الكاتب: dr.jalal

الغیبة – غيبة الأنبياء (غيبة نبي الله يوسف)

سابقة الغیبة فی الانبیاء من المسلّمایات الشرایع الالهیة منها غیبة نبي الله موسى (عليه السلام). نقل الصدوق فی کمال الدین و تمام النمعة: غيبة يوسف (عليه السلام) فإنّها كانت عشرين سنة لم يدهّن فيها ولم يكتحل ولم يتطيّب ولم يمسَّ النّساء حتّى جمع الله ليعقوب شمله وجمع بين يوسف وإخوته وأبيه وخالته، كان منها ثلاثة أيّام في الجبّ، وفي السّجن بضع سنين، وفي الملك باقي سنيه. وكان هو بمصر ويعقوب بفلسطين، وكان بينهما مسيرة تسعة أيّام فاختلفت عليه الأحوال في غيبته من إجماع إخوته على قتله، ثمَّ إلقائهم إيّاه في غياهب الجبِّ، ثمَّ بيعهم إيّاه بثمن بخس دراهم معدودة، ثمَّ بلواه بفتنة امرأة العزيز، ثمَّ بالسّجن بضع سنين، ثمَّ صار إليه بعد ذلك ملك مصر، وجمع الله ـ تعالي ذكره ـ شمله وأراه تأويل رؤياه. عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قدم أعرابيٌّ على يوسف ليشتري منه طعاماً فباعه، فلمّا فرغ قال له يوسف: أين منزلك؟ قال: بموضع كذا وكذا، قال: فقال له: فإذا مررت بوادي كذا وكذا فقف فناد: يا يعقوب! يا يعقوب! فإنّه سيخرج إليك رجلٌ عظيمٌ جميلٌ جسيمٌ وسيمٌ، فقل له: لقيت رجلاً بمصر وهو يقرئك السّلام ويقول لك: إنَّ وديعتك عند الله عزَّ وجلَّ لن تضيع، قال: فمضى الأعرابي حتّى انتهى إلى الموضع فقال لغلمانه: احفظوا عليَّ الإِبل ثمَّ نادى: يا يعقوب! يا يعقوب، فخرج إليه رجل أعمى طويل جسيم جميل يتّقي الحائط بيده حتّى أقبل فقال له الرَّجل: أنت يعقوب! قال: نعم. فأبلغه...

Read More

الغیبة – غيبة الأنبياء (غيبة نبي الله إبراهيم)

سابقة الغیبة فی الانبیاء من المسلّمایات الشرایع الالهیة منها غیبة نبي الله موسى (عليه السلام). نقل الصدوق فی کمال الدین و تمام النمعة: غيبة إبراهيم خليل الرّحمان (عليه السلام) تشبه غيبة قائمنا (عجل الله فرجه الشريف) لأنَّ الله عزّوجلّ غيّب أثر إبراهيم (علیه السلام) وهو في بطن أمّه حتّى حوَّله عزّ وجلّ بقدرته من بطنها إلى ظهرها، ثمَّ أخفى أمر ولادته إلى وقت بلوغ الكتاب أجله. عن أبي عبد الله (ع) قال: كان أبو إبراهيم (علیه السلام) منجّماً للنمرود بن كنعان، وكان نمرود لا يصدر إلاّ عن رأيه، فنظر في النجوم ليلة من اللّيالي فأصبح فقال: لقد رأيت في ليلتي هذه عجباً! فقال له نمرود: وما هو؟ فقال: رأيت مولوداً يولد في أرضنا هذه فيكون هلاكنا على يديه، ولا يلبث إلاّ قليلاً حتّى يُحمل به، فعجب من ذلك نمرود وقال له: هل حملت به النساء؟ فقال: لا، وكان فيما أُوتي به من العلم أنّه سيُحرق بالنّار ولم يكن أُوتي أنَّ الله عزَّ وجلَّ سينجيه، قال: فحجب النساء عن الرِّجال، فلم يترك امرأة إلاّ جعلت بالمدينة حتّى لا يخلص إليهنَّ الرِّجال. قال: ووقع أبو إبراهيم على امرأته فحملت به وظنَّ أنّه صاحبه، فأرسل إلى نساء من القوابل لا يكون في البطن شيء إلاّ علمن به، فنظرن إلى أُم إبراهيم، فألزم الله تعالى ذكره ما في الرَّحم الظهر، فقلن: ما نرى شيئاً في بطنها، فلمّا وضعت أُمُّ إبراهيم [به] أراد أبوه أن يذهب به إلى نمرود، فقالت له امرأته: لا تذهب...

Read More

الغیبة – غيبة الأنبياء (غيبة نبي الله موسى عليه السلام)

سابقة الغیبة فی الانبیاء من المسلّمایات الشرایع الالهیة منها غیبة نبي الله موسى (عليه السلام). نقل الصدوق فی کمال الدین و تمام النمعة عن أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب صلوات الله عليها، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لمّا حضرت يوسف (عليه السلام) الوفاة جمع شيعته وأهل بيته فحمد الله وأثنى عليه، ثمَّ حدَّثهم بشدّة تنالهم، يقتل فيها الرِّجال وتشقُّ بطون الحبالى وتذبح الأطفال حتّى يظهر الله الحقَّ في القائم من ولد لاوي بن يعقوب، وهو رجل أسمر طوال، ونعته لهم بنعته، فتمسّكوا بذلك ووقعت الغيبة والشدَّة على بني إسرائيل وهم منتظرون قيام القائم أربع مئة سنة، حتّى إذا بُشّروا بولادته ورأوا علامات ظهوره واشتدَّت عليهم البلوى، وحمل عليهم بالخشب والحجارة، وطُلب الفقيه الّذي كانوا يستريحون إلى أحاديثه فاستتر، وراسلوه، فقالوا: كنّا مع الشدَّة نستريح إلى حديثك، فخرج بهم إلى بعض الصّحاري وجلس يحدِّثهم حديث القائم ونعته وقرب الأمر، وكانت ليلة قمراء، فبينا هم كذلك إذ طلع عليهم موسى (عليه السلام) وكان في ذلك الوقت حديث السنِّ، وقد خرج من دار فرعون، يظهر النزهة فعدل عن موكبه وأقبل إليهم وتحته بغلة وعليه طيلسان خزّ، فلمّا رآه الفقيه عرفه بالنّعت فقام إليه وانكبَّ على قدميه فقبّلهما، ثمَّ قال: الحمد لله الّذي لم يُمتني حتّى أرانيك، فلمّا رأى الشّيعة ذلك علموا أنّه صاحبهم، فأكبّوا على الأرض شكراً لله عزَّ وجلَّ، فلم يزدهم على أن قال: أرجو أن يعجّل الله فرجكم، ثمَّ غاب بعد ذلك، وخرج إلى مدينة مدين،...

Read More

الغیبة – غيبة الأنبياء (غيبة يوشع بن نون عليه السلام)

سابقة الغیبة فی الانبیاء من المسلّمایات الشرایع الالهیة منها غیبة عزير (عليه السلام). قام بالأمر بعد موسى (عليه السلام) يوشع بن نون (عليه السلام) صابراً من الطواغيت على البأسا والضرَّاء والجهد والبلاء حتّى مضى من طواغيت زمانه ثلاثة، فقوي بعدهم أمره، فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى (عليه السلام) بصفراء بنت شعيب امرأة موسى (عليه السلام) في مئة ألف رجل. فقاتلوا يوشع بن نون (عليه السلام)، فقتلهم، وقتل منهم مقتلة عظيمة وهزم الباقين بإذن الله تعالى ذكره، وأسر صفراء بنت شعيب. وقال لها: قد عفوت عنك في الدُّنيا إلى أن ألقى نبيَّ الله موسى فأشكو إليه ما لقيت منك ومن قومك. فقالت صفراء: واويلاه! والله لو ابيحت لي الجنّة لاستحيين أن أرى فيها رسول الله وقد هتكت حجابه، وخرجت على وصيِّهِ بعده، فاستتر الأئمّة بعد يوشع بن نون إلى زمان داوود (عليه السلام) أربعمائة سنة وكانوا أحد عشر، وكان قوم كلِّ واحد منهم يختلفون إليه في وقته ويأخذون عنه معالم دينهم، حتّى انتهى الأمر إلى آخرهم، فغاب عنهم ثمَّ ظهر لهم، فبشّرهم بداوود (عليه السلام) وأخبرهم ظهوره فكانوا ينتظرونه. (نقلا عن: مرکز آل البیت العالمی...

Read More

الغیبة – غيبة الأنبياء (غيبة نبي الله سليمان)

سابقة الغیبة فی الانبیاء من المسلّمایات الشرایع الالهیة منها غيبة نبي الله سليمان (عليه السلام). إنَّ داوود استخلف سليمان (عليهما السلام) لأنَّ الله عزَّ وجلَّ أوحى إليه يأمره بذلك، فلمّا أخبر بني إسرائيل ضجّوا من ذلك، وقالوا: يستخلف علينا حدثاً وفينا من هو أكبر منه، فدعا أسباط بني إسرائيل، فقال لهم: قد بلغني مقالتكم فأروني عِصيّكم فأيُّ عصا أثمرت فصاحبها وليُّ الأمر من بعدي، فقالوا: رضينا، فقال: ليكتب كلُّ واحد منكم اسمه على عصاه، فكتبوه، ثمَّ جاء سليمان (عليه السلام) بعصاه فكتب عليها اسمه، ثمَّ أُدخلت بيتاً وأُغلق الباب وحرسته رؤوس أسباط بني إسرائيل، فلمّا أصبح صلّى بهم الغداة، ثمَّ أقبل ففتح الباب فأخرج عِصيّهم وقد أورقت وعصا سليمان قد أثمرت، فسلّموا ذلك لداوود (عليه السلام) فاختبره بحضرة بني إسرائيل، فقال له: يا بنيّ! أيُّ شيء أبرد؟ قال: عفو الله عن النّاس، وعفو النّاس بعضهم عن بعض. قال: يا بنيَّ! فأيُّ شيء أحلى؟ قال: المحبّة وهي روح الله في عباده. فافترَّ داوود ضاحكاً فسار به في بني إسرائيل. فقال: هذا خليفتي فيكم من بعدي، ثمَّ أخفى سليمان بعد ذلك أمره، وتزوَّج بامرأة واستتر من شيعته ما شاء الله أن يستتر، ثمَ إنَّ امرأته قالت له ذات يوم: بأبي أنت وأُمّي! ما أكمل خصالك وأطيب ريحك ولا أعلم لك خصلة أَكرهها إلاّ أنّك في مؤونة أبي فلو دخلت السوق فتعرَّضت لرزق الله رجوت أن لا يخيّبك، فقال لها سليمان (عليه السلام): إنّي والله ما عملت عملاً قطُّ ولا أُحسنه، فدخل...

Read More

عرض مقالات مقالة محددة

أحدث وجهات النظر