هو صلوات الله علیه من ابتداء ولادته (255 ق) الی زمن غبیته الکبری رآه جم غفیر من الثقات و الصادقین من الخاصة و العامة و حتی رآه بعض الاعداء و ذکروه ارباب التراجم و التواریخ مملوّة من هذه الاخبار و منها ما رواه الشيخ الطوسي فی الغيبة بهذا السند:
جَمَاعَةٌ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ وَ غَيْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ قَيْسٍ عَنْ بَعْضِ جَلَاوِزَةِ «1» السَّوَادِ قَالَ:
شَهِدْتُ نَسِيماً آنِفاً بِسُرَّ مَنْ رَأَى وَ قَدْ كَسَرَ بَابَ الدَّارِ فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَ بِيَدِهِ طَبَرْزِينٌ فَقَالَ: مَا تَصْنَعُ فِي دَارِي؟ قَالَ نَسِيمٌ: إِنَّ جَعْفَراً زَعَمَ أَنَّ أَبَاكَ مَضَى وَ لَا وَلَدَ لَهُ فَإِنْ كَانَتْ دَارَكَ فَقَدِ انْصَرَفْتُ عَنْكَ. فَخَرَجَ عَنِ الدَّارِ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ قَيْسٍ: فَقَدِمَ عَلَيْنَا غُلَامٌ مِنْ خُدَّامِ الدَّارِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْخَبَرِ فَقَالَ: مَنْ حَدَّثَكَ بِهَذَا؟ قُلْتُ: حَدَّثَنِي بَعْضُ جَلَاوِزَةِ السَّوَادِ. فَقَالَ لِي: لَا يَكَادُ يَخْفَى عَلَى النَّاسِ شَيْ‏ءٌ «2».

(رک: بحار الأنوار (ط – بيروت)، ج‏52، ص 13، ح 6)

__________________________________________________
(1) قال الجوهريّ: الجلواز: الشّرطيّ، و الجمع: الجلاوزة.
(2) رواه الكليني في الكافي ج 1 ص 331 و فيه «سيما» بدل «نسيم» فى الموضعين فقيل: ان سيماء من عبيد جعفر الكذاب و قيل: انه واحد من معتمدى السلطان.