الكاتب: dr.jalal

محمد بن عثمان الْعَمْرِي

للامام المهدی صلوات الله علیه في الغيبة الصغری ابواب ٍِأربعة منهم محمد بن عثمان الْعَمْرِي. هو رضوان الله عليه توفي في آخر الجمادي الاول سنة 304 یا 305 ودفن في البغداد. أبو حعفر محمد بن عثمان الْعَمْرِي ، باب الإمام المهدی علیه السّلام، و هو وكیل الناحیة المقدّسة ـ أی الإمام المهدی علیه السّلام فی خمسین سنة، الذی ظهر على یدیه من طرف المأمول المنتظر علیه السّلام معاجز كثیرة. و كان أبو جعفر العَمْریّ ـ محمّد بن عثمان ـ و أبوه أبو عمرو ـ عثمان بن سعید ـ جمیعاً وكیلَینِ من جهة صاحب الزمان علیه السّلام (1). وقفة على أمر: إنّ موضوع السفارة و هی الوكالة فی بعض الشؤون عن الإمام، موضوعٌ مرتبط مِن جهةٍ بعقیدة الإمامة، و من جهةٍ أخرى مرتبط بأمر الغَیبة، و قد أراد الإمامان: الهادی و العسكری علیهما السّلام أن یُمهّدا للسفارة فی غیبة ولدهما المهدیّ علیه السّلام، فكان من ذلك أن عوّدا الناس على الغَیبة أوّلاً و السفارة ثانیاً. فغابا مدّةً محتجبَینِ عن أعین الناس بعد أن عیّنا لهما سفراءَ عنهما یُوصلون إلیهما رسائل المُوالین فیها أسئلتهم و حوائجهم. و بعدهما كانت غَیبة الإمام المهدیّ عجّل الله تعالى فَرَجَه الشریف عام 260 هجریّ إلى عام 329 هجریّ ـ و هی الغیبة الصغرى ـ فكان له علیه السّلام خلالها أربعة نوّابٍ سفراء، ذلك بعد أن جدّ سلطان الجور فی عصره فی طلبه و قتله، فاحتجب الإمام و أقام لمُوالیه نوّاباً عنه متعاقبین، جعلهم سفراء بینه...

Read More

الفائزون بلقاء الامام فی القرن الثامن – جدّة جمال الدين ابن الشيخ نَجْم الدين جعفر بن الزهدري

الامام المهدي صلوات الله علیه من ابتداء ولادته (255 ق) الی زمن الغیبة الکبری رآه جم غفیر من الثقات و الصادقین من الخاصة و العامة و حتی رآه بعض الاعداء و ذکروه ارباب التراجم و التواریخ مملوّة من هذه الاخبار و منها ما رواه المجلسی بهذا السند: رَوَى السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ النیلی فِي كِتَابِ السُّلْطَانِ الْمُفَرِّجِ عَنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ (المتوفی القرن الثامن) عِنْدَ ذِكْرِ مَنْ رَأَى الْقَائِمَ علیه السلام قَالَ: وَ مِنْ ذَلِكَ بِتَارِيخِ صَفَرٍ لِسَنَةِ 759 حَكَى لِيَ الْمَوْلَى الْأَجَلُّ الْأَمْجَدُ الْعَالِمُ الْفَاضِلُ الْقُدْوَةُ الْكَامِلُ الْمُحَقِّقُ الْمُدَقِّقُ مَجْمَعُ الْفَضَائِلِ وَ مَرْجِعُ الْأَفَاضِلِ افْتِخَارُ الْعُلَمَاءِ فِي الْعَالَمِينَ كَمَالُ الْمِلَّةِ وَ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعُمَانِيِّ وَ كَتَبَ بِخَطِّهِ الْكَرِيمِ عِنْدِي مَا صُورَتُهُ قَالَ الْعَبْدُ الْفَقِيرُ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَبَائِقِيُّ إِنِّي كُنْتُ أَسْمَعُ فِي الْحِلَّةِ السَّيْفِيَّةِ حَمَاهَا اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ الْمَوْلَى الْكَبِيرَ الْمُعَظَّمَ جَمَالَ الدِّينِ ابْنَ الشَّيْخِ الْأَجَلِّ الْأَوْحَدِ الْفَقِيهِ الْقَارِئِ نَجْمِ الدِّينِ جَعْفَرِ بْنِ الزهدري كَانَ بِهِ فَالِجٌ فَعَالَجَتْهُ جَدَّتُهُ لِأَبِيهِ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ بِكُلِّ عِلَاجٍ لِلْفَالِجِ فَلَمْ يَبْرَأْ فَأَشَارَ عَلَيْهَا بَعْضُ الْأَطِبَّاءِ بِبَغْدَادَ فَأَحْضَرَتْهُمْ فَعَالَجُوهُ زَمَاناً طَوِيلًا فَلَمْ يَبْرَأْ وَ قِيلَ لَهَا أَلَّا تُبِيتِينَهُ تَحْتَ الْقُبَّةِ الشَّرِيفَةِ بِالْحِلَّةِ الْمَعْرُوفَةِ بِمَقَامِ صَاحِبِ الزَّمَانِ علیه السلام لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعَافِيهِ وَ يُبْرِئُهُ فَفَعَلَتْ وَ بَيَّتَتْهُ تَحْتَهَا وَ إِنَّ صَاحِبَ الزَّمَانِ علیه السلام أَقَامَهُ وَ أَزَالَ عَنْهُ الْفَالِجَ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ حَصَلَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ صُحْبَةٌ حَتَّى كُنَّا لَمْ نَكَدْ نَفْتَرِقُ وَ كَانَ لَهُ...

Read More

الفائزون بلقاء الامام فی القرن الثامن – ابو راجح الحمّامی

الامام المهدي صلوات الله علیه من ابتداء ولادته (255 ق) الی زمن الغیبة الکبری رآه جم غفیر من الثقات و الصادقین من الخاصة و العامة و حتی رآه بعض الاعداء و ذکروه ارباب التراجم و التواریخ مملوّة من هذه الاخبار و منها ما رواه المجلسی بهذا السند: روى السَّيِّد عليُّ بنُ عَبْدِ الْحَميد النیلی في كتاب السُّلْطان الْمفرِّج عَنْ أَهْل الْإِيمان (المتوفی القرن الثامن) عند ذكر من رَأَى الْقائمَ علیه السلام قالَ: فمنْ ذَلِكَ مَا اشْتَهَرَ وَ ذَاعَ وَ مَلَأَ الْبِقَاعَ وَ شَهِدَ بِالْعِيَانِ أَبْنَاءُ الزَّمَانِ وَ هُوَ قِصَّةُ أبو [أَبِي‏] رَاجِحٍ الْحَمَّامِيِّ بِالْحِلَّةِ وَ قَدْ حَكَى ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْأَعْيَانِ الْأَمَاثِلِ وَ أَهْلِ الصِّدْقِ الْأَفَاضِلِ مِنْهُمُ الشَّيْخُ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ الْمُحَقِّقُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ قَارُونَ سَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ: كَانَ الْحَاكِمُ بِالْحِلَّةِ شَخْصاً يُدْعَى مَرْجَانَ الصَّغِيرَ فَرُفِعَ إِلَيْهِ أَنَّ أَبَا رَاجِحٍ هَذَا يَسُبُّ الصَّحَابَةَ فَأَحْضَرَهُ وَ أَمَرَ بِضَرْبِهِ فَضُرِبَ ضَرْباً شَدِيداً مُهْلِكاً عَلَى جَمِيعِ بَدَنِهِ حَتَّى إِنَّهُ ضُرِبَ عَلَى وَجْهِهِ فَسَقَطَتْ ثَنَايَاهُ وَ أَخْرَجَ لِسَانَهُ فَجَعَلَ فِيهِ مِسَلَّةً مِنَ الْحَدِيدِ «1» وَ خَرَقَ أَنْفَهُ وَ وَضَعَ فِيهِ شَرَكَةً مِنَ الشَّعْرِ وَ شَدَّ فِيهَا حَبْلًا وَ سَلَّمَهُ إِلَى جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَدُورُوا بِهِ أَزِقَّةَ الْحِلَّةِ وَ الضَّرْبُ يَأْخُذُ مِنْ جَمِيعِ جَوَانِبِهِ حَتَّى سَقَطَ إِلَى الْأَرْضِ وَ عَايَنَ الْهَلَاكَ فَأُخْبِرَ الْحَاكِمُ بِذَلِكَ فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ. فَقَالَ الْحَاضِرُونَ: إِنَّهُ شَيْخٌ كَبِيرٌ وَ قَدْ حَصَلَ لَهُ مَا يَكْفِيهِ وَ هُوَ مَيِّتٌ لِمَا بِهِ فَاتْرُكْهُ وَ هُوَ يَمُوتُ حَتْفَ أَنْفِهِ وَ...

Read More

الفائزون بلقاء الامام فی القرن الثامن – حسين المُدَلَّلِ و بِه يُعرَف ساباط الْمُدَلَّلِ

الامام المهدي صلوات الله علیه من ابتداء ولادته (255 ق) الی زمن الغیبة الکبری رآه جم غفیر من الثقات و الصادقین من الخاصة و العامة و حتی رآه بعض الاعداء و ذکروه ارباب التراجم و التواریخ مملوّة من هذه الاخبار و منها ما رواه المجلسی بهذا السند: رَوَى السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ النیلی فِي كِتَابِ السُّلْطَانِ الْمُفَرِّجِ عَنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ (المتوفی القرن الثامن) عِنْدَ ذِكْرِ مَنْ رَأَى الْقَائِمَ علیه السلام قَالَ: وَ مِنْ ذَلِكَ مَا أَخْبَرَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ وَ هُوَ خَبَرٌ مَشْهُورٌ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْمَشْهَدِ الشَّرِيفِ الْغَرَوِيِّ سَلَّمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مُشَرِّفِهِ مَا صُورَتُهُ: أَنَّ الدَّارَ الَّذِي هِيَ الْآنَ سَنَةَ سَبْعِمِائَةٍ وَ تِسْعٍ وَ ثَمَانِينَ أَنَا سَاكِنُهَا كَانَتْ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ وَ الصَّلَاحِ يُدْعَى حُسَيْنَ الْمُدَلَّلِ وَ بِهِ يُعْرَفُ سَابَاطُ الْمُدَلَّلِ مُلَاصِقَةَ جُدْرَانِ الْحَضْرَةِ الشَّرِيفَةِ وَ هُوَ مَشْهُورٌ بِالْمَشْهَدِ الشَّرِيفِ الْغَرَوِيِّ علیه السلام وَ كَانَ الرَّجُلُ لَهُ عِيَالٌ وَ أَطْفَالٌ فَأَصَابَهُ فَالِجٌ فَمَكَثَ مُدَّةً لَا يَقْدِرُ عَلَى الْقِيَامِ وَ إِنَّمَا يَرْفَعُهُ عِيَالُهُ عِنْدَ حَاجَتِهِ وَ ضَرُورَاتِهِ وَ مَكَثَ عَلَى ذَلِكَ مُدَّةً مَدِيدَةً فَدَخَلَ عَلَى عِيَالِهِ وَ أَهْلِهِ بِذَلِكَ شِدَّةٌ شَدِيدَةٌ وَ احْتَاجُوا إِلَى النَّاسِ وَ اشْتَدَّ عَلَيْهِمُ النَّاسُ فَلَمَّا كَانَ سَنَةُ 720 هِجْرِيَّةٌ فِي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِيهَا بَعْدَ رُبُعِ اللَّيْلِ أَنْبَهَ عِيَالَهُ فَانْتَبَهُوا فِي الدَّارِ فَإِذَا الدَّارُ وَ السَّطْحُ قَدِ امْتَلَأَ نُوراً يَأْخُذُ بِالْأَبْصَارِ فَقَالُوا: مَا الْخَبَرُ؟ فَقَالَ: إِنَّ الْإِمَامَ علیه السلام جَاءَنِي وَ قَالَ لِي: قُمْ يَا حُسَيْنُ! فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي! أَ تَرَانِي أَقْدِرُ...

Read More

السيد حيدر الحلي

السيد حيدر الحلي (1240 – 1304 ق) هو السيد حيدر بن سليمان بن داود، وينتهي نسبه إلى زيد الشهيد ابن الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام). وُلد السيد الحلي بمدينة الحلة في العراق ما بين سنة (1240 – 1246 ق). نشأ السيد حيدر في حجر عمّه السيد مهدي، شهماً، أديباً، وقوراً، تقياً، عليه سمات العلماء الأبرار، كثير العبادة والنوافل، كريم الطبع، فاق شعراء عصره في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام). فكان شاعراً بارعاً لا منازع له، وله إلمام بالعربية، مصنفاً تقياً، ناسكاً متقرباً إلى الله عزَّ وجلَّ بمدح آل البيت (عليهم السلام). وممّا يُحكى عنه أنه قال: رأيت في المنام فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فأتيت إليها مُسَلِّماً، فالتَفَتَتْ إِليَّ ( عليها السلام) وقالت: أَنَاعِيَ قَتلَى الطَّفِّ لا زِلتَ نَاعِياً* تُهِيجُ عَليَّ طُولَ اللَّيالِي البَوَاكِيَا فقال السيد حيدر: وجعلتُ أبكي، وانتبهت وأنا أُردِّدُ هذا البيت، فقمت أتمشى وأنا أبكي وأريد أن أُتمم، ففتح الله عليَّ وقلت: أَعِدْ ذِكرَهُم فِي كَربَلا إِنَّ ذِكرَهُم * طَوَى جَزَعاً طَيَّ السِّجِلِّ فُؤَادِيَا إلى آخر القصيدة، وأوصى السيد الحلي بأن تكتب هذه القصيدة على كفنه وتُدفن معه. توفّي السيد الحلي (رحمه الله) عام 1304 ق، ودفن بجوار مرقد الإمام علي (عليه السلام) في مدينة النجف الأشرف. قال المحدث النوري: ندبة أنشأها السيد السند الصالح الصفي إمام شعراء العراق بل سيد الشعراء في الندب و المراثي على الإطلاق السيد حيدر بن السيد سليمان الحلي المؤيّد من عند الملك العلي و قد...

Read More

عرض مقالات مقالة محددة

أحدث وجهات النظر