هو صلوات الله علیه من ابتداء ولادته (255 ق) الی زمن وفاة العسکری علیه السلام رآه جم غفیر من الثقات و الصادقین من الخاصة و العامة و حتی رآه بعض الاعداء و ذکروه ارباب التراجم و التواریخ مملوّة من هذه الاخبار و منها ما رواه الشيخ الصدوق فی إكمال الدين بهذا السند:
الدَّقَّاقُ وَ ابْنُ عِصَامٍ وَ الْوَرَّاقُ جَمِيعاً عَنِ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدٍ وَ الْحُسَيْنِ ابْنَيْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ «1» فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَ سَبْعِينَ وَ مِائَتَيْنِ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَبْدِيُّ مِنْ عَبْدِ قَيْسٍ عَنْ ضَوْءِ بْنِ عَلِيٍّ الْعِجْلِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ سَمَّاهُ. قَالَ: أَتَيْتُ سُرَّ مَنْ رَأَى فَلَزِمْتُ بَابَ أَبِي مُحَمَّدٍ علیه السلام فَدَعَانِي مِنْ غَيْرِ أَنْ أَسْتَأْذِنَ فَلَمَّا دَخَلْتُ وَ سَلَّمْتُ قَالَ لِي: يَا أَبَا فُلَانٍ! كَيْفَ حَالُكَ ثُمَّ قَالَ لِي: اقْعُدْ يَا فُلَانُ! ثُمَّ سَأَلَنِي عَنْ رِجَالٍ وَ نِسَاءٍ مِنْ أَهْلِي ثُمَّ قَالَ لِي: مَا الَّذِي أَقْدَمَكَ؟ قُلْتُ: رَغْبَةٌ فِي خِدْمَتِكَ.

قَالَ: فَقَالَ لِي: الْزَمِ الدَّارَ. قَالَ: فَكُنْتُ فِي الدَّارِ مَعَ‏ الْخَدَمِ ثُمَّ صِرْتُ أَشْتَرِي لَهُمُ الْحَوَائِجَ مِنَ السُّوقِ وَ كُنْتُ أَدْخُلُ مِنْ غَيْرِ إِذْنٍ إِذَا كَانَ فِي دَارِ الرِّجَالِ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ يَوْماً فِي دَارِ الرِّجَالِ فَسَمِعْتُ حَرَكَةً فِي الْبَيْتِ فَنَادَانِي مَكَانَكَ لَا تَبْرَحْ فَلَمْ أَجْسُرْ أَدْخُلُ وَ لَا أَخْرُجُ فَخَرَجَتْ عَلَيَّ جَارِيَةٌ وَ مَعَهَا شَيْ‏ءٌ مُغَطًّى ثُمَّ نَادَانِي ادْخُلْ فَدَخَلْتُ وَ نَادَى الْجَارِيَةَ فَرَجَعَتْ فَقَالَ لَهَا اكْشِفِي عَمَّا مَعَكِ فَكَشَفَتْ عَنْ غُلَامٍ أَبْيَضَ حَسَنِ الْوَجْهِ وَ كَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ فَإِذَا شَعَرَاتٌ مِنْ لَبَّتِهِ إِلَى سُرَّتِهِ أَخْضَرُ لَيْسَ بِأَسْوَدَ. فَقَالَ: هَذَا صَاحِبُكُمْ ثُمَّ أَمَرَهَا فَحَمَلَتْهُ فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى مَضَى أَبُو مُحَمَّدٍ صلی الله علیه قَالَ: ضَوْءُ بْنُ عَلِيٍّ فَقُلْتُ لِلْفَارِسِيِّ كَمْ كُنْتَ تُقَدِّرُ لَهُ مِنَ الْعُمُرِ؟ قَالَ: سَنَتَيْنِ. قَالَ الْعَبْدِيُّ: قُلْتُ لِضَوْءٍ: كَمْ تُقَدِّرُ لَهُ فِي وَقْتِنَا الْآنَ؟ قَالَ: أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً. قَالَ أَبُو عَلِيٍّ وَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَ نَحْنُ نُقَدِّرُ لَهُ الْآنَ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ سَنَةً.
الغيبة للشيخ الطوسي الكليني مثله.

(رک: بحار الأنوار (ط – بيروت)، ج‏52، ص 26 – 27، ح 21)
——————————————————————————————
(1) يعني عليّ بن إبراهيم بن موسى بن جعفر عليه السلام.