي حقيقة واقعية

من الأصول الفكريّة لمعطيات الإيمان أن يكون للحوادث مبررات منطقيّة وردود مثبتة عقلياً، قريبة من الواقع والتقبل الذهني العام. لا أن تكون الحقائق مبهمة وحكراً لأهل النمط الرفيع بالعقل والتفكير والأفق الواسع (وأعني بهم المؤمنين العارفين)، سيما كون المسألة عقائدية إلهية تناشدُ بأسلوبها تعديل منهجية عموم المسلمين بلا استثناء بعيداً عن الريبة والشّكّ كقضيّة الإمام الحجة بن الحسن الغائب المنتظر (عجل الله فرجه)، الذي يكتنف بعض اموره الغموض وجانب عظيم من القدسيّة في نفس الوقت. فمداخلات وجوده ومبررات غيابه والأدلّة على ثبوتهما تعتبر موضوع جدل ونقاش لأكثر باحثي ومتطلعي الأمّة، لأنّه يهدف بالبشريّة المحدودة ليطال الجوهر الإنساني والمآل الوجداني، ويحرر الإنسان من الفتك بأخيه الإنسان ويقلب موازين الظلم والمظلمة إلى العدل والحرّيّة والمساواة. وهذه أمور عظيمة جدّاً وأن سنّة الله تعالى في خلقه ومبدأ الاختيار وما الى ذلك جعل الناس في المحك الرئيسي لهذه المسألة وطبيعي أن يظهر اعداء كثر لهذه الثابتة الالهيّة يشككون في جميع جوانبها خصوصاً المسائل الّتي يكتنفها الغموض أحياناً فاثاروا شبهات كثيرة نحاول أن نسلّط الضوء على بعضها ونوجز في الردّ عليها ان شاء الله تعالى. (نقلا عن: مرکز آل البیت العالمی...

Read More

الظهور – خطب الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف يوم الظهور

ذكرت مجموعة من الأحاديث الشريفة أنّ بداية ظهور المهدی (عجل الله فرجه) يكون في المدينة المنوّرة، وإعلان حركته يكون في مكّة المكرّمة، وفي المسجد الحرام، حيث يُعلن حركته ويدعو إليها في خطبة موجزة ذات دلالات مهمّة، وهي مروية عن الإمام الباقر (عليه السلام)، ضمن حديث طويل عن ظهور سليله المهدي (عجل الله فرجه) يقول فيه: ثمّ ينتهي الى المقام، فيصلّي عنده ركعتين، ثمّ ينشد الله والناس حقّه، فيقول: (يا أيّها الناس إنّا نستنصر الله على من ظلمنا، وسلب حقّنا، من يحاجنا في الله فأنا أولى بالله، ومن يحاجنا في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجنا في نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجنا في إبراهيم فإنا أولى الناس بإبراهيم، ومن حاجنا بمحمّد فإنا أولى الناس بمحمّد (صلى الله عليه وآله)، ومن حاجنا في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين، ومن حاجنا في كتاب الله فنحن أولى الناس بكتاب الله، أنا أشهد وكلّ مسلم اليوم، إنّا قد ظُلمنا وطُردنا، وبُغي علينا، وأخرجنا من ديارنا، وأموالنا وأهالينا وقُهرنا، ألا إنا نستنصر الله اليوم كل مسلم). وجاء أيضاً عن الامام الباقر (ع) أنه قال: فإذا صلّى العشاء (أي المهدي عج) نادى بأعلى صوته، يقول: (أُذكركم الله أيّها الناس، مقامكم بين يدي ربّكم، فقد اتخذ الحجّة، وبعث الأنبياء، وأنزل الكتاب، وأمركم أن لا تشركوا به شيئاً، وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله، وأن تُحيوا ما أحيى القرآن، وتُميتوا ما أمات، وتكونوا أعواناً على الهدى، وَوَزراً على التقوى، فإنّ الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها،...

Read More

الظهور – يوم الخروج وكيفيته

ورد روایات کثیرة في يوم خروج المهدي وكيفية خروجه منها: قال المجلسی فی البحار جلد 52 فی الصفحات المختلفة: 1- [علل الشرائع] أبي عن محمد العطار، عن الأشعري، عن موسى بن عمر، عن ابن سنان، عن أبي سعيد القماط، عن بكير بن أعين، عن أبي عبد الله علیه السلام في وصف الحجر و الركن الّذي وضع فيه. قال علیه السلام: و من ذلك الركن يهبط الطير على القائم علیه السلام فأوّل من يبايعه ذلك الطير و هو و الله جبرئيل علیه السلام و إلى ذلك المقام يسند ظهره و هو الحجة و الدليل على القائم و هو الشاهد لمن وافى ذلك المكان تمام الخبر. 2- [الإحتجاج] حنان بن سدير، عن أبيه سدير بن حكيم، عن أبيه، عن أبي سعيد عقيص، عن الحسن بن علي صلوات الله عليهم قال: ما منّا أحد إلا و يقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الّذي يصلّي خلفه روح الله عيسى ابن مريم فإن الله عزّ وجلّ يخفي ولادته و يغيب شخصه لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الإماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب ذو أربعين سنة ذلك ليعلم أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ. 3- [تفسير القمي] أحمد بن علي و أحمد بن إدريس معا، عن محمد بن أحمد العلوي، عن العمركي، عن محمد بن جمهور، عن سليمان بن سماعة، عن عبد الله بن القاسم، عن...

Read More

الظهور – کیفیّة اطّلاع الامام المهدی عن الاذن بالظهور

قال الصدوق فی کمال الدین و تمام النمعة: فلمّا كان زمان داوود (عليه السلام) كان له أربعة إخوة ولهم أب شيخ كبير، وكان داوود من بينهم خامل الذِّكر وكان أصغر أخوته لا يعلمون أنّه داوود النبي المنتظر الَّذي يطهّر الأرض من جالوت وجنوده، وكانت الشيعة يعلمون أنّه قد وُلد وبلغ أَشُدَّه وكانوا يرونه ويشاهدونه ولا يعلمون أنّه هو. فخرج داوود (عليه السلام) وإخوته وأبوهم لمّا فصل طالوت بالجنود وتخلّف عنهم داوود، وقال: ما يصنع بي في هذا الوجه، فاستهان به إخوته وأبوه وأقام في غنم أبيه يرعاها فاشتدَّ الحرب وأصاب النّاس جهد، فرجع أبوه وقال لداوود: احمل إلى إخوتك طعاماً يتقوّون به على العدوِّ، وكان (عليه السلام) رجلاً قصيراً قليل الشعر طاهر القلب، أخلاقه نقيّة، فخرج والقوم متقاربون بعضهم من بعض قد رجع كلُّ واحد منهم إلى مركزه، فمرَّ داوود (عليه السلام) على حجر فقال الحجر له بنداء رفيع: ياداوود خذني فاقتل بي جالوت فإنّي إنّما خُلقت لقتله. فأخذه ووضعه في مِخلاته الّتي كانت فيها حجارته الّتي كان يرمي بها غنمه، فلمّا دخل العسكر سمعهم يعظمون أمر جالوت، فقال لهم: ما تعظّمون من أمره فوالله لئن عاينته لأقتلنّه، فتحدثَّوا بخبره حتّى أُدخل على طالوت فقال له: يافتى! ما عندك من القوَّة وما جرَّبت من نفسك. قال: قد كان الأسد يعدو على الشاة من غنمي فادركه فآخذ برأسه وأفكُّ لحييه عنها فآخذها من فيه، وكان الله تبارك وتعالى أوحى إلى طالوت أنّه لا يقتل جالوت إلاّ من لبس درعك فملأها،...

Read More

عرض مقالات مقالة محددة

أحدث وجهات النظر