قضاء مائة ألف حاجة له يوم القيامة، ويدل عليه لما رواه ثقة الإسلام في أصول الكافي بإسناده عن المفضل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي: يا مفضل! اسمع ما أقول لك واعلم أنه الحق وافعله، وأخبر به علية إخوانك قال: جعلت فداك، وما علية إخواني؟ قال: الراغبون في قضاء حوائج إخوانهم، قال: ثم قال: ومن قضى لأخيه المؤمن حاجة قضى الله عز وجل له يوم القيامة مائة ألف حاجة من ذلك أولها الجنة ومن ذلك أن يدخل قرابته ومعارفه وإخوانه الجنة، بعد أن لا يكونوا نصابا، الخبر.

أقول: وقد ورد لها في الأخبار المأثورة عن الأئمة الأطهار كثير من الفوائد والآثار، ولا خفاء في أنّه كلّما كان ذلك المؤمن أفضل كان ثواب قضاء حاجته أعظم وأكمل، والمراد بالحاجة ما يطلبه المؤمن من الأمور المشروعة ممّا يحصل له به دفع ضرر، أو جلب منفعة دينية أو دنيوية. ولما كان الدعاء بتعجيل فرج مولانا (عليه السلام) من جملة الأمور التي طلبها (عليه السلام) من المؤمنين في التوقيع الشريف المروي عنه بقوله (عليه السلام): وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، جزمنا بترتب فوائد قضاء حاجة المؤمن على امتثال هذا الأمر الأبهج بنحو أبلج، إذ لا فرق بين أن يقول (عليه السلام) لشخص أعطني ماء، أو أصلح الأمر الفلاني، وأن يقول: ادع لي بكذا وكذا، فكلاهما طلب حاجة، وهذا واضح.

(مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)
هذا الحديث المذكور (1).