الدعاء من خصائص أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، فقد ورد عنهم من الأدعية والأوراد ما لم يرد عن غيرهم من الصحابة والتابعين وغيرهم من العلماء.
وهذه الأدعية تحمل كنوزاً من المعرفة والآداب والكمال والعلوم، وحسبنا نهج البلاغة والصحيفة السجادية والصحيفة المهدوية فقد اشتملت على الأخلاق والسلوك والمعارف.
وقد سجلنا في هذه الصفحات بعض ما أوثر عن قائم آل البيت (عليه السلام) من الأدعية والأذكار:
من دعاء له (عليه السلام) للحاجة.
جاء في كتاب مهج الدعوات لابن طاووس عن الامام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه):
(اللّهم إن أطعتك فالمحمدة لك، وإن عصيتك فالحجة لك، منك الروح ومنك الفرج، سبحان من أنعم وشكر، سبحان من قدر وغفر، اللّهم إن كنتُ قد عصيتك فإنّي قد أطعتك في أحب الأشياء إليك وهو الإيمان بك، لم أتخذ لك ولداً، ولم أدع لك شريكاً، منّاً منك به عليّ لا منّاً مني به عليك، وقد عصيتك يا إلهي على غير وجه المكابرة، ولا الخروج عن عبوديتك، ولا الجحود لربوبيتك، ولكن أطعت هواي، وأزلني الشيطان، فلك الحجة عليّ والبيان، فإن تعذبني فبذنوبي غير ظالم، وإن تغفر لي وترحمني فإنك جواد كريم، يا كريم يا كريم …. حتى ينقطع النفس.
يا آمناً من كل شيء وكل شيء منك خائف حذر، أسألك بأمنك من كل شيء وخوف كل شيء منك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تعطيني أماناً لنفسي وأهلي وولدي وسائر ما أنعمت به عليّ حتى لا أخاف أحداً، ولا أحذر من شيء أبداً، إنّك على كل شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل، يا كافي إبراهيم نمرود، ويا كافي موسى فرعون، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تكفيني شر فلان ابن فلان).
من دعاء له (عليه السلام) في القنوت.
جاء في مهج الدعوات ومكيال المكام عن الامام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه):
(اللّهم صل على محمد وآل محمد، وأكرم أولياءك بإنجاز وعدك، وبلّغهم درك ما يأملون من نصرك، واكفف عنهم بأس من نصب الخلاف عليك، وتمرد بمنعك على ركوب مخالفتك، واستعان برفدك على فلّ حدّك، وقصد لكيدك بأيدك، ووسعته حلماً لتأخذه على جهرة، وتستأصله على غرّة، فإنك اللّهم قلت وقولك الحق: (حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وقلت: (فَلَمَّا ءَاسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ) وإن الغاية عندنا قد تناهت، وإنا لغضبك غاضبون، وعلى نصر الحق متعاصبون، وإلى ورود أمرك مشتاقون، ولإنجاز وعدك مرتقبون، ولحلول وعيدك بأعدائك متوقعون. اللّهم فأذن بذلك وافتح طرقاته، وسهل خروجه، ووطئ مسالكه، واشرع شرائعه، وأيد جنوده، وأعوانه، وبادر بأسك القوم الظالمين، وابسط سيف نقمتك على أعدائك المعاندين، وخذ بالثأر إنك جواد كريم).
من دعاء له (عليه السلام).
جاء في الجنّة الواقية للداماد عنه (عجل الله فرجه):
(يا نور النور، يا مدبر الأمور، يا باعث من في القبور، صل على محمد وآل محمد واجعل لي ولشيعتي من الضيق فرجاً، ومن الهم مخرجاً، وأوسع لنا المنهج، وأطلق لنا من عندك ما يفرج، وافعل بنا ما أنت أهله يا كريم، يا أرحم الراحمين).
من دعاء له (عليه السلام).
جاء في مهج الدعوات، عنه (عجل الله فرجه):
(بسم الله الرحمن الرحيم، يا مالك الرقاب، ويا هازم الأحزاب، يا مفتح الأبواب، يا مسبب الأسباب، سبب لنا سبباً لا نستطيع له طلباً بحق لا إله إلا الله، محمد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله أجمعين).
من دعاء له (عليه السلام).
جاء في البلد الأمين ، عنه (عجل الله فرجه):
(إلهي عظم البلاء، وبرح الخفاء، وانكشف الغطاء، وانقطع الرجاء، وضاقت الأرض، ومنعت السماء، وأنت المستعان، وإليك المشتكى، وعليك المعول في الشدة والرخاء. اللّهم صل على محمد وآل محمد أولي الأمر الذين فرضت علينا طاعتهم، وعرفتنا بذلك منزلتهم، ففرج عنا بحقهم فرجاً عاجلاً قريباً كلمح البصر أو هو أقرب، يا محمد يا علي يا علي يا محمد أكفياني بالله فإنكما كافيان، وانصراني بالله فإنكما ناصران، يا مولانا يا صاحب الزمان الغوث الغوث الغوث، أدركني أدركني أدركني، الساعة الساعة الساعة، العجل العجل العجل، يا أرحم الراحمين بحق محمد وآله الطاهرين).
من دعاء له (عليه السلام).
جاء في المصباح للكفعمي، عنه (عجل الله فرجه):
(اللّهم ارزقنا توفيق الطاعة، وبعد المعصية، وصدق النية، وعرفان الحرمة، وأكرمنا بالهدى والاستقامة، وسدد ألسنتنا بالصواب والحكمة، واملأ قلوبنا بالعلم والمعرفة، وطهر بطوننا من الحرام والشبهة، واكفف أيدينا عن الظلم والسرقة، واغضض أبصارنا عن الفجور والخيانة، واسدد أسماعنا عن اللغو والغيبة، وتفضل على علمائنا بالزهد والنصيحة، وعلى المتعلمين بالجهد والرغبة، وعلى المستمعين بالاتباع والموعظة، وعلى مرضى المسلمين بالشفاء والراحة، وعلى موتاهم بالرأفة والرحمة، وعلى مشايخنا بالوقار والسكينة، وعلى الشباب بالإنابة والتوبة، وعلى النساء بالحياء والعفة، وعلى الأغنياء بالتواضع والسعة وعلى الفقراء بالصبر والقناعة، وعلى الغزاة بالنصر والغلبة، وعلى الأسراء بالخلاص والراحة، وعلى الأمراء بالعدل والشفقة، وعلى الرعيّة بالإنصاف وحسن السيرة، وبارك للحجاج والزوار في الزائد والنفقة، واقض ما أوجبت عليهم من الحج العمرة، بفضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين).
من دعاء له (عليه السلام).
جاء في المصباح للكفعمي، عنه (عجل الله فرجه):
(اللّهم بحق من ناجاك، وبحق من دعاك في البر والبحر، صل على محمد وآله وتفضل على فقراء المؤمنين والمؤمنات بالغنى والسعة، وعلى مرضى المؤمنين والمؤمنات بالشفاء والصحة والراحة، وعلى أحياء المؤمنين والمؤمنات باللطف والكرامة، وعلى أموات المؤمنين والمؤمنات بالمغفرة والرحمة، وعلى غرباء المؤمنين والمؤمنات بالرد إلى أوطانهم سالمين غانمين بحق محمد وآله أجمعين).
من دعاء له (عليه السلام) للحاجة.
جاء في منتخب الأثر، عنه (عجل الله فرجه):
(بسم الله الرحمن الرحيم، أنت الله الذي لا إله إلا أنت مبدي الخلق ومعيدهم، وأنت الله الذي لا إله إلا أنت مدبر الأمور وباعث من في القبور، وأنت الله الذي لا إله إلا أنت وارث الأرض ومن عليها، أسألك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وأسألك بحق محمد وأهل بيته، وبحقهم الذي أوجبته على نفسك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تقضي لي حاجتي الساعة الساعة، يا سيداه يا مولاه يا غياثاه، أسألك بكل اسم سميت به نفسك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تعجّل خلاصنا من هذه الشدة، يا مقلب القلوب والأبصار، يا سميع الدعاء، إنك على كل شيء قدير، برحمتك يا أرحم الراحمين).
(نقلا عن: مرکز آل البیت العالمی للمعلومات)
أحدث وجهات النظر