أنه أفضل من عشر طوافات بالبيت الحرام.
– لما روي في أصول الكافي بإسناد صحيح عن أبان بن تغلب، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من طاف بالبيت أسبوعا كتب الله عز وجل له ستة آلاف حسنة ومحى عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة. قال: وزاد فيه إسحاق بن عمار: وقضى له ستة آلاف حاجة، ثم قال (عليه السلام): وقضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف وطواف حتى عد عشرا.

أقول: وقد ورد لها في الأخبار المأثورة عن الأئمة الأطهار كثير من الفوائد والآثار، ولا خفاء في أنّه كلّما كان ذلك المؤمن أفضل كان ثواب قضاء حاجته أعظم وأكمل، والمراد بالحاجة ما يطلبه المؤمن من الأمور المشروعة ممّا يحصل له به دفع ضرر، أو جلب منفعة دينية أو دنيوية. ولما كان الدعاء بتعجيل فرج مولانا (عليه السلام) من جملة الأمور التي طلبها (عليه السلام) من المؤمنين في التوقيع الشريف المروي عنه بقوله (عليه السلام): وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، جزمنا بترتب فوائد قضاء حاجة المؤمن على امتثال هذا الأمر الأبهج بنحو أبلج، إذ لا فرق بين أن يقول (عليه السلام) لشخص أعطني ماء، أو أصلح الأمر الفلاني، وأن يقول: ادع لي بكذا وكذا، فكلاهما طلب حاجة، وهذا واضح.

(مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)