سابقة الغیبة فی الانبیاء من المسلّمایات الشرایع الالهیة منها غیبة عزير (عليه السلام).
قام بالأمر بعد موسى (عليه السلام) يوشع بن نون (عليه السلام) صابراً من الطواغيت على البأسا والضرَّاء والجهد والبلاء حتّى مضى من طواغيت زمانه ثلاثة، فقوي بعدهم أمره، فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى (عليه السلام) بصفراء بنت شعيب امرأة موسى (عليه السلام) في مئة ألف رجل. فقاتلوا يوشع بن نون (عليه السلام)، فقتلهم، وقتل منهم مقتلة عظيمة وهزم الباقين بإذن الله تعالى ذكره، وأسر صفراء بنت شعيب. وقال لها: قد عفوت عنك في الدُّنيا إلى أن ألقى نبيَّ الله موسى فأشكو إليه ما لقيت منك ومن قومك.
فقالت صفراء: واويلاه! والله لو ابيحت لي الجنّة لاستحيين أن أرى فيها رسول الله وقد هتكت حجابه، وخرجت على وصيِّهِ بعده، فاستتر الأئمّة بعد يوشع بن نون إلى زمان داوود (عليه السلام) أربعمائة سنة وكانوا أحد عشر، وكان قوم كلِّ واحد منهم يختلفون إليه في وقته ويأخذون عنه معالم دينهم، حتّى انتهى الأمر إلى آخرهم، فغاب عنهم ثمَّ ظهر لهم، فبشّرهم بداوود (عليه السلام) وأخبرهم ظهوره فكانوا ينتظرونه.
(نقلا عن: مرکز آل البیت العالمی للمعلومات)
أحدث وجهات النظر