الكاتب: dr.jalal

الغیبة – الغيبة الصغرى

إن موضوع الغيبة في غاية الأهمية، ولا يصح أن يترك بوجه لأسباب عديدة نحن هنا ليس بصدد ذكرها ولكن نقول إن الرسول الأعظم (صلی الله علیه وآله) والأئمة المعصومين (علیهم السلام) ركزوا على هذا الأمر تركيزا تقتضيه أهمّيّة ذلك الأمر لذا هيأوا أذهان الأمة لتقبل هذا الأمر وما يكتنفه من ظروف وازالوا الغموض والأبهام عن هذه القضية الهامّة. حيث نجد ذلك واضحا في أحاديث رسول الله (صلی الله علیه وآله) مما يرويه علماء الفريقين وفي أحاديث الأئمة المعصومين (علیهم السلام) والهدف من كل هذا الحشد من الاحاديث هو التعبئة النفسية العامة لتقبل فكرة الإمام الغائب (عجل الله فرجه) وإنّها حقيقة واقعة لا محالة … ولا نريد أن نكرّر ما صدر عنهم عليهم السلام بهذا الخصوص ولكن نشير الى قول الامام الحسن العسكري (علیه السلام) إلى رجل بقوله : (عثمان بن سعيد العمري وكيلي وإن إبنه محمداً وكيل إبني مهديّكم). فبهذا القول أشار الإمام صلوات الله عليه إلى خصوصية خاصّة وهي زرع الإطمئنان الحسّي في نفوس الخاصّة والعامّة من خلال تنصيب نائباً عنه وعن إبنه عليهما السلام حتى لا تفاجأ الأمة بعد ذلك … حيث بدأ الإمام (علیه السلام) غيبته بالسّفراء وهذا أقرب إلى أذهان الناس وأشدّ أنساً لاسيما وأن هؤلاء السفراء أوّلهم نصّ عليه الإمام الحاضر وهو الامام العسكري (علیه السلام) وفي نفس الوقت نصّ على من يأتي بعده فبهذه الخصوصيّات وغيرها تكون الأمّة مهيأة ذهنياً ونفسياً لتلقي خبر غيبة الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف بلا أدنى تشكيك...

Read More

الغیبة – التمهيد لغيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه

كانت سياسة العباسيين تجاه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) تتمحور حول دمجهم بالجهاز الحاكم لامتصاص ثورة الشيعة من جهة ولضمان مراقبة الأئمة مراقبة دقيقة من جهة ثانية ولعزلهم عن قواعدهم ومحبيهم من جهة ثالثة، وكانت هذه السياسة قائمة منذ عهد الإمام الرضا (عليه السلام) الذي أجبره المأمون على قبول ولاية العهد، وكانت هذه السياسة العامة لا تمنع العباسيين من سجن الأئمة ودس السمّ لهم كلّما أحسّوا بالخطر. ولقد بقيت هذه السياسة متّبعة حتّى عهد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) فكان كوالده مجبراً على الإقامة في سامرّاء، ملزماً بالحضور إلى بلاط الخليفة كل يوم اثنين وخميس. فتميز موقف الإمام العسكري (علیه السلام) من الحكّام بالاحتراس الشديد والحذر التّامّ، والاحتراس الشديد من هؤلاء الطغاة وعدم إثارة حفيظة هؤلاء، وإعطائهم أي مبرر للهجوم عليه، وإن كان مجرد وجود إمام من أئمّة أهل البيت سينغّص عيش هؤلاء الحكام ويثير حفيظتهم، فكيف بتخيل وجود شيعة له يحبّونه ويميلون إليه، ويطيعونه، فكيف لا تتأجج نار الغيرة منه والحقد عليه في قلوبهم؟! وخاصّة مع وجود الواشين عليه، والساعين لدى السلطان بالشرّ والوقيعة بالإمام وما أكثرهم!! إن موقف الإمام هذا وحكمة سلوكه والتزام الحيطة والحذر في كل تصرفاته إضافة إلى تقواه وهيبته، أكسبته احترام الحكّام والوزراء والقواد رغم ما لاقى على أيديهم من الحبس والتشريد وأنواع الأذى، حتى أن من أشدّ الناس حقداً على الإمام وانحرافاً عن أهل البيت (عليهم السلام)، أحمد بن عبيد الله بن خاقان الوزير الأول للمعتمد العباسي، كان يقول: ما رأيت ولا عرفت...

Read More

المهدي في الملل والنحل والأديان – المهدي في المعتقدات الصينية

جاء في كتاب أوبانيشاد. المقدمة صفحة 54 ما نصّه: … حينما يمتلىء العالم بالظلم يظهر الشخص الكامل الذي يسمى (يترتنكر= المبشر) ليقضي على الفساد ويؤسس للعدل والطهر… سيُنجي كريشنا العالم حينما يظهر البراهميتون. وجاء في كتاب ريك ودا، ماندالاي ص 4 و24: يظهر ويشنو بين الناس.. يحمل بيده سيفاً كما الشهاب المذنب ويضع في اليد الأخرى خاتماً براقاً، حينما يظهر تكسف الشمس، ويخسف القمر وتهتز الأرض. فجميع الأديان والملل والنحل كان لها منقذ مستقل أو مشترك سموه باسماء مختلفة منها: آرثر، أودين، كالويبرك، ماركو كر اليويج، بوخص، بوريان بو روبهم و…. يعتقدون أنهم حينما يظهرون يسنشرون العدالة في الأرض. (نقلا عن: مرکز آل البیت العالمی...

Read More

المهدي في الملل والنحل والأديان – المهدي في المعتقدات البوذية

فقد ورد في بعض المصادر والدراسات أن مسألة الانتظار قضية مطروحة في الديانة البوذية (ففي الأعراف البوذية) كان هناك انتظار، والمنتظر هو بوذا الخامس. إن كل أمة من الأمم وشعب من الشعوب له معتقداته الخاصة وثقافته التي ورثها وأمله الذي ينتظره ليخلصه من محنه وآلامه، فكما أن الديانات الأخرى لها منقذها ومخلصها الذي سيظهر في آخر الزمان، كذلك البوذيين فإن مخلصهم ومنقذهم هو بوذا الخامس. (نقلا عن: مرکز آل البیت العالمی...

Read More

المهدي في الملل والنحل والأديان – المهدي في المعتقدات الهندية

جاء الحديث حول المنقذ والموعود في أعراف الهنود وكتبهم، مثل كتاب (مهابهارتا) وكتاب (بورانه ها) حيث قالوا: تذهب الأديان جميعاً إلى أنه في نهاية كل مرحلة من مراحل التاريخ يتجه البشر نحو الانحطاط المعنوي والأخلاقي وحيث يكونون في حال هبوط فطري وابتعاد عن المبدأ، ويمضون في حركتهم مضي الأحجار الهابطة نحو الأسفل فلا يمكنهم أنفسهم ان يضعوا نهاية لهذه الحركة التنازلية والهبوط المعنوي والأخلاقي، إذن لابد من يوم تظهر فيه شخصية معنوية على مستوى رفيع تستلهم مبدأ الوحي وتنتشل العالم من ظلمات الجهل والضياع والظلم والتجاوز، وقد أشير لهذه الحقائق في تعاليم كل دين إشارة رمزية منسجمة مع المعتقدات والقيم الأخرى انسجاماً كاملاً. فمثلاً: في الديانة الهندية وفي كتب بورانا (burana) شرح تفصيلي حول مرحلة العصر الكالي (kali) يعني: آخر مرحلة قبل ظهور أو تاراي ويشنو العاشر. (نقلا عن: مرکز آل البیت العالمی...

Read More

عرض مقالات مقالة محددة

أحدث وجهات النظر