تشابه مولانا المهدی بموسي النبی بجهات عدیدة:
1- موسی عليه السلام اختفى الحمل به.
القائم عليه السلام اختفى الحمل به.
2- موسى عليه السلام أخفى الله ولادته.
القائم عليه السلام أخفى الله تعالى ولادته.
3- موسى عليه السلام غاب عن قومه غيبتين إحداهما أطول من الأخرى، فالأولى غيبته عن مصر و الثّانية حين ذهب إلى ميقات ربّه، و مدّة الأولى كانت ثمانية و عشرين سنة. كما في رواية الصدوق، في كمال الدين (1) بإسناده عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام: قال سمعته يقول: في القائم سنّة من موسى بن عمران. فقلت: و ما سنّته من موسى بن عمران؟ قال: خفاء مولده، و غيبته عن قومه. فقلت: و كم غاب موسى عن أهله؟ قال: ثمانية و عشرين سنة، إنتهى. و مدّة الثّانية أربعين ليلة. قال الله (فتمّ ميقات ربّه أربعين ليلة).
القائم علیه السلام غاب عن قومه غيبتين إحداهما أطول من الأخرى كما ورد فی الرویات و وقع فی الخارج.
4- موسى عليه السلام كلّمه الله تعالى. فقال: (يا موسى! إني اصطفيتك على الناس برسالاتي و بكلامي فخذ ما آتيتك و كن من الشاكرين).
القائم عليه السلام: كلّمه الله تعالى حين رفع إلى سرادق العرش. ففي البحار (2) عن أبي محمّد العسكري عليه السلام، قال: لمّا وهب لي ربّي مهدي هذه الأمّة، أرسل ملكين، فحملاه إلى سرادق العرش، حتّى أوقفاه بين يدي الله عزّ و جلّ، فقال: مرحبا بك عبدي لنصرة ديني و إظهار أمري، و مهدي عبادي. آليت أنّي بك آخذ و بك أعطي و بك أغفر و بك أعذّب، الخبر.
5- موسى علیه السلام غاب عن قومه و عن غيرهم، خوفا من أعدائه. قال الله عز وجل: (فخرج منها خائفا يترقّب) الآية.
القائم عليه السلام غاب عن قومه و عن غيرهم، خوفا من أعدائه، كما ورد فی الحدیث.
6- موسى على نبيّنا و آله و عليه السلام، وقع قومه في زمان غيبته في غاية التّعب و المشقّة و الذّلّة، فإن أعداءهم كانوا يذبّحون أبناءهم و يستحيون نساءهم.
القائم عليه السلام يقع شيعته و محبّوه في زمان غيبته في غاية التّعب و المشقّة و الذّلّة (ليمحص الله الّذين آمنوا و يمحق الكافرين). ففي كمال الدين (3) عن أبي جعفر عليه السلام في بيان شباهته بجمع من الأنبياء، قال عليه السلام: و أمّا شبهه من موسى (عليه السلام)، فدوام خوفه، و طول غيبته، و خفاء ولادته، و تعب شيعته من بعده ممّا لقوا من الأذى و الهوان إلى أن أذن الله عزّ و جلّ في ظهوره، و نصره و أيّده على عدوه. و في البحار عن النعماني (4) بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: لا تنفك هذه الشّيعة حتّى تكون بمنزلة المعزّ لا يدري الخابس على أيّها يضع يده فليس لهم شرف يشرفونه، و لا سناد يستندون إليه في أمورهم. و فيه عن أمالي الشيخ (5) عن أمير المؤمنين قال: لتملأن الأرض ظلما و جورا، حتّى لا يقول أحد، الله إلاّ متخفيا ثمّ يأتي الله بقوم صالحين، يملأونها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا. و فيه (6) في علامات زمان الغيبة عن الصادق عليه السلام في حديث طويل: و رأيت المؤمن محزونا محتقرا ذليلا، و رأيت المؤمن لا يستطيع أن ينكر إلاّ بقلبه، و رأيت من يحبّنا يزور و لا تقبل شهادته، و رأيت السّلطان يذلّ للكافر المؤمن، الخبر و هو طويل. و عن أمير المؤمنين عليه السلام في بيان حال الشّيعة في هذا الزّمان و طول زمان شدّتهم و ابتلائهم، قال: و الله لا يكون ما تأملون حتّى يهلك المبطلون و يضمحل الجاهلون، و يأمن المتّقون، و قليل ما يكون، حتّى لا يكون لأحدكم موضع قدمه، و حتّى تكونوا على النّاس أهون من الميتة عند صاحبها. الخبر. و في حديث آخر (7): إن المؤمن يتمنّى الموت في ذلك الزّمان صباحا و مساء. و الأخبار في هذا المعنى كثيرة جدّا لكن الشّدة كلّ الشّدة في زمان خروج السفياني. ففي البحار (8) عن كتاب الغيبة للشيخ الطوسي، بإسناده عن عمر بن أبان الكلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كأنّي بالسفياني أو بصاحب السّفياني، قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم، فيثب الجار على جاره، و يقول هذا منهم، فيضرب عنقه، و يأخذ ألف درهم، أمّا إنّ إمارتكم يومئذ لا تكون إلاّ لأولاد البغايا، و كأنّي أنظر إلى صاحب البرقع. قلت: و من صاحب البرقع؟ فقال عليه السلام: رجل منكم، يقول بقولكم، يلبس البرقع، فيحوشكم، فيعرفكم، و لا تعرفونه، فيغمز بكم رجلا رجلا، أما إنّه لا يكون إلا ابن بغي.
أقول: خروج السفياني من العلامات المحتومة قبل ظهور القائم عجل الله تعالى فرجه، كما نطقت بذلك روايات كثيرة، و هو من أحفاد بني أميّة لعنهم الله تعالى و اسمه عثمان بن عيينة.
و عن الصادق عليه السلام (9) قال: إنّك لو رأيت السّفياني رأيت أخبث النّاس أشقر، أحمر أزرق. و عن أمير المؤمنين عليه السلام (10) قال: يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس، و هو رجل ربعة، وحش الوجه، ضخم الهامة، بوجهه أثر الجدري، الخبر…
7- موسى عليه السلام لمّا وقع قومه في التّيه و تاهوا، و بقوا فيه كانوا إذا ولد فيهم مولود يكون عليه ثوب يطول عليه بطوله كالجلد. نقله الطبرسي رحمه الله في مجمع البيان (11).
القائم عليه السلام يكون لشيعته نظير ذلك في زمان ظهوره. ففي المحجة (12) عن الصادق عليه السلام قال: إنّ قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربّها، و استغنى العباد عن ضوء الشمس، و صار الليل و النهار واحدا، و عاش الرّجل في زمانه ألف سنة يولد له في كل سنة غلام لا يولد له جارية، يكسوه الثّوب فيطول عليه كلمّا طال، و يكون عليه أي لون شاء.
8- موسى عليه السلام كان بنو إسرائيل ينتظرون قيامه لأنّهم أخبروا بأنّ فرجهم على يده.
القائم عليه السلام شيعته ينتظرونه، لأنّهم أخبروا بأن فرجهم على يده. و … جعلنا الله تعالى من شيعته و منتظريه، و الذّابين عنه و المحامين له.
9- موسى عليه السلام، قال الله تعالى (13): ( و لقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه) الآية. قال الطبرسي رحمه الله في مجمع البيان (14) يريد أن قومه اختلفوا فيه، أي في صحة الكتاب الّذي أنزل عليه.
القائم عليه السلام كذلك يختلف في الكتاب الّذي معه و هو ما جمعه أمير المؤمنين عليه السلام و هو القرآن التّام المدخّر عند الحجة عليه السلام. و يدلّ على ذلك ما في روضة الكافي (15) بإسناده عن أبي جعفر في قوله تعالى ( و لقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه) قال: اختلفوا فيه كما اختلفت هذه الأمّة في الكتاب و سيختلفون في الكتاب الّذي مع القائم الّذي يأتيهم به حتّى ينكره ناس كثير فيقدمهم و يضرب أعناقهم. و في البحار (16) عن الشيخ الطوسي بإسناده عن أبي عبد الله قال: إن أصحاب موسى ابتلوا بنهر و هو قول الله تعالى (إنّ الله مبتليكم بنهر) و إنّ أصحاب القائم عليه السلام يبتلون بمثل ذلك.
10- موسى عليه السلام خصّه الله تعالى بالعصا، و جعلها معجزة له.
القائم عليه السلام خصّه الله بتلك العصا بعينها. ففي كمال الدين (17) عن أبي جعفر عليه السلام قال: كانت عصا موسى لآدم (عليه السلام)، فصارت إلى شعيب (عليه السلام) ثمّ صارت إلى موسى بن عمران، و إنّها لعندنا، و إن عهدي بها آنفا و هي خضراء، كهيئتها حين انتزعت من شجرتها، و إنّها لتنطق إذا استنطقت، أعدت لقائمنا (عليه السلام)، يصنع بها ما كان يصنع موسى بن عمران، و إنّها تصنع ما تؤمر، و إنّها حيث ألقيت تلقف ما يأفكون بلسانها. و رواه الفاضل المجلسي رحمه الله في البحار (18) عن كتاب بصائر الدرجات (19) و فيه: أعدت لقائمنا، ليصنع كما كان موسى عليه السلام يصنع بها و إنّها لتروع و تلقف ما يأفكون، و تصنع كما تؤمر و إنّها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون تفتح لها شفتان (20) إحداهما في الأرض و الأخرى في السقف، و بينهما أربعون ذراعا و تلقف ما يأفكون بلسانها. و روى ثقة الإسلام الكليني رحمه الله في الكافي (21) مثل هذا. و في كتاب تذكرة الأئمّة الّذي ينسب إلى الفاضل المجلسي، و لم أتثبته، روي عن محمّد بن زيد الكوفي، عن الصادق عليه السلام: إنّ رجلا من فارس يأتي القائم عليه السلام فيطلب منه معجزة موسى، فيلقي العصا فتصير ثعبانا مبينا. فيقول الرّجل هذا سحر. فتلقفه العصا بأمر شبيه موسى عليه السلام.
تنبيه يناسب المقام في ذكر تلك العصا و صفتها: نقل العَلَمَ العامل الفاضل المجلسي، في البحار (22) عن كتاب عرائس المجالس للثعلبي، أنّه قال: اختلف في اسم العصا، فقال ابن جبير: اسمها ما شاء الله، و قال مقاتل اسمها نفعة، و قيل غياث، و قيل عليق. و أمّا صفتها، و المآرب الّتي فيها لموسى عليه السلام، فقال أهل العلم بأخبار الماضين، كان لعصا موسى شعبتان، و محجن في أصل الشعبتين، و سنان حديد في أسفلها، فكان موسى عليه السلام إذا دخل مفازة ليلا، و لم يكن قمر تضئ شعبتاها كالشعبتين من نور، تضيئان له مدّ البصر، و كان إذا أعوز الماء أدلاها في البئر، فجعلت تمتدّ إلى مقدار قعر البئر، و تصير في رأسها شبه الدلو يستقي، و إذا احتاج إلى الطعام ضرب الأرض بعصاه، فيخرج ما يؤكل منه، و كان إذا اشتهى فاكهة من الفواكه غرزها في الأرض فتغصنت أغصان تلك الشجرة الّتي اشتهى موسى فاكهتها، و أثمرت له من ساعتها. و يقال كانت عصاه من اللوز، فكان إذا جاع ركزها في الأرض فأورقت، و أثمرت و أطعمت فكان يأكل منها اللوز و كان إذا قاتل عدوّه يظهر على شعبتيها تنينان يتناضلان و كان يضرب على الجبل الصعب الوعر المرتقى و على الشجر و العشب و الشوك فينفرج، و إذا أراد عبور نهر من الأنهار بلا سفينة ضربها عليه فانفلق، و بدا له طريق مهيع يمشي فيه. و كان عليه السلام يشرب أحيانا من إحدى الشعبتين اللبن و من الآخر العسل و كان إذا أعيى في طريقه يركبها، فتحمله إلى أي موضع شاء من غير ركض و لا تحريك رجل و كانت تدلّه على الطريق و يقاتل أعداءه و إذا احتاج موسى إلى الطيب فاح منها الطيب حتى يتطيب ثوبه و إذا كان في طريق فيه لصوص تخشى النّاس جانبهم تكلّمه العصا و تقول له: خذ جانب كذا، و كان يهش بها على غنمه و يدفع بها السباع و الحيّات و الحشرات، و إذا سافر وضعها على عاتقه، و علق عليها جهازه و متاعه و مقلاته و مخلاعه، و كساءه و طعامه، و سقاءه إلى آخر ما قال ممّا لا يهمنا ذكره، و إنّما ذكرنا هذا المقدار لأنّ تلك العصا متعلّقة و مخصوصة في هذه الأعصار بسيّدنا و إمامنا الغائب عن الأبصار، صلّى الله عليه ما أظلم الليل و أشرق النهار، كما نطقت به الأخبار و الله العالم بخبايا الأسرار. و في البحار (23) عن النعماني (24) بإسناده، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كانت عصا موسى قضيب آس من غرس الجنّة، أتاه بها جبرائيل لمّا توجّه تلقاء مدين، و هي و تابوت آدم في بحيرة طبريّة و لن يبليا، و لن يتغيّرا حتّى يخرجهما القائم (عليه السلام) إذا قام.
11- موسى عليه السلام فرّ من مصر خوفا. قال الله عزّ و جلّ نقلا عنه: (ففررت منكم لما خفتكم) الآية.
القائم عليه السلام فرّ من الأمصار و سكن فيافي القفار، خوفا من الأشرار لكنّه مع ذلك يأتي النّاس، و يمشي فيهم و يطلع عليهم و هم لا يعرفونه كما هو مروی فی الروایات. و يفر عند ظهوره أيضا من المدينة المنورة خوفا من السفياني. و يدلّ على ذلك ما في البحار (3) و غيره عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في شرح حال السفياني قال: و يبعث السفياني بعثا إلى المدينة فيفرّ المهدي عليه السلام منها إلى مكّة فيبلغ أمير جيش السفياني أنّ المهدي قد خرج إلى مكّة، فيبعث جيشا على أثره فلا يدركه حتّى يدخل مكّة خائفا يترقّب على سنّة موسى بن عمران. قال عليه السلام: و ينزل أمير جيش السفياني البيداء فينادي مناد من السماء يا بيداء أبيدي القوم فيخسف بهم فلا يفلت منهم إلا ثلاثة نفر يحول الله وجوههم إلى أقفيتهم و هم من كلب و فيهم نزلت هذه الآية (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزّلنا مصّدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردّها على أدبارها) (4).
12- موسى علیه السلام خسف الله تعالى بعدوّه الأرض و هو قارون. قال عزّ و جلّ (فخسفنا به و بداره الأرض) (1).
القائم عليه السلام: يخسف الله تعالى بأعدائه الأرض و هم جيش السّفياني كما فی الروایات.
13- موسى عليه السلام نزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين (2).
القائم عليه السلام يضيئ نوره بحيث يستغني النّاس عن ضوء الشّمس و القمر.
14- موسی عليه السلام انفجرت له من الحجر اثنتا عشرة عينا.
القائم عليه السلام، روي في البحار (3) عن النعماني (4) بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا ظهر القائم ظهر براية رسول الله (صلی الله عليه و آله)، و خاتم سليمان، و حجر موسى و عصاه ثمّ يأمر مناديه فينادي: ألا لا يحمل رجل منكم طعاما و لا شرابا و لا علفا. فيقول أصحابه: إنّه يريد أن يقتلنا و يقتل دوابنا من الجوع و العطش، فيسير و يسيرون معه، فأوّل منزل ينزله يضرب الحجر فينبع منه طعام و شراب و علف فيأكلون و يشربون و دوابّهم، حتّى ينزلوا النّجف بظهر الكوفة. و في كمال الدين (5) عنه (عليه السلام) قال: إذا خرج القائم من مكّة ينادي مناديه: ألا لا يحملنّ أحد طعاما و لا شرابا و حمل معه حجر موسى بن عمران و هو وقر بعير و لا ينزل منزلا إلا انفجرت منه عيون، فمن كان جائعا شبع و من كان ظمآنا روي، و رويت دوابهم، حتّى ينزلوا النّجف من بطن الكوفة.
أقول: روى ثقة الإسلام الكليني رحمه الله في أصول الكافي (6) عن الصادق عن أبيه عليهما السلام مثله بأدنى تفاوت في بعض الألفاظ. و في الخرائج (1) عن الصادق عن أبيه عليهما السلام قال: إذا قام القائم بمكّة و أراد أن يتوجّه إلى الكوفة، نادى مناد: ألا لا يحمل أحد منكم طعاما و لا شرابا. و يحمل معه حجر موسى بن عمران الّذي انبجست منه اثنتا عشرة عينا، فلا ينزل منزلا إلا نصبه، فانبجست منه العيون، فمن كان جائعا شبع، و من كان عطشانا روي، فيكون زادهم حتّى ينزلوا النّجف من ظاهر الكوفة، فإذا نزلوا ظاهرها انبعث منه الماء و اللبن دائما، فمن كان جائعا شبع، و من كان عطشانا روي.
15 – موسى عليه السلام قتل فرعون لأجل إرادة قتله خلقا كثيرا و ما ظفر بمراده، و وقع ما أراد الله تعالى.
القائم عليه السلام قتل فراعنة زمان الأئمّة عليهم السلام لأجل إرادة قتله خلقا كثيرا من أولاد النبي صلى الله عليه و آله. ففي كمال الدين (2) عن الصادق عليه السلام قال في حديث طويل، في بيان شباهته بموسى عليه السلام: إنّ فرعون لمّا وقف على أن زوال ملكه على يده أمر بإحضار الكهنة فدلّوه على نسبه، و أنّه يكون من بني إسرائيل، فلم يزل يأمر أصحابه بشقّ بطون الحوامل من نساء بني إسرائيل، حتّى قتل في طلبه نيفا و عشرين ألف مولود و تعذّر عليه الوصول إلى قتل موسى، لحفظ الله تبارك و تعالى إيّاه و كذلك بنو أمية و بنو العباس لما وقفوا على أن زوال ملك الأمراء و الجبابرة منهم على يد القائم منّا ، ناصبونا العداوة، و وضعوا سيوفهم في قتل آل الرسول (صلى الله عليه و آله) و إبادة نسله طمعا منهم في الوصول إلى قتل القائم، و يأبى الله عزّ و جلّ أن يكشف أمره لواحد من الظلمة، إلاّ أن يتم نوره و لو كره المشركون، الی آخر الخبر.
16- موسى عليه السلام أصلح الله أمره في ليلة واحدة.
القائم عليه السلام يصلح الله أمره في ليلة واحدة. ففي كمال الدين (3) عن أبي جعفر الثّاني، في حديث وصف القائم قال: و إن الله ليصلح له أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسى (عليه السلام) إذ ذهب ليقتبس نارا فرجع و هو رسول نبي، الخبر.
17- موسى عليه السلام أخّر الله تعالى ظهوره للقوم امتحانا لهم لكي يتبيّن من يعبد العجل عمّن يعبد الله عزّ و جلّ.
القائم عليه السلام أخّر الله تعالى ظهوره لأجل هذه الجهة أيضا.
(مكيال المكارم، ميرزا محمد تقي الأصفهاني 1: 181 – 190)
…………………………………………………………………………………….
1 – إكمال الدين 2: 340، باب 33، ذيل 18.
2 – بحار الأنوار 51: 27، باب 1، ذيل 37.
3 – إكمال الدين 1: 206، باب 27، ذيل 7.
4 – بحار الأنوار 51: 114، باب 7، ذيل 12.
5 – بحار الأنوار 51: 117، ح 17.
6 – بحار الأنوار 52: 215، باب 25، ذيل 147 و 258.
7 – إلزام الناصب 1: 229.
8 – بحار الأنوار 52: 215، باب 25، ح 72.
9 – بحار الأنوار 52: 205، باب 25، ح 37.
10 – بحار الأنوار 52: 205، باب 25، ذيل 36.
11 – مجمع البيان 1: 117، ذيل آية (و ظلّلنا عليكم الغمام).
12 – المحجة: 748، بحار الأنوار 52: 330، ح 52.
13 – سورة هود: 110.
14 – مجمع البيان 1: 198.
15 – الكافي : 287، ذيل 432.
16 – بحار الأنوار 52: 332، باب 27.
17 – إكمال الدين 2: 673، باب 58 – 27.
18 – بحار الأنوار 52: 318، باب 27، ذيل 19.
19 – بصائر الدرجات: 5، 183، ح 35 .
20 – في نسخة: شعبتان .
21 – الكافي 1: 231 باب ما عند الأئمّة من آيات الأنبياء.
22 – بحار الأنوار 13: 60.
23 – بحار الأنوار 52: 351، باب 27، ذيل 104.
24 – غيبة النعماني: 157.
25 – بحار الأنوار 52: 238، باب 25، ذيل ح 105.
26 – سورة النساء: 47.
27 – سورة القصص: 81.
28 – سورة البقرة: 60.
29 – بحار الأنوار 52: 351، باب 27، ذيل 105.
30 – غيبة النعماني: 125.
31 – إكمال الدين 2: 670، باب 58، ذيل 17.
32 – الكافي 1: 231، باب ما عند الأئمّة من آيات الأنبياء، ح 3.
33 – الخرائج و الجرائح 2: 690.
34 – إكمال الدين 2: 354، باب 33، ذيل 50.
35 – إكمال الدين 2: 377، باب 36، ذيل 1.
أحدث وجهات النظر