سابقة الغیبة فی الانبیاء من المسلّمایات الشرایع الالهیة منها غیبة شمعون بن حمون.
فلمّا ولد المسيح (عليه السلام) أخفى الله عزَّ وجلّ ولادته وغيّب شخصه، لأنَّ مريم (عليه السلام) لمّا حملته انتبذت به مكاناً قصيّاً، ثمَّ إنَّ زكريّا وخالتها أقبلا يقصّان أثرها حتّى هجما عليها، وقد وضعت ما في بطنها، وهي تقول: «يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسياً منسيّاً» فأطلق الله تعالى ذكره لسانه بعذرها وإظهار حجّتها، فلمّا ظهرت اشتدَّت البلوى والطلب على بني إسرائيل، وأكبَّ الجبابرة والطواغيت عليهم حتّى كان من أمر المسيح ما قد أخبر الله عزَّ وجلَّ به، واستتر شمعون بن حمون والشيعة حتّى أفضى بهم الاستتار إلى جزيرة من جزائر البحر فأقاموا بها ففجّر الله لهم العيون العذبة، وأخرج لهم من كلِّ الثمرات، وجعل لهم فيها الماشية، وبعث إليهم سمكة تدعى القمد لا لحم لها ولا عظم، وإنّما هي جلد ودم، فخرجت من البحر، فأوحى الله عزَّ وجلَّ إلى النحل أن تركبها، فركبتها فأتت النحل إلى تلك الجزيرة، ونهض النحل وتعلّق بالشجر فعرش وبنى وكثر العسل، ولم يكونوا يفقدون شيئاً من أخبار المسيح (عليهم السلام).
(نقلا عن: مرکز آل البیت العالمی للمعلومات)
أحدث وجهات النظر