أن الداعي لذلك الأمر العلي يصير من إخوان النبي (صلى الله عليه وآله) ويدل على ذلك ما في بصائر الدرجات بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم، وعنده جماعة من أصحابه: اللهم لقني إخواني مرتين. فقال من حوله من أصحابه: أما نحن إخوانك يا رسول الله فقال: لا إنكم أصحابي. وإخواني قوم في آخر الزمان، آمنوا ولم يروني، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم: لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء، أو كالقابض على جمر الغضا أولئك مصابيح الدجى، ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة.

ورواه المجلسي في البحار مثله.
وأن الدعاء لمولانا صاحب الزمان علامة كمال الإيمان وسبب كماله في الإنسان زيادة على ما قد كان فيصير الداعي من مصاديق ذاك العنوان، فثبت ما أردناه بواضح البرهان.

(مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)