سامرّا» بلدة شرقيّ دجلة من ساحلها، و قد يقال «سامرّة» و أصلها لغة أعجمية و نظيرها «تامرّا» اسم طسوج من سواد بغداد و اسم لأعالي نهر ديالى نهر واسع كان يحمل السفن في أيّام المدود. و هذا وزن ليس في أوزان العرب له مثال و قد لعبت بها أدباء العرب و صرّفوها فقالوا: «سرّمنرأى» أي سرور لمن رأى، و «سرّمنرأى» على أنّه فعل ماض، و «سرّمنرأى» على أنّه مصدر مجرّد.
و قال الشّرتوني في أقرب الموارد: و أصله «ساء من رأى» و النسبة إليها سرّمريّ، و سري، و سامري، و سامريّ.
”’سامراء في التاريخ واللغة”’
يعود أصل اسم (سامراء) في أصله إلى سائر الأسماء الآرامية بالعراق التي كانت تنتهي بحرف الألف المقصور مثل (كربلا) (بعقوبا) وفي مراحل تاريخية لاحقة من تاريخ اللغة العربية التي ورثت تلك التسميات لبعض مدنها في أرض الرافدين أضيفت علامة الهمزة إلى مفردتي (سامرا) و(كربلا) فأصبحتا (سامراء وكربلاء) في حين استبدل حرف الألف بحرف التاء من اسم مدينة بعقوبا فأضحى يكتب (بعقوبة) ومعلوم أن مدينة سامراء في معظم تاريخ الدولة العباسية كانت باهرة في مشاهدها وعامرة في بناءها حتى كان قد أُطلق عليها زمنذاك بـ(سّره مَنْ رأى) قبل أن تُدمج حروف تلك التسمية بصيغة (سامراء).
أحدث وجهات النظر