فيه ثواب الإحسان إلى مولانا صاحب الزمان وذلك من وجوه:
أحدها: أن الدعاء كما بيناه تعظيم وتكريم وهو من صنوف الإحسان وهذا واضح بالوجدان.

الثاني: أن الدعاء له دخل وتأثير في استباق الفرج والظهور، كما سبق في الحديث المأثور، والاهتمام في كل ما له دخل وتأثير في ذلك إحسان إلى إمامنا الخائف المغمور.
الثالث: أنه إطاعة لأمره، والإطاعة للمولى إحسان إليه بأي وجه اتفق. بل نقول: إن الدعاء له إحسان إلى خاتم النبيين، والأئمة المعصومين، وجميع الأنبياء والمرسلين، وقاطبة المؤمنين، لأن بفرجه فرج جميع أولياء الله كما صرح بذلك مولانا الصادق (عليه السلام) في دعائه بعد صلاة الغداة في الحادي والعشرين من شهر رمضان، فطلب ذلك من أوضح أقسام الإحسان.

(مکیال المکارم ؛ ج 1 ؛ محمد تقی الموسوی الاصبهانی)