الشبهة: نقل أكثر أعلام السنّة بأنّ الإمام سوف يولد آخر الزّمان وهذا يعارض رواية إنّه ابن الإمام العسكري (علیه السلام).
الجواب:
وردت روايات بهذا النّص أو المضمون ولكن هذه الروايات ساقطة عن الإعتبار والحجيّة وذلك لأنّها تعارض ثابتة تسالم على نقلها الأصحاب وهي: (لو لا الحجة لساخت الأرض بأهلها) وإذا فرضنا إن الإمام الّذي هو الحجّة ليس ابن الحسن العسكري وإنّما يولد آخر الزمان فهذا يستلزم المحال وهو خلو الأرض من الحجّة.
نضيف الى ذلك فإن هذه الروايات قليلة ومحصورة عند فئة معينة وكذلك معارضتها بالروايات الصحيحة المتواترة الناصّة على أن الإمام الحجّة هو ابن الحسن العسكري (علیهما السلام) و قال بها أعلام الفريقين. حيث إنّه لم تخلوا الأرض منذ خلق آدم (علیه السلام) الى أن تقوم الساعة من حجّة لله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض وبه ينزل الغيث وبه يخرج بركات الأرض وبه ….

وقال الإمام أبوعبدالله عليه السلام: لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت. راجع مضمون النصوص بهذا المعنى. فهي بالعشرات عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) ومن الفريقين السنّة والشيعة. فهو خليفة لله تعالى في أرضه على خلقه يهديهم ويعلمهم ويرشدهم لئلا تبطل حججه وبيّناته عليهم، لأنّها لا تقوم إلا بإمام من عنده سبحانه موجود بكلّ الأوقات يعرفهم الحقّ من الباطل.
أنظر أبن حجر الهيثمي من علماء أهل السنّة فقد أشار في صواعقه المحرقة عن النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) إلى وجود ذلك المضمون في أهل بيته، وإنّهم أمان لأهل الأرض كما كان هو (صلى الله عليه وآله وسلّم) أماناً لهم.

(نقلا عن: مرکز آل البیت العالمی للمعلومات)