تشرّف الشيخ الحرّ العامليّ في المنام بلقائه عليه السّلام و استغاثته به عليه السّلام‏

و في كتاب إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات للشيخ المحدث الجليل محمد بن الحسن الحر العاملي رحمه الله قال: إني كنت في عصر الصبي و سني عشر سنين أو نحوها أصابني مرض شديد جدا حتى اجتمع أهلي و أقاربي و بكوا و تهيئوا للتعزية و أيقنوا أني أموت تلك الليلة.
فرأيت النبي و الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم و أنا فيما بين النائم و اليقظان فسلّمت عليهم و صافحتهم واحدا واحدا و جرى بيني و بين الصادق علیه السلام كلام و لم يبق في خاطري إلا أنه دعا لي.
فلما سلّمت على الصاحب علیه السلام و صافحته بكيت و قلت: يا مولاي! أخاف أن أموت في هذا المرض و لم أقض وطري من العلم و العمل. فقال علیه السلام: لا تخف فإنك لا تموت في هذا المرض بل يشفيك الله تعالى و تعمر عمرا طويلا ثم ناولني قدحا كان في يده فشربت منه و أفقت في الحال و زال عني المرض بالكلية و جلست و تعجب أهلي و أقاربي و لم أحدثهم بما رأيت إلا بعد أيام.

(الجنة المأوی؛ للمحدث النوری [1254 – 1320 ق])